icon
التغطية الحية

اجتماع ممثلي 28 دولة في باريس لدعم أوكرانيا والكرملين يحذر من مصير جيش نابليون

2024.03.08 | 13:02 دمشق

28 countries meet in Paris to support Ukraine
اجتمعت 28 دولة في باريس لدعم أوكرانيا ـ أرشيف ـ AFP
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

شاركت 28 دولة في اجتماع متابعة مخصص لدعم أوكرانيا، نظمته فرنسا بهدف بذل مزيد من الجهود في مواجهة الجهد الحربي الروسي.

وتم تمثيل أوكرانيا والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا، بوزراء الخارجية ووزراء الدفاع.

استمر الاجتماع، الخميس، قرابة ثلاث ساعات، حسبما علمت وكالة الأنباء الفرنسية من مصادر دبلوماسية أوروبية لم تحدد ما إذا كان سيتم إصدار بيان في وقت لاحق.

وقال مصدر دبلوماسي فرنسي قبيل بدء المؤتمر عبر الفيديو، إن هناك "جهدا جماعيا وشعورا ملحا بضرورة بذل المزيد والقيام بما هو أفضل، والعمل بشكل مختلف من أجل أوكرانيا".

ويأتي الاجتماع في أعقاب الاجتماع الدولي لدعم أوكرانيا، الذي عقد في باريس في 26 من شباط/فبراير بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وأقر مصدر دبلوماسي آخر بضرورة القيام بعمل توجيهي لدى الرأي العام في الدول الغربية، حتى لا تخسر أوكرانيا دعمه في وقت تتهم روسيا بممارسة تضليل إعلامي يستهدف فرنسا بشكل خاص.

وقال المصدر نفسه: "هناك عمل توضيحي مهم جداً يتعين القيام به بشأن العواقب التي تسببها (الحرب في أوكرانيا) على صعيد الأمن، وكذلك العواقب على السوق الزراعية، وبالنسبة إلى الهجرة، وغيرها".

ومن بين المشاركين وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، ووزير الدفاع رستم أوميروف، ووزير الخارجية البولندي، ووزير الدفاع الإيطالي، في حين مثل ألمانيا وزير خارجيتها، وفق المصدر نفسه.

وتشدد فرنسا منذ أشهر على ضرورة تكثيف الجهود في ما يتعلق بدعم أوكرانيا.

وخلال اجتماع 26 من شباط/فبراير، أثار إيمانويل ماكرون جدلا حادا بين الدول الحليفة، بعدما رفض استبعاد خيار إرسال جنود غربيين إلى أوكرانيا مستقبلا.

ويتوجه وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه إلى فيلنيوس في ليتوانيا الجمعة، لعقد اجتماع مع نظرائه في دول البلطيق بحضور دميترو كوليبا.

الكرملين يحذر من "الموت والهزيمة"

حذر الكرملين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أن أي قوات يرسلها إلى أوكرانيا ستواجه المصير نفسه الذي واجهه جيش نابليون بونابرت الكبير الذي انتهت غزوته لروسيا في عام 1812 بالموت والهزيمة.

وفتح ماكرون الباب يوم الإثنين أمام دول أوروبية لإرسال قوات إلى أوكرانيا، على الرغم من أنه حذر من عدم وجود توافق في هذه المرحلة.

وأثارت تصريحاته تدفقًا من دول غربية أخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا، التي قالت إنها ليس لديها مثل هذه الخطط، بينما حذر الكرملين من أن الصراع بين روسيا وحلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة سيكون لا مفر منه إذا أرسل أعضاء حلف الناتو الأوروبي قوات للقتال في أوكرانيا.

قال فياتشيسلاف فولودين، رئيس مجلس الدوما الروسي، الذي يعتبر حليفاً وثيقاً لبوتين، إن ماكرون يبدو أنه يرى نفسه كنابليون وحذره من اتباع خطا الإمبراطور الفرنسي.

وتابع "للحفاظ على سلطته الشخصية، لم يتمكن ماكرون من التفكير في شيء أفضل من إشعال حرب عالمية ثالثة. مبادراته تصبح خطيرة جداً بالنسبة لمواطني فرنسا"، قال فولودين على حسابه الرسمي على وسائل التواصل الاجتماعي".

وأضاف "قبل إطلاق مثل هذه التصريحات، سيكون من الصواب بالنسبة لماكرون أن يتذكر كيف انتهت الأمور بالنسبة لنابليون وجنوده، حيث ترك أكثر من 600 ألف جندي ممددًا على الأرض الرطبة".