icon
التغطية الحية

ألمانيا تقدّم راتباً شهرياً لـ حارس "بن لادن" وترفض ترحيله

2018.04.25 | 16:04 دمشق

أسامة بن لادن الزعيم السابق لـ تنظيم "القاعدة"
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

تصدّرت وسائل الإعلام في ألمانيا، قصة الحارس الشخصي لـ زعيم تنظيم "القاعدة" (أسامة بن لادن)، بعد طلب تقدّم به "حزب البديل مِن أجل ألمانيا" المعارض، لمعرفة حجم المساعدات التي تمنحها الدولة له، بعد فشل ترحيله إلى تونس (مسقط رأسه).

وكشفت وسائل إعلام ألمانية عدّة، أمس الثلاثاء، عن المبلغ الذي يتلقّاه "سامي.أ" الحارس الشخصي لـ "بن لادن"، قائلةً بأن السلطات في ألمانيا تدفع له مبلغاً شهرياً قدره (1167.48 يورو)، حسب ما ذكر موقع "دويشته فيله" الألماني.

وأوردت صحيفة "بيلد"، أن "سامي" يحصل شهريا على مبلغ (194 يورو) والمبلغ ذاته يُمنح كذلك لـ زوجته، كما يتقاضى مبلغاُ يتراوح بين (133 و157 يورو) عن كل طفل من أطفاله الأربعة، أما باقي المعونات، فرفضت مدينة "بوخوم" - التي يقطن فيها - الإفصاح عنها بموجب قانون حماية البيانات الخاصة.

بدورها، ذكرت صحيفة "إيفينينغ ستاندرد" الألمانية أيضاً، أنه على الرغم مِن تصنيف "سامي.أ" كـ أحد العناصر الخطيرة التي تهدّد الأمن القومي الألماني، فإن السلطات تقول إنه لا يمكن إعادته إلى وطنه (تونس)، مبررةً ذلك بأن نسبة تعرّضه للتعذيب هناك مرتفعة للغاية، رغم التغيّرات السياسية التي شهدتها تونس مؤخراً.

حارس "بن لادن" الشخصي (صحيفة «إيفينينغ ستاندرد»)

ولفتت"دويتشه فيله"، إلى أن "سامي" (42 عاماً) الحارس الشخصي السابق لـ "بن لادن"، عليه الذهاب يومياً إلى مكتب شرطة مدينة بوخوم التي يقيم فيها، مِن أجل تسجيلِ حضوره، وأنه يحصل على معونات اجتماعية بذات القدر المخصّص لـ طالبي اللجوء في ألمانيا.

يشار إلى أن السلطات الألمانية تحاول منذ العام 2006، ترحيل "سامي أ" إلى بلاده. ومنذ عام 2005 يرفض مكتب الأجانب في مدينة بوخوم، تمديد الإقامة له، وأصدرت بحقه قرار الترحيل. وهو اليوم مصنف ضمن "العناصر الخطرة" التي تعرفها الدولة الألمانية على أنها مصدر خطر محتمل على أمن الدولة، إلّا أن عمليه ترحيله جُمّدت وفق حكم صادر عن المحكمة الإدارية العليا عام 2017، وهي أعلى جهة قضائية إدارية في ألمانيا.

ودخل "سامي أ." إلى ألمانيا كـ طالب عام 1997، وما بين عامي 1999 - 2000 توارى عن الأنظار، وهي الفترة التي التحق فيها بـ معسكر تدريب تابع لـ تنظيم "القاعدة" في أفغانستان، قبل أن يصبح الحارس الشخصي لـ "أسامة بن لادن" (الزعيم السابق لـ القاعدة، قبل مقتله بعملية اقتحام لـ الاستخبارات الأمريكية، طالت مقّر إقامته بمدينة "أبوت آباد" في باكستان عام 2011).