icon
التغطية الحية

إسرائيل تحبط محاولة هروب عشرات العائلات اليهودية إلى إيران

2021.10.15 | 13:53 دمشق

fbcqlbnuyau5jb7.jpg
تعتبر الطائفة من جماعات "الحريديم" المعروفة بتعصبها لأصول الدين ومعاداة الصهيونية - تويتر
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أحبطت السلطات الإسرائيلية محاولة عشرات العائلات اليهودية، التي تنتمي لطائفة "قلب طاهر" الدينية المتشددة والمناهضة للصهيونية، الهرب إلى إيران، وذلك في مطار غواتيمالا.

وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن "إسرائيل والولايات المتحدة تعملان على منع أعضاء الطائفة المتطرفة من الانتقال إلى إيران، وسط مخاوف من أن تستخدمهم طهران كورقة مساومة".

وأشارت إلى أن العائلات، التي تنتمي إلى طائفة "قلب طاهر" وتُعرف عن نفسها بأنها مناهضة للصهيونية، تقدمت بطلب لجوء سياسي في إيران في العام 2018.

وأظهرت الوثائق المقدمة في محكمة فدرالية أميركية، في العام 2019، أن قادة الطائفة طلبوا من إيران اللجوء إليها، وأقسموا على الولاء للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.

من جانبها، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، أنه "كانت هناك مخاوف من أن المئات من أعضاء الجماعة المتمركزين أساساً في غواتيمالا، في أميركا الوسطى، ربما يحاولون الانتقال إلى إيران بعد رصد وجود عشرات العائلات في مطار غواتيمالا، في طريقهم إلى محافظة كردستان التي تقع على حدود إيران".

وذكر التقرير، أن أقارب لأعضاء في الطائفة اتصلوا بوزارة الخارجية ووزارة العدل الإسرائيليتين، وطلبوا منهما الاتصال على وجه السرعة بنظرائهم الغواتيماليين لمنع العائلات من المغادرة.

ووفق التقرير، احتجزت السلطات في غواتيمالا عدداً من أعضاء طائفة "قلب طاهر"، الذين يحملون الجنسية الأميركية، ويزعم أنهم كانوا في طريقهم إلى إيران في الأيام الأخيرة، مشيراً إلى أن أعضاء الطائفة كانوا يخططون في البداية للانتقال إلى أربيل في كردستان العراق، المتاخمة لإيران، والتي يعتقدون أنها مدينة بابل التوراتية.

وأكد التقرير، أن مجموعة أولى سافرت بالفعل إلى المنطقة، حيث يحاول أعضاء آخرون الآن شق طريقهم جواً من غواتيمالا، أو السفر في البداية إلى المكسيك وإلى السلفادور قبل السفر نحو الشرق الأوسط.

 

 

ووفق التقرير، يخشى أقارب هذه العائلات أن تستغل إيران قدومهم إليها، فتعتبرهم رهائن تطالب لقاءهم بإطلاق سراح أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، مشيرين إلى أنه "هناك يهود يعيشون في إيران ولا يرون حاجة في الهجرة لإسرائيل، لكن مجموعة (قلب طاهر) ليسوا يهوداً إيرانيين، بل سيكونون في نظر السلطات الإيرانية إسرائيليين".

 

"طالبان" إسرائيل

تأسست طائفة "قلب طاهر" اليهودية على يد الحاخام شلومو هيلبرانس، في ثمانينيات القرن الماضي، وبدأت تنشط في إسرائيل منذ 20 عاماً، ثم انتقلت إلى الولايات المتحدة والمكسيك، وتركز وجودها لاحقاً في كندا.

في العام 2014، فر أتباع الطائفة إلى غواتيمالا، بعد أن خضعوا لتدقيق مكثف من قبل السلطات الكندية على خلفية اتهامات بإساءة معاملة الأطفال وزواج القاصرين.

وتعتبر الطائفة واحدة من جماعات اليهود "الحريديم"، المعروفة بتعصبها لأصول الدين ومعاداتها للصهيونية، ويطلق عليها في إسرائيل "طالبان إسرائيل"، لاتباع أفرادها منهجاً سلفياً ينبذ أي حداثة، فهم يمتنعون عن استخدام التلفاز والحاسوب والهواتف وغيرها من الوسائل التكنولوجية.

ويرتدي أفراد "قلب طاهر" زياً خاصاً بهم، لونه أسود يغطي جميع أجزاء الجسد، وتلتزم نساؤهن الحجاب وعباءة تشبه العباءات التي فرضتها "طالبان" في أفغانستان على النساء.