icon
التغطية الحية

إعصار دانيال.. وفاة عائلة سورية في "درنة" وعشرات المفقودين

2023.09.14 | 16:51 دمشق

درنة
مدينة درنة الليبية عقب الإعصار الذي اجتاحها ـ الأناضول
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

فقدت عائلة سورية مكونة من 8 أفراد حياتها، بسبب السيول والفيضانات التي اجتاحت مدينة درنة في ليبيا إثر إعصار دانيال الذي ضرب المدينة، في حين بقيت العديد من العائلات السورية في عداد المفقودين إلى جانب المئات من العائلات الليبية.

وتداولت صفحات محلية عبر منصات التواصل الاجتماعي، نعوة وفاة "محمد فراس محمد سعيد قلعجي"،وعائلته (زوجته رنا محمود عبد العزيز الخطيب وأبناؤه محمد وأحمد وتقى، وغنى وجنى وجوري).

نعوة العائلة

وتنحدر العائلة من حي الميدان الدمشقي، في حين ستدفن العائلة في مدينة درنة الليبية، وسيقام عزاؤهم في حي الميدان بدمشق.

أبناء محمد

وسبق أن نشر شقيق "محمد فراس" عبر صفحته في فيس بوك، منشوراً، أعلن عن فقدان كل من شقيقيه "محمد فراس قلعجي وعائلته"، وشقيقه الآخر "محمد شادي قلعجي"، منذ تاريخ 10 أيلول في مدينة درنة الليبية.

وبالأمس نعت صفحات سورية وفاة ثلاثة أسخاص من عائلة واحدة "سيدة مع ابنها وابنتها"، مشيرة إلى أنّ الأب كان خارج درنة في مدينة البيضاء دون تفاصيل أخرى عن أسمائهم أو هوياتهم.

وضجت صفحات السوريين في ليبيا، بنعوة أشخاص أو نداءات للبحث عن أشخاص بين المفقودين من جراء الإعصار.

مفقودين سوريين في درنة

آلاف المفقودين

ونقلت وكالة الأناضول عن عبد الوكيل قوله، إن حصيلة الوفيات حتى صباح يوم الأربعاء تخطت 6 آلاف والمفقودين بالآلاف (لم يذكر عدداً محدداً).

وأضاف أن "حصيلة الوفيات تعتبر أولية وهذه إحصائية لكل المناطق المتضررة من جراء الفيضانات ومدينة درنة سجلت العدد الأكبر"، مرجحاً ارتفاع الحصيلة في الساعات المقبلة.

وأوضح عبد الوكيل أن المستشفيات الحكومية في المناطق المتضررة شبه معطلة ونعمل الآن على تشغيل 10 مستشفيات موزعة على عدة مدن ومناطق لكي يتم توفير الأطقم الطبية لها وكذلك سيتم توزيع 20 مركزاً لتوفير الرعاية الصحية.

وأشار إلى "تكليف المركز الوطني لمكافحة الأمراض لتقييم الوضع الوبائي داخل مدينة درنة لأن هناك حيوانات نفقت من جراء الفيضانات، فضلا عن وجود جثث دخلت مرحلة التحلل".

والأحد، اجتاح الإعصار المتوسطي "دانيال" عدة مناطق شرقي ليبيا، أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج بالإضافة إلى سوسة ودرنة، وتسبب بسقوط آلاف القتلى والجرحى، وسط حالة من التضامن العربي والدولي مع ضحايا الإعصار.

وأعلنت السلطات المحلية أن الشرق الليبي "بلد منكوب"، في أفظع كارثة بيئية تشهدها البلاد منذ أربعة عقود.

كيف حصلت الكارثة؟

تعد درنة البالغ عدد سكانها نحو 100 ألف، مدينة جبلية على ساحل البحر الأبيض المتوسط على الجزء الشمالي الشرقي من ليبيا، وفي جنوبها هناك سلسلة من تلال الجبل الأخضر، وفيها وادي درنة، أحد أكبر الأودية الكبيرة المعروفة في ليبيا.

وبعد أن بدأت العاصفة، بدأت الأمطار المتساقطة بغزارة ولساعات طويلة تتجمع في الوادي الذي يبلغ طوله نحو 50 كيلومتراً، وارتفع منسوب مياهه مما شكل ضغطاً على السدين المائيين اللذين يحجزان المياه في الوادي، فانهارا ليجرف الطوفان الأحياء الواقعة بين الوادي والبحر، هذا الأمر جعل حجم الدمار هائلاً وعدد الضحايا كبيراً، في كارثة لم يشهدها تاريخ ليبيا الحديث.