إصابة مستوطنين إسرائيليين بعملية إطلاق نار في نابلس |فيديو

أفادت مصادر عبرية، اليوم الأحد، أن مستوطنين إسرائيليين أصيبا بجراح، بعد أن أطلق مجهول النار على سيارة كانت تقلانهما في بلدة حوارة بالضفة الغربية المحتلة.

وذكرت قناة "كان" العبرية، أنّ اثنين من المستوطنين أُصيبا بعملية إطلاق النار، وأن أحدهما مصاب بجروحٍ خطيرة.

من جانبه قال المركز الفلسطيني للإعلام عبر حسابه في "تويتر" إن "المنفذ أطلق النار من مسافة صفر تجاه مركبة مستوطنين فأصاب اثنين أحدهما بجراح خطيرة وانسحب من المكان مشياً في حوارة جنوبي نابلس".

وأضاف أن أكثر من 20 رصاصة أصابت مركبة المستوطنين المستهدفة في حوارة جنوبي نابلس، وأن أحد المستوطنين أصيب في رأسه.

ونشرت صفحات إعلامية محلية مقاطع مصورة تظهر السيارة المستهدفة واستنفار جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل البلدة.

وقالت "مصادر طبية" إسرائيلية إن الضحية، وهو رجل في الثلاثينيات من عمره، وهو في حالة خطيرة ولكنها مستقرة، كما عولجت زوجته من الصدمة وتم نقل الاثنين إلى مركز رابين الطبي في "بتاح تكفا".

وأكدت الصحيفة أنه تمّ إلقاء القبض على منفذ العملية بعد وقت قصير، حيث إنه فرّ من موقع إطلاق النار سيراً على الأقدام.

إلى ذلك أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن منفذ عملية إطلاق النار في حوارة هو ليث نصار (28 عاماً) من قرية مادما جنوبي نابلس.

ردود الفعل

وصفت حركة "حماس" الفلسطينية، عملية حوارة اليوم الأحد بالـ "البطولية" وأنها "رد فعل طبيعي على جرائم الاحتلال بحق شعبنا في الضفة والقدس والتي كان آخرها المجزرة في جنين".
ونقل موقع الحركة على الإنترنت عن الناطق باسم حركة "حماس" حازم قاسم قوله في تصريحات صحفية: "إن شعبنا الفلسطيني ومقاومته لن يمرروا جرائم الاحتلال، وسينال الصهاينة عقابهم على هذه الجرائم"، مؤكداً أن المقاومة بالضفة تتحرك بكل جرأة ومصداقية للرد على جرائم الاحتلال. 
وأشار إلى أن الانتفاضة في الضفة تزداد قوة وحضوراً وتجذراً، ولا يمكن لكل الاجتماعات الأمنية وقفها أو الالتفاف حولها، مبينا أنه لا يمكن لأي اجتماع أمني في شرم الشيخ أو العقبة وقف مد مقاومة شعبنا الفلسطيني.
وتابع: "المقاومة تتواصل وتتعاظم وتزداد قوة وانتشاراً ولا خوف عليها من أي اجتماعات أمنية".

وشدد على أنه من حق شعبنا أن يرد على جرائم الاحتلال ضد شعبنا ومقدساتنا وأرضنا بكل الوسائل، والمقاومة مستمرة ومتصاعدة في الضفة الغربية، ولن تتوقف إلا بتحقيق أهداف شعبنا بالحرية والاستقلال.

من جهتها قالت حركة المقاومة الشعبية: "نبارك العملية والتي جاءت في الوقت الذي تجتمع فيه قوى الشر للنيل من المقاومة وإخماد شعلتها المتوهجة ناراً في وجه المحتل".

وأضافت في بياناها: "اليوم يتقدم فدائي جديد ليعلن أن صوت الحق أقوى من كل المؤتمرات".

اجتماع خماسي في شرم الشيخ

وتتزامن عملية حوارة اليوم مع اجتماع شرم الشيخ بمشاركة ممثلين عن السلطة الفلسطينية وإسرائيل ومصر والأردن والولايات المتحدة، بعد مقتل 24 فلسطينياً برصاص الاحتلال الإسرائيلي منذ اجتماع العقبة الذي انعقد يوم 26 من شباط الماضي.

وسبق أن عارضت فصائل فلسطينية المشاركة بقمة شرم الشيخ بينما قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، إن الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى "مسح" حدود 1967 وحسم الصراع لصالحها.