أميركا تعتزم الكشف عن تسجيلات مصوّرة لـ عملية قتل "البغدادي"

أعلنت هيئة الأركان الأميركية، مساء اليوم الإثنين، عزمها الكشف عن صور ومقاطع فيديو للعملية السرية التي نفذتها قوات أميركية خاصة ضد "أبو بكر البغدادي" زعيم تنظيم الدولة، وأسفرت عن مقتله في منزلٍ يختبئ فيه شمال إدلب.

وقال رئيس هيئة الأركان (مارك ميلي)، إن بلاده لديها "صور وأشرطة فيديو عن عملية استهداف البغدادي ستكشف عنها قريباً"، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في مبنى وزارة الدفاع (البنتاغون)، حسب قناة "الحرة" الأميركية.

وأكّد "ميلي"، أنه "تم احتجاز رجلين على قيد الحياة، خلال العملية وهما في حوزة القوات الأميركية بمكان آمن".

وحول العملية أضاف "ميلي"، أن القوات الأميركية استخدمت أسلحة مختلفة وخفيفة وذخائر، كما استخدموا قنبلة لـ تدمير ملجأ البغدادي، لافتاً إلى أن "بقايا جثة البغدادي يتم التعامل معها والتخلص منها حسب قواعد النزاع".

وحسب تصريحات سابقة لـ مسؤولين أميركيين، فإنهم يرجّحون أن تتعامل أميركا مع "جثة البغدادي" كما سبق أن تعاملت مع جثة "أسامة بن لادن" الزعيم السابق لـ تنظيم القاعدة، حيث ألقت جثّته في البحر، بعد قتله في عملية سريّة مشابهة، عام 2011.

رئيس هيئة الأركان الأميركية رفض - حسب ما ذكرت وكالة الأناضول التركية -، الكشف عن موقع انطلاق العملية التي استهدفت "البغدادي"، أو عن طبيعة الوثائق التي حازتها القوات الأميركية خلال تنفيذ العملية.

مِن جانبه، قال وزير الدفاع الأميركي (مارك إسبر) الذي عقد المؤتمر الصحفي وشارك فيه، إن بلاده بدأت بإعادة نشر قوات في سوريا لـ ضمان ألا يصل تنظيم الدولة إلى حقول النفط، وذلك بعد تعهّد سابق للرئيس الأميركي (دونالد ترمب)، بأنه سيبقي بعض القوات لـ"أخذ حصة بلاده من النفط السوري".

اقرأ أيضاً.. ترمب: انتهى دورنا في سوريا ولكن سنبقى لـ أخذ حصتنا مِن النفط

وكانت قوات أميركية خاصة نفّذت - عبر إنزال جوي - عملية سرّية، ليل الأحد الفائت، استهدفت منزلاً كان يقطنه "البغدادي" في قرية باريشا شمال إدلب، قتل خلالها "البغدادي" بعد تفجير نفسه بحزام ناسف، في حين دمّرت غارات للطائرات الأميركية المنزل بشكل كامل، بعد انتشال جثة البغدادي.