icon
التغطية الحية

أوكرانيا تدعو حلفاءها إلى التحرك لمنع روسيا من غزوها "في غمضة عين"

2021.11.30 | 14:19 دمشق

2.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

دعت أوكرانيا أمس الإثنين حلفاءها إلى التحرّك بسرعة لمنع روسيا من غزو أراضيها، مؤكّدة أنّ موسكو قد تبدأ هجوماً "في غمضة عين" في وقت تثير فيه تحرّكات القوات الروسية قرب الحدود مع أوكرانيا قلق الغرب.

وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا خلال مؤتمر صحفي عبر الإنترنت "من الأفضل التحرك الآن وليس لاحقاً" من أجل "كبح جماح روسيا".

ووفق كوليبا، فقد حشدت روسيا 115 ألف عسكري عند حدودها مع أوكرانيا وفي شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمّتها موسكو إليها في 2014 وفي المناطق الأوكرانية الواقعة تحت سيطرة الانفصاليين في شرق البلاد.

وأضاف: "ما نراه خطر للغاية. روسيا نشرت قوة عسكرية كبيرة قرب الحدود الأوكرانية، تشمل دبابات وأنظمة مدفعية وأنظمة حرب إلكترونية وقوات جوية وبحرية".

واعتبر الوزير أنّ هذا الانتشار العسكري يمكّن روسيا من أن تشنّ هجوماً على بلاده "في غمضة عين".

وأكّد كوليبا أنّ بلاده ستردّ في حال وقوع هجوم عليها، مردفاً "نحن مصمّمون على الدفاع عن أرضنا. أصبحت بلادنا أكثر متانة وجيشنا أقوى بما لا يُقاس مع ما كان عليه في 2014".

ومن جانبه، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن توسيع البنية التحتية العسكرية للناتو في أوكرانيا خط أحمر بالنسبة لروسيا.

وأكد الرئيس الروسي خلال مشاركته في منتدى "روسيا تنادي" اليوم الثلاثاء، أنه إذا ظهرت بأوكرانيا منظومات صواريخ يمكنها الوصول إلى موسكو في بضع دقائق فإن روسيا ستضطر للرد بتهديدات مماثلة.

وفي الأسابيع الأخيرة، واصلت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والاتّحاد الأوروبي التعبير عن مخاوفهم بشأن تحرّكات القوات الروسية عند حدود أوكرانيا، خوفاً من غزو محتمل، ونفت روسيا مراراً وجود أي خطة لديها في هذا الاتجاه، واتّهمت أوكرانيا وحلفاءها الغربيين بزيادة "الاستفزازات".

ورغم نفيها ذلك، تُعدّ روسيا عرّابة الانفصاليين في شرق أوكرانيا إذ إنّها متّهمة خصوصاً بتزويدهم بالعديد والعتاد. وفي واشنطن، أعلن المتحدّث باسم البنتاغون جون كيربي خلال مؤتمر صحفي أنّ تحرّكات القوات الروسية على الحدود مع أوكرانيا هي "مصدر قلق دائم",  وإذ أكّد كيربي أنّ بلاده ستدعم القوات الأوكرانية، استبعد إمكانية تدخّل عسكري أميركي مباشر.

ويشهد شرق أوكرانيا منذ 2014 حرباً بين كييف وانفصاليين موالين لروسيا، اندلعت بُعيد ضمّ موسكو شبه جزيرة القرم وأودت من ذلك الحين بأكثر من 13 ألف شخص.