البث المباشر
قالت الولايات المتحدة إنها ستقدم من خلال الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أكثر من 17,4 مليون دولار إضافي من المساعدات الإنسانية للشعب اللبناني وسط الأزمة الاقتصادية والإنسانية المستمرة.
وأضافت وزارة الخارجية الأميركية في بيان "لقد ساهم انخفاض قيمة العملة والأزمة الاقتصادية وارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية وفقدان سبل العيش في تدهور الأوضاع الإنسانية في مختلف أرجاء البلاد، بما في ذلك مستويات أزمة انعدام الأمن الغذائي التي تؤثر على ما يقدر بنحو 2,26 مليون شخص".
وأضافت أن هذا التمويل الإضافي يمكّن شركاء الوكالة الأميركية للتنمية من مواصلة توفير المساعدات الغذائية الطارئة والرعاية الصحية لأشد الفئات حاجة في لبنان.
ويوفر برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة من خلال أكثر من 11,1 مليون دولار من هذه المساعدات الإضافية صناديق مساعدات للأسر تشتمل على الأرز والعدس والحمص وغيرها من السلع الأساسية لأكثر من 75 ألف عائلة لبنانية من الأكثر حاجة لنحو شهرين. ويقوم برنامج الأغذية العالمي بشراء هذه السلع محليا من لبنان لدعم الاقتصاد المحلي.
بالإضافة إلى ذلك، يساعد مبلغ بقيمة نحو 6,3 ملايين دولار من المساعدات الإنسانية الإضافية شريكي الوكالة الأميركية للتنمية الدولية منظمة الإغاثة الدولية (Relief International) والهيئة الطبية الدولية (International Medical Corps) على توفير الدعم المتواصل لما لا يقل عن 11 عيادة للرعاية الصحية الأولية في مختلف أرجاء لبنان، فضلا عن الرعاية الطبية المنزلية للمحتاجين.
وقد عالجت العيادات التي تدعمها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في لبنان أكثر من 96 ألف مريض في العام 2022. بحسب البيان.
اقرأ أيضاً: محتجون يحطمون ويحرقون واجهات 3 مصارف في بيروت
وعبر البيان عن قلق الولايات المتحدة البالغ إزاء الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في لبنان وحثها المانحين على زيادة استجابتهم. وتابع "لقد قدمت الولايات المتحدة منذ تشرين الأول 2022 نحو 92 مليون دولار من المساعدات الإنسانية إلى الشعب اللبناني واللاجئين السوريين وغيرهم من اللاجئين في لبنان، ونواصل الوقوف إلى جانب الفئات الأكثر حاجة في لبنان في وقت الشدة هذا".
وزير الخارجية اللبناني: الاقتصاد تأثر كثيرا بعد القدوم السوري
وخلال مؤتمر بروكسل للمانحين أمس الخميس، حمل وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب اللاجئين السوريين في لبنان وزر الأزمة الاقتصادية في البلاد، مشيرا إلى أن المساعدات الدولية والأممية لم تكن كافية.
وتابع "استقبلنا منذ بداية الأزمة السورية 1,5 مليون لاجئ سوري.. لبنان يواجه صعوبات سياسية واقتصادية واجتماعية بالرغم من المساعدات التي نحصل عليها من الاتحاد الأوروبي والدول الداعمة، اليوم مستقبل لبنان مهدد بالخطر فالاقتصاد قد تأثر إلى حد كبير بعد القدوم السوري، إن الرد على احتياجاتنا من قبل المجتمع الدولي لاستضافة اللاجئين لم يكن كافيا".
