
خرج العشرات من أبناء محافظة السويداء اليوم الأحد، في مظاهرة احتجاجية أمام مبنى المحافظة، رددوا خلالها هتافات مناوئة لنظام الأسد، وحملوه مسؤولية الفساد وتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية التي تمر بها البلاد.
وبحسب شبكة السويداء 24 فإن المتظاهرين الذين بلغ عددهم حوالي 100 شخص انتقلوا من أمام مبنى المحافظة إلى دوار المشنقة مروراً بسوق المدينة، حيث انضم لهم بعض المواطنيين، وسط هتافات من قبيل "سوريا لينا وما هي لبيت الأسد" و"يالله أرحل يا بشار" و"سوريا حرة حرة وإيران وروسيا تطلع برا" و"يرحم روحك يا سلطان البلد صارت لإيران".
عاجل| انتقل المحتجون من أمام مبنى محافظة #السويداء، باتجاه دوار المشنقة مروراً بسوق المدينة، وسط هتافات غاضبة من تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية، حيث هتف المحتجون "سوريا لينا وما هي لبيت الأسد"، وهتافات أخرى حملوا فيها السلطات السورية مسؤولية الأوضاع المتدهورة. pic.twitter.com/Bm9HeGo74c
— السويداء 24 (@suwayda24) June 7, 2020
وفي تعليقه على مظاهرات اليوم قال الصحفي نورس عزيز لتلفزيون سوريا إن مظاهرات اليوم جاءت بعد سلسلة من الوقفات الاحتجاجية التي طالبت بتحسين الوضع المعيشي وترفض إطلاق شعارات مناوئة لرأس النظام في مسعى للوصول إلى نتيجة، لكن بهذه المرحلة مع وصول الأوضاع المعيشية إلى هذا الوضع المزري، وعدم الرد على مطالبهم تحولت المسألة إلى مسألة كرامة.
عاجل| المحتجون يعودون إلى ساحة محافظة #السويداء، ويهتفون " #سوريا حرة #إيران و #روسيا برا"، و"يرحم روحك يا سلطان البلد صارت لإيران"، بالإضافة إلى هتافات تندد بالسلطة السورية، وتحملها مسؤولية تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية، وفق مراسل السويداء 24.
— السويداء 24 (@suwayda24) June 7, 2020
تفاصيل أكثر حال ورودها .. pic.twitter.com/rx49glGkKJ
وأوضح عزيز أن عدة أمور ساهمت في وصول الأمور إلى المطالبة بإسقاط النظام وهي انهيار الليرة السورية وخطاب مستشارة رأس النظام بثينة شعبان المستفز، مما دفع المحتجين إلى رفع سقف مطالبهم والمناداة بإسقاط النظام وخروج الروس والإيرانيين من سوريا باعتبارهم دولاً محتلة.
وأشار عزيز إلى أن بعض الأشخاص المحسوبين على النظام ضاقوا ذرعاً من تدهور الأمور المعيشة، وأصبحوا إما أنهم لا يريدون التدخل في وقف الاحتجاجات أو تأييد هذا المطالب.
وشدد على أن هناك دعوة جديدة يوم غد ومن المتوقع خروج أعداد أكبر للمشاركة في المظاهرات، بانتظار ردة الفعل من قبل نظام الأسد.
وتوقع عزيز أن نجاح الحراك في محافظة السويداء سيتبعه انتشار الحراك في مناطق أخرى بباقي المحافظات الخاضعة لسيطرة النظام.
وحذر عزيز من أن أي عمل استفزازي يقوم به النظام سينقلب عليه بسبب حالة الاحتقان الكبيرة في المحافظة، واعتبر أن هذه الأيام هي أيام مفصلية بتاريخ المحافظة وسوريا.
يذكر أن الجهات الأمنية التابعة للنظام بحسب شبكة السويداء 24، استقدمت تعزيزات من وحدات الأمن الداخلي وحفظ النظام، إلى محيط مبنى محافظة السويداء بعد خروج المظاهرة.
وتزامن وصول التعزيزات مع وصول وفد من الضباط والمسؤولين بغية عقد اجتماع على خلفية التطورات الأخيرة.