icon
التغطية الحية

احتجاجا على الضربات.. العراق يستدعي القائم بأعمال السفارة الأميركية

2024.02.03 | 15:12 دمشق

احتجاجا على الضربات.. العراق يستدعي القائم بأعمال السفارة الأميركية
وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين (الإنترنت)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أعلنت الخارجية العراقية، اليوم السبت، استدعاء القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة في بغداد، لتسليمه مذكرة احتجاج رسمية بشأن ما وصفته بـ"الاعتداء الذي طال مواقع عسكرية ومدنية"، في البلاد.

وقالت الخارجية العراقية، في بيان رسمي: "احتجاجاً على العدوان الأميركي الذي استهدف مواقع عسكرية ومدنية عراقية، ستقوم وزارة الخارجية باستدعاء القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة في بغداد ديفيد بيركر، لعدم وجود السفيرة الأميركية".

وأوضح البيان أن هدف الاستدعاء لتسليم مذكرة احتجاج رسمية بشأن الضربات الأميركية التي طالت، الليلة الماضية، مواقع عسكرية ومدنية في منطقتي عكاشات والقائم المتاخمة للحدود السورية.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت الحكومة العراقية مقتل 16 شخصاً، بينهم مدنيون وإصابة 25 آخرين، فضلاً عن أضرار مادية من جراء القصف الأميركي على مواقع متفرقة في العراق.

ونفى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم السبت، ، ادعاءات واشنطن بشأن التنسيق مع حكومته أو الأجهزة الأمنية، وقال إن "الإعلان الأميركي عن تنسيق مسبق ادعاء كاذب يهدف إلى التضليل والتنصل من المسؤولية".

الرد الأميركي

فجر السبت، أعلنت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، شن ضربات انتقامية في العراق وسوريا ضد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وميليشيات موالية له.

وقالت "سنتكوم"، في بيان إن القوات الأميركية "شنت الساعة 4:00 مساء بتوقيت شرقي الولايات المتحدة (21:00 ت.غ)، في الثاني من شباط/فبراير الجاري غارات جوية في العراق وسوريا ضد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة له".

وأوضح البيان، أن "القوات العسكرية الأميركية ضربت أكثر من 85 هدفا، بالتعاون مع العديد من الطائرات التي تضم قاذفات بعيدة المدى انطلقت من الولايات المتحدة".

الضربات الأميركية كانت ردا على الهجوم الذي تعرضت له قاعدة أميركية عند الحدود الأردنية السورية قبل أيام، وأسفر عن مقتل 3 جنود وإصابة 25 آخرين، حيث حملت واشنطن ما تسمي نفسها بـ "المقاومة الإسلامية في العراق" مسؤولية الهجوم الذي وُصف الأقوى ضد الولايات المتحدة منذ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، وما خلفته من كوارث إنسانية وصحية، تشهد المنطقة توترات متصاعدة وضربات متبادلة بين إسرائيل وحليفيها الرئيسيين الولايات المتحدة وبريطانيا مع جماعات مسلحة داعمة لحركات المقاومة بغزة، متمثلة بـ"حزب الله" اللبناني، وجماعة الحوثي في اليمن، و"المقاومة الإسلامية في العراق" المدعومين من إيران.