icon
التغطية الحية

اتفاق على وقف الاقتتال بين "تحرير سوريا" و"تحرير الشام"

2018.03.09 | 11:03 دمشق

هدنة لوقف الاقتتال بين "تحرير سوريا" و"تحرير الشام"
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

توصلت "هيئة تحرير الشام" و"جبهة تحرير سوريا" (المشكّلة من اندماج حركتي "أحرار الشام" و"نور الدين الزنكي")، لاتفاق يقضي بوقف الاقتتال الدائر بينهما منذ نحو ثلاثة أسابيع، لمدة 48 ساعة، وذلك بعد مساع متواصلة من "فيلق الشام" التابع للجيش الحر.

وقال القائد العام لـ"تحرير سوريا" حسن صوفان على حسابه في "تويتر": "حرصا على دماء المجاهدين، واستجابة لطلب المصلحين من أطراف وجهات متعددة تمت الموافقة على هدنة 48 ساعة للسعي في الوصول إلى حل مع تحرير الشام".

ونشر "أبو عيسى الشيخ" القائد العام لـ"ألوية صقور الشام" (انضمت إلى "أحرار الشام" مطلع العام 2017)، على حسابه الشخصي في "تويتر"، التغريدة ذاتها التي نشرها "صوفان" على حسابه حول الهدنة.

وتقضي الهدنة بوقف الاقتتال بين "تحرير سوريا" و"تحرير الشام" في جميع المناطق، بدءاً من الساعة الثامنة صباح اليوم الجمعة، وتنتهي في الوقت نفسه من صباح يوم الأحد القادم، ويبحث الطرفان خلالها الملفات "المعيقة" بينهما.

وقالت "جبهة تحرير سوريا" على معرّفها الرسمي في "تويتر" إنهم توصلوا للاتفاق مع "هيئة تحرير الشام" بوقف الاقتتال في المناطق كافة، "نزولا عند رغبة فيلق الشام ضمن مساعيه في وقف بغي الهيئة ورد الحقوق".

من جانبهم، قال قياديون وشرعيون في "تحرير الشام" أبرزهم "أبو ماريا القحطاني" و"عبد الرحيم عطون"، حسب نص تداوله ناشطون نقلا عنهم، إنه "برعاية قيادة فيلق الشام وبجهود بعض الشخصيات كالدكتور رامي الدالاتي، تمت الموافقة من طرفنا على هدنة مع تحرير سوريا لمدة يومين تبدأ من الساعة 8 من صباح اليوم الجمعة 9 من آذار 2018 ولغاية يوم الأحد من الوقت نفسه ..، وأبلغَنا الوسطاءُ بموافقة قيادة الأحرار والزنكي والصقور على الهدنة وفق ما سبق".

وطرح "فيلق الشام" قبل نحو أسبوع، مبادرة بين "تحرير الشام" و"تحرير سوريا" وقسّمها إلى مراحل تحتاج إلى أشهر عدة لتنفيذها، مع الحاجة لـ"خطوات سريعة" منها وقف الاقتتال فورا، واختاروا ممثلين من كلا الطرفين يعملون بـ"تكليف خطي وقرارات نهائية"، ريثما يتم تشكيل محكمة للتحاكم بينهما.

وقال الشرعي العام لـ "الفيلق" عمر حذيفة حينها، إنهم وبعد فشل التوصل لوقف إطلاق النار، تم التنازل لهدنة مدتها 48 ساعة كفرصة أخيرة، إلا أنها باءت بالفشل أيضاً، وعقبها تقدّمت "هيئة تحرير الشام" وسيطرت على قرية "خان العسل" ومواقع أخرى لـ"تحرير سوريا" غرب حلب، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.

وشهدت محافظة إدلب وريف حلب الغربي، معارك بين "تحرير الشام" و"تحرير سوريا" اندلعت منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، أسفرت عن وقوع ضحايا في صفوف المدنيين، انتزعت خلالها "تحرير سوريا" مناطق في إدلب، وأخرى في ريف حلب الغربي، قبل أن تشن "الهيئة" هجوما جديدا وتستعيد مناطق عدة في الريفَين بعد تدخل "الحزب الإسلامي التركستاني" إلى جانبها في القتال.