icon
التغطية الحية

إيران تحتج على روسيا لموقفها بشأن الجزر المتنازع عليها مع الإمارات

2023.12.24 | 15:46 دمشق

آخر تحديث: 24.12.2023 | 17:05 دمشق

طنب الكبرى
استدعت الخارجية الإيرانية القائم بأعمال السفارة الروسية في طهران احتجاجا على بيان حول الجزر الثلاث ـ إنترنت
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

استدعت وزارة الخارجية الإيرانية، السبت، القائم بأعمال السفارة الروسية في طهران، وسلمته مذكرة احتجاج على خلفية بيان عربي روسي حول الجزر المتنازع عليها بالخليج، وهي "طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى".

وأفاد بيان للخارجية الإيرانية، أنه وفي ظل غياب السفير الروسي تم تسليم القائم بأعمال السفارة الروسية مذكرة الاحتجاج.

وأضاف البيان، أن انتماء الجزر الثلاثة في الخليج لإيران، وأن أي مطالبة من أي جهة بهذا الشأن "مرفوضة وغير مقبولة".

بدوره، أفاد الدبلوماسي الروسي بأنه سينقل الاعتراضات الإيرانية إلى موسكو في أقرب وقت. بحسب ما نقلت وكالة الأناضول.

والأربعاء، أكد البيان الختامي للمنتدى العربي الروسي المقام في مدينة مراكش المغربية "على دعم كل الجهود السلمية بما فيها المبادرات الرامية إلى التوصل إلى حل سلمي لقضية الجزر الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) وفقاً للمبادئ والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، من خلال المفاوضات الثنائية أو اللجوء لمحكمة العدل الدولية إذا اتفقت الأطراف على ذلك".

ويعد الخلاف الدبلوماسي حدثا نادرا بين طهران وموسكو اللتين عمقتا علاقاتهما منذ غزو موسكو لأوكرانيا، حيث قامت إيران بتزويد روسيا بطائرات من دون طيار قاتلة استخدمت لإحداث تأثير مدمر هناك. وكان كلا البلدين أيضا من الداعمين الأقوياء لرئيس النظام السوري بشار الأسد.

وفي عام 2022، استدعت إيران مبعوث الصين بسبب بيان مشترك مماثل مع الدول العربية.

النزاع على الجزر الثلاث

سيطرت إيران على جزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى بعد انسحاب القوات البريطانية عام 1971. وتعتبرها جزءا "لا يتجزأ" من أراضيها. وتطالب الإمارات أيضا بالجزر الثلاث، وتضغط منذ فترة طويلة من أجل التوصل إلى حل تفاوضي.

وتهيمن الجزر الثلاث على الطريق المؤدي إلى مضيق هرمز الاستراتيجي، وهو ممر مائي رئيسي يمر عبره نحو خمس إمدادات النفط العالمية.

وتقول إيران إن الجزر كانت جزءًا من الدول الفارسية منذ العصور القديمة وحتى احتلالها من قبل البريطانيين في أوائل القرن العشرين. وتقول أيضا إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع إمارة الشارقة، يمنحها الحق في إدارة أبو موسى ونشر القوات هناك.

ولا يوجد مثل هذا الاتفاق في الجزيرتين الأخريين. وتقول الإمارات إنهم كانوا تابعين لإمارة رأس الخيمة حتى استولت عليهم إيران بالقوة قبل أيام من تشكيل الاتحاد الإماراتي.