إسرائيل تقصف مواقع لحركة حماس وتهدد بالحرب

شنّ سلاح الجو التابع للاحتلال الإسرائيلي اليوم سلسلة من الغارات استهدفت مواقع تابعة لحركة حماس في قطاع غزة، ما استدعى الحركة للرد باستهدافها المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع بعدد من القذائف، وسط تهديدات من جيش الاحتلال بحرب جديدة على القطاع.

وقصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية بداية صباح اليوم ثلاثة مواقع لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، الأول في بلدة بيت لاهيا (شمال)، وآخر في مدينة رفح (جنوب)، وثالث جنوب مدينة غزة (شمال)، لتعاود الطائرات قصفها مواقع لحركة حماس ظهر اليوم.

وقال جيش الاحتلال في بيان نشره على صفحته في "تويتر" صباح اليوم، إن مقاتلات حربية شنت غارات على عدد من المواقع التابعة لحركة حماس، بينها "نفق"، جنوب قطاع غزة، وأضاف البيان أن هذه الغارات جاءت رداً على إصابة ضابط إسرائيلي مساء أمس، بالإضافة إلى استمرار إطلاق البالونات الحارقة باتجاه إسرائيل. 

ولم تسجل وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أي إصابات نتيجة القصف حتى اللحظة.

ومن جهتها ردت حركة حماس على القصف الإسرائيلي باستهدافها المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع بعدد من القذائف.

وصرح فوزي برهوم المتحدث باسم حماس إنّ "التعامل الفوري للمقاومة مع تصعيد العدو والرد عليه بقوة، يعكس حالة الوعي والوضوح الكبير لديها في الرؤية في إدارة الصراع وتوصيل الرسالة، وتهدف إلى ضمان تشكيل حالة توازن ردع سريعة وكافية لإجبار العدو على وقف التصعيد وعدم التمادي في الاستهداف".

وكان فتى فلسطيني قد قُتل برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي وأصيب 220 أخرون، أثناء مشاركتهم في مسيرة العودة يوم أمس الجمعة قرب السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل شرق مدينة غزة، ما رفع عدد قتلى المسيرة إلى 139 قتيلاً منذ انطلاقها.

إسرائيل تهدد بالحرب

في تصعيد ملحوظ، توعّد "أفيخاي أدرعي" المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الفلسطينيين في قطاع غزة، بحرب أشد من تلك التي شنها في العام 2014.

وجاءت تهديدات "أدرعي" في سلسلة تغريدات له اليوم السبت في "تويتر"، بالتزامن مع الغارات الإسرائيلية على مواقع حركة حماس في قطاع غزة. 
وأشار أدرعي إلى أن حرب 2018 ستكون أخطر من حرب 2014، حيث أرفق في التغريدات صوراً للدمار الذي لحق بالأبنية في قطاع غزة خلال حروب 2008 و2012 و2014، وصوراً جوية لقصف مقاتلات إسرائيلية لمبان في غزة خلال حرب 2014. 
وكانت حرب 2014 التي أطلق عليها الاحتلال اسم "الجرف الصامد" قد أدت إلى مقتل أكثر من 2100 فلسطيني وجرح الآلاف وتدمير كبير للممتلكات في قطاع غزة.