icon
التغطية الحية

ارتفاع أسعار الدروس الخصوصية في سوريا

2023.01.02 | 22:11 دمشق

امتحانات الثانوية العامة في مناطق سيطرة النظام السوري
امتحانات الثانوية العامة في مناطق سيطرة النظام السوري
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

وصلت أجور ساعة الدروس الخصوصية في سوريا إلى أرقام فلكية تتعدى الربع مليون شهرياً وترتفع مع اقتراب موعد الامتحانات.

ونقل موقع "أثر برس" عن والدة إحدى الطالبات في الصف التاسع تأكيدها أنها بعد جهد تمكنت من الاتفاق مع أحد المدرسين لتدريس ابنتها لقاء 25 ألف ليرة سورية على الساعة الواحدة.

وأضاف والد أحد طلاب المرحلة الثانوية للموقع أنه يضطر لدفع مبلغ 250 ألف ليرة شهرياً لمدرس الرياضيات، في حين وصل سعر ساعة التدريس للمرحلة الابتدائية بحسب ما أكدته والدة طالبة في الصف الرابع إلى 5000 ليرة سورية للساعة الواحدة.

وذكر أحد الأساتذة للموقع: "أن موسم الامتحان هو فرصتنا لتحسين أوضاعنا المعيشية فكل شيء إلى ارتفاع ولم نعد قادرين على تحمل هذه المعيشة".

الأسباب التي تدفع الطلاب للحصول على الدروس الخصوصية

وفي وقت سابق من عام 2021 أكد طلاب لـ موقع تلفزيون سوريا أنهم يلجؤون إلى الدروس الخاصة أو الدورات المكثفة، بسبب قلة قدرتهم على الاستيعاب في الصفوف الدراسية التي تضم أكثر من 50 طالباً، إضافة إلى عدم تقديم المدرسين شروحاً وافية ضمن الحصص الدراسية في المدارس الحكومية لجذب الطلاب إلى التعليم الخاص، علماً أن المناهج ضخمة وبحاجة إلى مختص ليقوم بتلخيصها.

وأشار عدد من طلاب البكالوريا والصف التاسع، إلى أن بعض المدرسين في المدارس بمدينة دمشق لا يمتلكون كفاءة ولا خبرة، وتم التعاقد معهم للضرورة نتيجة قلة المدرسين في سوريا، في حين برر آخرون ضرورة الحصول على دروس خاصة أو الالتحاق بدورات مكثفة إلى عدم قدرة ذويهم على مساعدتهم في الدراسة والشرح قبل الامتحانات.

وكان وزير التربية في حكومة النظام دارم طباع حذر مؤخراً من الدروس الخاصة، وقال لصحيفة الوطن، إن الضابطة العدلية في مديريات التربية، تقوم بملاحقة كل من يقوم بإعطاء دروس خصوصية في منزله، مضيفاً أنه "تم التغاضي عن بعض الحالات في حال اقتصر الإعطاء على طالب واحد، من منحى إنساني، ولكن في حال كان هناك عدد من الطلاب يتم اتخاذ إجراءات بحقه وفرض غرامة كبيرة".

ويلجأ معظم المدرسين في مناطق سيطرة النظام إلى إعطاء الطلاب دروساً خصوصية، بهدف تحسين دخلهم المالي الأمر الذي أدى إلى تراجع العملية التعليمة كون المدرسين أصبحوا يولون اهتمامهم للدروس الخصوصية ويهملون عملهم خلال ساعات الدوام المدرسية، خاصة أن وزارة التربية سمحت للمعلم بالعمل 8 ساعات خارج أوقات الدوام في المدارس أو المعاهد الخاصة.