icon
التغطية الحية

إدانة دولية لقتل المتظاهرين في العراق والأمن يحاول فض المظاهرات

2020.01.27 | 22:54 دمشق

2020-01-26t101355z_635416662_rc2mne9vjzyx_rtrmadp_3_iraq-protests.jpg
إسعاف متظاهر أصيب باختناق بسبب الغاز المسيل للدموع في مظاهرة ببغداد (رويترز)
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

قتل اثنان من المحتجين برصاص مسلحين في مدينة الناصرية بجنوب العراق الليلة الماضية بينما تحولت إحدى مناطق العاصمة بغداد إلى ساحة مواجهة اليوم الاثنين، وهو ثالث أيام الحملة التي تشنها قوات الأمن لإنهاء المظاهرات المستمرة منذ شهور ضد الطبقة الحاكمة المدعومة من إيران.

واندلعت اليوم الإثنين مواجهات في منطقة خيلاني قرب ساحة التحرير وسط بغداد حيث ألقى المحتجون الحجارة والقنابل الحارقة على قوات الأمن التي أطلقت الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي في الهواء، كما استخدمت نبالاً، لدفع المحتجين إلى التقهقر.

وقال أحد المحتجين الملثمين، ويدعى علاوي، "هذه الثورة سلمية... يطلقون علينا الذخيرة الحية والرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع. أُصبت في وجهي".

ويتعرض المتظاهرون لعمليات قتل واختطاف واغتيال، ويرجح ناشطون عراقيون وتقارير منظمات حقوقية وقوف الميليشيات التابعة لإيران مثل الحشد الشعبي، وراء هذه العمليات. 

وقالت مصادر في الشرطة ومصادر طبية لو كالة رويترز إن 75 محتجاً على الأقل أصيبوا، معظمهم بالرصاص الحي، خلال مظاهرات في الناصرية الليلة الماضية حينما حاولت قوات الأمن إبعاد المحتجين عن جسور في المدينة.

وقال شهود للوكالة إن المحتجين في الناصرية بدؤوا أيضاً في بناء هياكل من الطوب بعد أن أحرق المسلحون المجهولون خيامهم وإنَّ محتجين آخرين اقتحموا مركزاً للشرطة في الناصرية اليوم الإثنين وأشعلوا النار في خمس سيارات على الأقل كانت تقف داخله قبل أن يغادروه.

إدانة دولية

ومطلع الأسبوع الجاري قُتل خمسة محتجين على الأقل، كما أصابت صواريخ مجمع السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد والتي تضم كذلك مقرات حكومية.

ودان مندوبون من 16 دولة في العراق، بينها فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، اليوم استخدام قوات الأمن والميليشيات المسلحة للقوة المفرطة وطالبوا بإجراء تحقيق يعتد به في مقتل ما يزيد على 500 محتج منذ تشرين الأول.

وقال المندوبون في بيان مشترك "رغم تأكيدات الحكومة، تواصل قوات الأمن والجماعات المسلحة استخدام الذخيرة الحية في هذه الأماكن (بغداد والناصرية والبصرة) الأمر الذي يؤدي لسقوط عدة قتلى ومصابين مدنيين، بينما يواجه بعض المحتجين الترهيب والخطف".

وأفادت مصادر أمنية لرويترز إن صاروخا واحدا على الأقل سقط داخل مجمع السفارة الأمريكية وأصاب ثلاثة أشخاص بجراح. وهذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها موظفون لأذى بسبب هجوم على مدى سنوات.

وبدأت السلطات العراقية والميليشيات يوم السبت حملتها لإنهاء الاحتجاجات التي اندلعت في الأول من تشرين الأول في بغداد وعدد من المدن جنوب البلاد. ويطالب المتظاهرون بإبعاد جميع الأحزاب والسياسيين وإجراء انتخابات حرة ونزيهة واجتثاث الفساد.