icon
التغطية الحية

إسرائيل تتهم إيران بنقل متفجرات من سوريا إلى الضفة الغربية عبر طائرات مسيّرة

2021.11.23 | 14:11 دمشق

2021-01-06t133944z_2024130025_rc2d2l91blso_rtrmadp_3_iran-drill-drone.jpg
اقترح قائد سلاح الجو الإسرائيلي العمل مع شركاء عرب مثل الإمارات والبحرين ضد تهديد الطائرات المسيرة الإيرانية - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

اتهمت إسرائيل إيران بأنها حاولت نقل متفجرات من قاعدة "T4" السورية بريف حمص، إلى مسلحين بالضفة الغربية في فلسطين المحتلة، عبر طائرات من دون طيار "مسيّرات".

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، إن "الطائرات المسيّرة التي عبرت الحدود من سوريا، تم اعتراضها بالقرب من بلدة بيسان، على الحدود بين سوريا وإسرائيل"، مشيراً إلى أن الحادث وقع في شباط من العام 2018، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

وخلال كلمة ألقاها في مؤتمر أمني استضافته جامعة "رايشمان" العبرية في تل أبيب، وبثها التلفزيون الإسرائيلي، أوضح غانتس أن الطائرات المسيّرة تم إطلاقها من مطار "T4" في سوريا، وكانت الشحنة محملة بالمتفجرات وموجهة إلى عناصر في الضفة الغربية، مشيراً إلى أن إيران "لا تستخدم الطائرات المسيرة للهجوم فحسب، بل أيضاً لنقل الأسلحة لمبعوثيها".

وأضاف الوزير الإسرائيلي أن "إحدى الأدوات الرئيسية هي الطائرات من دون طيار والأسلحة الدقيقة، التي يمكن أن تصل إلى أهداف استراتيجية تبعد آلاف الكيلومترات"، موضحاً أن "هذه القدرة تعرض الدول السنية والقوات الدولية في الشرق الأوسط وكذلك دولاً في أوروبا وأفريقيا للخطر".

وأشار إلى أن إيران "تعمل أيضاً خارج المنطقة، وتنقل النفط والأسلحة إلى فنزويلا، وتشغل فيلق القدس في أميركا الجنوبية وتحاول التسلل بنفوذها في أفغانستان".

 

هجمات بحرية إيرانية تنطلق من قواعد شبهار وقشم

من جانب آخر، اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي إيران بشن هجمات على أهداف بحرية عبر طائرات مسيرة، من قواعدها في شبهار، قرب الحدود مع باكستان، وجزيرة قشم، قرب مضيق هرمز.

وأوضح غانتس أن هذه المواقع الإيرانية تستخدم أيضاً لتخزين طائرات حربية مسيرة، مؤكداً أن هذا "أول كشف علني للأمر".

وأشار إلى أنه "عرض التعاون مع شركاء عرب بشأن الإجراءات المضادة"، مضيفاً أن قائد سلاح الجو الإسرائيلي "اقترح العمل مع شركاء عرب، مثل الإمارات العربية المتحدة والبحرين، اللتين أقامت إسرائيل علاقات معهما العام الماضي، ضد تهديد الطائرات المسيرة الإيرانية".

من جهته، قال قائد سلاح الجو الإسرائيلي، الجنرال أميكام نوركين، "أعتقد أن هذه فرصة عظيمة لإقامة اتصالات وبناء خطة دفاعية لجميع الدول التي لها مصلحة مشتركة في حماية نفسها".

وتشارك بعض دول الخليج العربي إسرائيل مخاوفها من مثل هذه الطائرات المسيرة، وترى فيها تهديداً لعمليات الشحن والتجارة ومنشآت الطاقة، في الوقت الذي تنفي فيه طهران مثل هذه المزاعم بالهجوم على سفن أو ناقلات، وفق وكالة "رويترز".

وكانت وزارة الخزانة الأميركية فرضت، في تشرين الأول الماضي، عقوبات جديدة تتصل ببرنامج الطائرات المسيرة الإيراني، الذي وصفته بأنه "يمثل تهديدا للاستقرار الإقليمي، ويرتبط بهجمات تشنها جماعات تدعمها إيران وتستهدف القوات الأميركية وحلفائها، والملاحة الدولية في منطقة الخليج".

وقال نائب وزير الخزانة، والي أدييمو، إن "انتشار الطائرات المسيّرة الإيرانية في جميع أرجاء المنطقة يهدد السلام والاستقرار الدوليين"، مؤكداً أن وزارة الخزانة "ستواصل تحميل إيران المسؤولية عن أعمالها العنيفة وغير المسؤولة".