البث المباشر
ذكرت وكالة "الأناضول" التركية، اليوم الجمعة، أن "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بدأت بزراعة ألغام على مداخل ومخارج مركز مدينة تل رفعت شمالي حلب.
وأضافت أن "قسد" كثّفت أخيراً من أنشطة التلغيم والتفخيخ في تلك المنطقة "بهدف إبطاء العملية التركية المحتملة لمكافحة الإرهاب عبر زرع ألغام مضادة للدبابات والأفراد عند مداخل الطرق المؤدية إلى مركز المدينة".
وأشارت إلى أن "قسد" "تنصب الفخاخ المتفجرة في بعض مباني المؤسسات التي سيدخلها الجيش التركي والجيش الوطني السوري أولا في حال قام الإرهابيون بإخلاء تل رفعت إثر عملية محتملة"، كما يعملون على نصب "الفخاخ المتفجرة في منازل تابعة لأشخاص في صفوف الجيش الوطني السوري".
وبحسب الوكالة، سبق للجيش التركي والوطني السوري أن فككا عدداً "كبيراً" من الألغام التي زرعتها "قسد" خلال عمليتي "غصن الزيتون" و"نبع السلام" في شمالي سوريا.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أكد قبل أيام عن عزم بلاده على البدء بعمل عسكري لاستكمال إنشاء المنطقة الآمنة على عمق 30 كيلومتراً شمالي سوريا، انطلاقاً من تل رفعت ومنبج.
وقال أردوغان حينئذٍ إن بلاده بصدد الانتقال إلى مرحلة جديدة في قرارها المتعلق بإنشاء المنطقة، وستعمل على "تطهير" المنطقتين المذكورتين ممن وصفهم بـ "الإرهابيين".
ومن المتوقع أن تشمل العملية التركية عدة مواقع ذات أولوية كبيرة وتنطلق منها هجمات تسببت خلال الأشهر الماضية بمقتل وإصابة العديد من جنود الجيش التركي، مثل عين العرب (كوباني) شرقي حلب، وتل تمر بريف الحسكة وعين عيسى شمالي الرقة.
وفي الوقت ذاته فإنه من المستبعد أن تطول العملية المرتقبة مدينة القامشلي "لأن لها حساسية خاصة"، بحسب ما ذكر كبير مراسلي وكالة الأناضول للشأن السوري في تصريح سابق لتلفزيون سوريا، حين أشار إلى أن "هذه العملية أمنية بحتة أكثر منها عملية طرد للتنظيمات الإرهابية وإنما لحماية المنطقة الآمنة وتأمين حدودها بشكل كامل مع اتباع أنقرة سياسة جديدة بما يسمى العودة الطوعية للاجئين".
