icon
التغطية الحية

احتجزتهما "قسد" قبل أيام.. مقتل سيدتين بعد اغتصابهما بدير الزور

2022.12.19 | 15:50 دمشق

حادثة الفتاتين نجلاء وازدهار تهز دير الزور
عناصر لقسد بريف دير الزور (AFP)
إسطنبول- متابعات
+A
حجم الخط
-A

هزت مناطق شمال شرقي سوريا جريمة نكراء ارتكبت في ريف محافظة دير الزور بحق فتاتين تم إعدامهما ميدانياً بعد تعرضهما للتعذيب والاغتصاب، عقب احتجازهما من قبل مجموعة تابعة لـ "قوات سوريا الديمقراطية/ قسد".

وتداولت صفحات إخبارية محلية تفاصيل الجريمة البشعة التي راح ضحيتها كلاً من السيدة "ازدهار نبيل مهنا" (16 عاماً) وزوجة أخيها الحامل "نجلاء عبد الحكيم فتيح" من سكان "حوايج البومصعة" غربي دير الزور.

وأفادت المصادر أن المغدورتين تم اعتقالهما يوم الخميس الفائت من قبل دورية تابعة لـ "قسد" بقيادة المدعو "أدهم الخبيل" (أبو حيدر الخبيل) شقيق قائد "مجلس دير الزور العسكري" أحمد الخبيل، بعد مداهمتها منزل المدعو جهاد منير الأحمد -مرافق أبو حيدر- بهدف القبض عليه، إلا أن الأخير تمكن من الفرار باتجاه مناطق سيطرة النظام في المنطقة، فاحتجزت الدورية السيدتين بدلاً عنه.

وأضافت المصادر أنه بعد يومين من حادثة الاحتجاز، عثر الأهالي أول أمس السبت على جثتي سيدتين مقتولتين بأعيرة نارية استقرت في الرأس، وذلك عند مفرق طريق "الرويشد- الصور" بريف دير الزور الشمالي، قبل أن يتم نقلهما إلى مشفى الصور ثم التعرف عليهما لاحقاً.

تعذيب واغتصاب وتدخّل للإفراج عن الضحيتين

المصادر أشارت إلى أن السيدتين كانتا قد تعرضتا للتعذيب والاغتصاب في أثناء احتجازهما، ولدى معرفة وجهاء العشائر بالأمر توسطوا بهدف إطلاق سراحهما، إلا أن "أبو حيدر" وشقيقيه، أحمد الخبيل (أبو خولة) قائد مجلس دير الزور العسكري و"جلال الخبيل" رفضوا ذلك، ثم جرى إعدامهما بالرصاص ورمي جثتهما التي بدت عليها علامات التعذيب والتنكيل.

وبثت المصادر تسجيلاً مصوراً لشخص قالت إنه للمدعو "جهاد منير أحمد" المطلوب من قبل "الخبيل". وأفاد "جهاد" في المقطع المذكور بأنه قريب الضحيتين، مضيفاً أنه تعرض للتعذيب من قبل "أدهم الخبيل" شقيق قائد مجلس دير الزور العسكري الذي قطع أذنه وهدده في حال باح بتفاصيل حول جريمة الاعتداء على عائلته.

"ظافر نبيل مهنا"

من جهتها، بثت مواقع إعلامية مقربة من "قسد"، تسجيلاً مصوراً لشخص قالت إنه يدعى "ظافر نبيل مهنا"، العنصر في قوات "مجلس ديرالزور العسكري" التابع لـ "قسد"، أكد فيه أن الجثتين تعودان لزوجته وشقيقته.

وادعى مهنا في مقطع الفيديو أنه تلقى تهديدات من جماعات تدعي أنها من تنظيم "الدولة" (داعش) قبل حدوث الجريمة. وفي حين أنه لم يوجه أصابع الاتهام إلى جهة معينة بقتل شقيقته وزوجته، حذر من "الفتنة" بين العشائر من جانب "أطراف على صلة بالنظام السوري" على حد زعمه.