icon
التغطية الحية

أوتشا: الأزمة الأوكرانية تدفع ملايين الأطفال في العالم إلى الجوع

2022.03.03 | 11:30 دمشق

mjat_atfal.jpg
أطفال اليمن (AP)
ترجمة وتحرير موقع تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من انعكاسات ارتفاع أسعار القمح بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، إلى تعريض ملايين الأطفال في أكثر السياقات هشاشة في العالم، مثل اليمن ولبنان وسوريا، لخطر المرض أو الموت بسبب الجوع.

وبحسب تقرير لـ أوتشا، دعت منظمة حقوق الطفل إلى وضع حد فوري للعنف، ليس فقط لحماية الأطفال في أوكرانيا ولكن أيضًا لمنع مزيد من التصعيد لما يعدّ بالفعل أسوأ أزمة جوع عالمية هذا القرن. وبيّن أن روسيا وأوكرانيا تمثّلان كمية كبيرة من إمدادات القمح في العالم، حيث صدّرا معًا أكثر من ربع القمح العالمي في عام 2019.

ويرجّح برنامج الغذاء العالمي أن يتسبب العنف الحالي في ارتفاع حاد في أسعار الحبوب العالمية، مع توقع ارتفاع القمح بنسبة تصل إلى 50 في المئة في بعض البلدان.

أطفال اليمن

وأوضح التقرير أن نحو 8 ملايين طفل في اليمن "على شفا المجاعة"، وفق ما نقل عن المديرة القطرية لمنظمة أنقذوا الأطفال في اليمن، راما هانسراج، التي قالت: "العائلات في اليمن منهكة. لقد واجهوا الرعب بعد الرعب خلال سبع سنوات من الحرب".

ويستورد اليمن نحو 95 في المئة من القمح، بما في ذلك أكثر من 30 في المئة من روسيا وأوكرانيا، ويشكل القمح والخبز أكثر من نصف مدخول السعرات الحرارية للأسرة العادية. كما زادت أسعار المواد الغذائية في البلاد أكثر من الضعف في العامين الماضيين.

لبنان

وفي لبنان، يأتي ما يصل إلى 80 في المئة من واردات القمح من روسيا وأوكرانيا. ويمكن تخزين ما يكفي من القمح لشهر واحد فقط في كل مرة في المطاحن الحالية بسبب انفجار مرفأ بيروت (آب 2020) الذي دمر صوامع الحبوب الرئيسية في البلاد وقتل أكثر من 200 شخص.

12 مليون شخص في سوريا مهددون بالجوع

وبحسب التقرير، هناك مخاوف بالنسبة لسوريا، حيث انهار إنتاج القمح المحلي بعد ما يقرب من 11 عامًا من الصراع والنزوح والأزمة الاقتصادية. في عام 2021، كان إجمالي إنتاج البلاد من القمح ربع متوسط ​​ما قبل الأزمة. ويعاني الآن نحو 12 مليون شخص في سوريا -56 في المئة من سكان البلاد- من انعدام الأمن الغذائي.

ويمكن أن تتأثر المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري بشكل خاص. حيث سعت الحكومة إلى دعم إمدادات القمح من خلال الواردات الروسية في عام 2021، لكن أي خطر على هذا المصدر قد يغذي موجة جديدة من الجوع.

مديرة استجابة منظمة إنقاذ الطفولة في سوريا، سونيا كوش، قالت: "في الوقت الذي يتجه فيه العالم إلى أزمة جديدة وكل الفظائع التي يطلقها هذا العنف على الناس العاديين، فإن احتياجات الأطفال السوريين وصلت إلى مستوى قياسي. وأزمة غذاء عالمية سببها  الوضع في أوكرانيا  ستجلب تهديدات جديدة لا يستطيع هؤلاء الأطفال مواجهتها".

ودعت منظمة أنقذوا الأطفال إلى وضع حد فوري للعنف في أوكرانيا، لأن هذه هي الطريقة الوحيدة لحماية الأطفال. كما سيمنع تدهور وضع الأطفال والأسر خارج أوروبا الذين يعتمدون على الصادرات من أجل البقاء، وفق تقرير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.