icon
التغطية الحية

إدارة ترامب تسحب بطاريتي باتريوت مع طواقمها من السعودية

2020.05.08 | 16:31 دمشق

501_0.jpg
منظومة الدفاع الجوي الأميركية باتريوت (رويترز - أرشيف)
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

كشف مصدر عسكري أميركي أنّ واشنطن قرّرت سحب أربع بطاريات صواريخ باتريوت مع طواقمها من السعودية، بعدما اعتبرت أنّ التهديد الذي تمثّله إيران على مصالح الولايات المتّحدة في المنطقة تراجع.

وقال المصدر لـ وكالة فرانس برس مشترطاً عدم نشر اسمه إنّ اثنتين من هذه البطاريات نشرتهما الولايات المتحدة في السعودية بعد الاعتداءات الصاروخية التي استهدفت منشآت نفطية في المملكة، مشيرا إلى أن البطاريات "تسحب الآن".

وكانت السعودية شهدت في أيلول هجوماً غير مسبوق استهدف بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة ملغّمة منشآت لشركة أرامكو النفطية، تبنّاه الحوثيون في اليمن لكنّ الرياض وحلفاءها الغربيين حمّلوا إيران التي تدعم الحوثيين مسؤولية الهجوم.

واحتفظ الأميركيون بـ البطاريتين الأخريين في المنطقة في آذار بعد هجوم صاروخي شنّته فصائل موالية لإيران على قاعدة التاجي العراقية شمالي بغداد وقتل فيه أميركيان وجندي بريطاني.

وكان من المفترض أن تعود هاتان البطاريتان إلى الولايات المتّحدة للصيانة لكنّ القيادة العسكرية الأميركية أبقتهما في المملكة بسبب التوترات في حينها.

وأضاف المصدر العسكري "الجميع كانوا يعلمون أنه أمر مؤقت، ما لم تسؤ الأمور، وبالتالي كان لا بدّ من إعادة هذه الأنظمة الصاروخية الدفاعية إلى الولايات المتحدة".

وإعادة هذه البطاريات إلى الولايات المتحدة يعني كذلك أن طواقمها المؤلّفة من حوالى 300 عسكري أميركي سيغادرون المنطقة أيضاً.

يذكر أنه في الثاني من نيسان الماضي قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مكالمة هاتفية، إنه إذا لم تبدأ منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) خفض إنتاج النفط فلن يكون بوسعه منع أعضاء مجلس الشيوخ من سن تشريع لسحب القوات الأمريكية من المملكة.

وكان هذا التهديد محوريا في حملة الضغط الأمريكية التي أدت إلى اتفاق عالمي تاريخي لخفض إمدادات النفط في وقت انهار فيه الطلب بفعل جائحة كورونا، وسجلت نصرا دبلوماسيا للبيت الأبيض.

ووجه ترامب رسالته لولي العهد السعودي قبل عشرة أيام من الإعلان عن تخفيضات الإنتاج. وقال مصدر أميركي أطلعه مسؤولون كبار في الإدارة على ما دار من حوار إن ولي العهد بوغت بالتهديد حتى إنه أمر مساعديه بالخروج من الغرفة لكي يتمكن من مواصلة الحوار سرا.