icon
التغطية الحية

اتفاق جديد للربط الكهربائي بين الأردن والسعودية.. هل يحيي آمال النظام السوري؟

2022.10.07 | 14:11 دمشق

الشبكة الكهربائية في سوريا - إنترنت
الشبكة الكهربائية في سوريا - إنترنت
ّإسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

تنوي المملكتان الأردنية والسعودية توقيع اتفاق للربط الكهربائي بين البلدين، في منتصف شهر تشرين الثاني المقبل، وذلك ضمن مساعي الأردن للتحول إلى مركز إقليمي لتبادل الطاقة الكهربائية، تزود من خلال دول عدة بالكهرباء مثل العراق ومصر وفلسطين ولبنان، ما يثير تساؤلات حول احتمالية استفادة النظام السوري من هذا المشروع.

وأوضح وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني صالح الخرابشة، أن هذه المشاريع تساهم في تعزيز وتغطية احتياجات النظام الكهربائي في بعض الدول، ويقلل من كلف الاستثمار، وفق ما نقل عنه موقع تلفزيون "المملكة" الأردني الرسمي، أمس الخميس.

وكان الأردن قد وضع حجر الأساس لمشروع الربط الكهربائي مع العراق، أمس الخميس، وذلك بعد توقيع عقد بين الطرفين عام 2020.

وللأردن خط ربط مع مصر تجري دراسات حالياً لمضاعفة قدرته، وقبل شهر دشنت محطة الرامة للربط مع فلسطين، ويوجد خط يربط الأردن بلبنان مروراً بسوريا.

مشروع يضر بإيران وينفع الأسد؟

وادعى وزير الكهرباء في حكومة النظام السوري غسان الزامل، في كانون الثاني الماضي، أن حصة النظام من مشروع الربط الكهربائي بين الأردن ولبنان ستكون 8 في المئة، لكن وزير الطاقة الأردني قال إن خط الربط مع سوريا لا يوجد عليه أي تبادل للطاقة الكهربائية.

وزعم الزامل، أن كمية التدفقات للطاقة الكهربائية عبر هذا الخط من الأردن باتجاه لبنان ستكون وسطياً بحدود 225 ميغاواطاً على أن تكون بحدود 150 ميغاواطاً بين الساعة 12 ليلاً و 6 صباحاً ونحو 250 ميغاواطاً على مدار الـ 18 ساعة المتبقية.

ومطلع أيلول 2021، اتفق وزراء الطاقة والنفط في لبنان والأردن ومصر والنظام السوري، على إمداد لبنان بالكهرباء والغاز الطبيعي، عبر سوريا، لحل أزمة حادة في موارد الطاقة، إثر الانهيار المالي في لبنان.

وانتقد نواب أميركيون من الحزب الجمهوري هذه الاتفاقية، بسبب شكوكهم حول حصول بشار الأسد على منافع منها، بما أن الكهرباء ستمر عبر سوريا، ما دفع بالأطراف المعنية، وخاصة الأردن وأميركا، للدخول في مفاوضات حول تنفيذ هذا النوع من المشاريع، إذ توجد مصلحة استراتيجية في تزويد لبنان بمصادر الطاقة، لتوفير بديل عن الوقود الإيراني الذي يستجره "حزب الله".