icon
التغطية الحية

إبعاد الإيرانيين من الجنوب السوري على طاولة "قمة سوتشي" بين بوتين وبينيت

2021.10.19 | 17:51 دمشق

via-reuters-wrn-bn-hqwn_yyl-mrgwlyn-gyny-960x640.jpg
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت (يسرائيل هايوم)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

ذكرت صحيفة "يسرائيل هايوم" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، سيطلب من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يوم الجمعة المقبل، إخراج الإيرانيين من الجنوب السوري، إضافة للسماح لإسرائيل بحرية التحرك العسكري في الأجواء السورية.

وأضافت الصحيفة، سيكون المطلب الإسرائيلي بإبعاد القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها من الحدود الشمالية على طاولة القمة الأولى بين بينيت وبوتين.

ومن المقرر أن يستضيف بوتين، يوم الجمعة المقبل، رئيس الوزراء الإسرائيلي في مدينة سوتشي، في أول زيارة للأخير إلى روسيا منذ توليه منصبه.

 وأشارت الصحيفة إلى أن عضو الكنيست زئيف إلكين، سينضم إلى الاجتماع، وهو الذي كان المترجم الفوري في اجتماعات بوتين السابقة مع رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو.

وبحسب "يسرائيل هايوم"، يشكل انضمام إلكين فرصة جيدة لبينيت، بسبب خبراته بتعقيدات العلاقات والاتفاقيات بين البلدين على مر السنين.

إخراج الإيرانيين من الجنوب السوري

وتعتبر سوريا إحدى أهم الساحات التي تحارب إسرائيل فيها النفوذ الإيراني في المنطقة، عبر عمليات عسكرية واستخبارية، جزء كبير منها سري، تطلق عليه "المعركة بين حروب"، كان آخرها استهداف مطار التيفور بريف حمص ومقتل اثنين من الميليشيات الإيرانية وإصابة ستة جنود للأسد، مساء الجمعة الماضي.

وأشارت ورقة لتقييم الأوضاع والتحديات الإقليمية بالنسبة لإسرائيل، نشرها معهد السياسة والاستراتيجية (IPS)، قبل أسبوعين، إلى أن تحديات الأمن القومي تزداد حدة، وخصوم إسرائيل يركزون على بناء القوة وبدرجة أقل على تشغيلها، من بينها الوجود الإيراني في سوريا.

وأوصى مدير المعهد، اللواء احتياط عاموس جلعاد، بأن على تل أبيب صياغة استراتيجية بخصوص سوريا، والشروع في حوار مع موسكو وواشنطن للتأثير على تصميم الساحة وفق طريقة تتوافق مع مصالح الأمن القومي الإسرائيلي، طالما أن هناك فرصة للتأثير.

التنسيق مع الروس في سوريا

كما سيركز بينيت خلال الاجتماع على التنسيق مع الروس لمنع تآكل "آلية منع التصادم" بين البلدين في الساحة السورية، للحفاظ على حرية التحرك الإسرائيلي في الأجواء السورية.

وكانت إسرائيل فتحت "خط تنسيق ساخن" مع قاعدة حميميم بعد بدء التدخل الروسي في سوريا في 2015، كما نجح نتنياهو في امتصاص الغضب الروسي في أعقاب حادثة سقوط الطائرة الروسية في سماء مدينة اللاذقية في 2018 ومقتل 15 جندياً روسياً، بصاروخ أطلقته قوات النظام عن طريق الخطأ في أثناء تصديها لغارة إسرائيلية متزامنة.

عقب تلك الحادثة، توصل الطرفان إلى "آلية منع التصادم"، الأمر الذي سمح لتل أبيب بالتحرك العسكري ضد الوجود الإيراني في سوريا، ولكن تقارير إعلامية قرأت البيانات التي تصدرها قاعدة حميميم بشأن الضربات الإسرائيلية في الآونة الأخيرة على أنها تغيير في موقف موسكو واستياء من النشاط العسكري لإسرائيل في سوريا.

النووي الإيراني

كما يعتبر النووي الإيراني أحد الملفات المهمة التي سيطرحها رئيس الوزراء الإسرائيلي في "قمة سوتشي" مع بوتين، نظراً لقلق تل أبيب من مماطلة الإيرانيين في التوصل لحل بشأن العودة إلى الاتفاق النووي، بحسب "يسرائيل هايوم".

وتحاول إسرائيل الحصول على دعم روسيا في الموقف من "محادثات فيينا" الرامية لإحياء الاتفاق النووي، وذلك لمنع إيران من حيازة السلاح النووي.