البث المباشر
وصلت، السبت، آخر رحلة إجلاء إيطالية من العاصمة الأفغانية كابل إلى روما، وعلى متنها دبلوماسيون ومواطنون أفغان.
وحطت الطائرة الإيطالية في مطار ليوناردو دافنشي الدولي، وعلى متنها 58 أفغانيا، بعد نحو 17 ساعة من مغادرتها مطار كابل، وبعد توقف مخطط، بحسب ما نقلت وكالة "أسوشيتيد برس" الأميركية.
كما كان على الطائرة القنصل الإيطالي، ودبلوماسي من حلف شمال الأطلسي "الناتو"، نسقا عمليات الإجلاء من كابل.
وقال وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، في بيان مقتضب بمطار روما، إن إنقاذ هؤلاء المواطنين "سيمنحهم الإمكانية لبدء حياة جديدة خارج وطنهم".
وأوضح أن نحو 4 آلاف و890 أفغانيا تم إجلاؤهم من قبل القوات الجوية الإيطالية في 87 رحلة جوية، وهو أكبر عدد من باقي دول الاتحاد الأوروبي.
وأضاف أن إيطاليا مستعدة للعمل مع الأمم المتحدة والدول المجاورة لأفغانستان خلال ما وصفها بـ"المرحلة الأكثر صعوبة"، لإجلاء المواطنين الأفغان الآخرين الذين عملوا مع الجيش الإيطالي، لكن لم يتمكنوا من الوصول إلى مطار كابل في الوقت المحدد لرحلات الإجلاء.
في حين لم يذكر عدد الذين ما زالوا مؤهلين للإجلاء إلى إيطاليا.
وغادر الجنود الإيطاليون المتبقون في رحلة منفصلة مساء الجمعة، من مطار كابل إلى الكويت، ومن المقرر أن يعودوا إلى بلادهم الأسبوع المقبل.
وخلال الأسابيع الأخيرة، تمكنت حركة "طالبان" من بسط سيطرتها على معظم أرجاء البلاد، وفي 15 أغسطس/آب الجاري دخل مسلحو الحركة العاصمة كابل وسيطروا على القصر الرئاسي، في حين غادر الرئيس أشرف غني، البلاد ووصل إلى الإمارات.
ومنذ سيطرة الحركة على أفغانستان، أجلت دول عدة دبلوماسييها ورعاياها خشية على مصيرهم، وذلك رغم تأكيد طالبان أنها ستضمن حماية جميع البعثات الدبلوماسية الأجنبية.
