icon
التغطية الحية

أكبر تسلل في تاريخ الحركة.. كيف نفذت حماس هجومها المباغت على إسرائيل؟

2023.10.08 | 12:13 دمشق

رد فعل الفلسطينيين عندما احترقت مركبة عسكرية إسرائيلية بعد أن صدمها مسلحون فلسطينيون تسللوا إلى مناطق في جنوب إسرائيل
دبابة إسرائيلية دمرها مقاتلون من حماس على الحدود الفاصلة ـ رويترز
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

شنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هجوما مباغتا على إسرائيل شمل اختراق مسلحين حواجز أمنية وإطلاق وابل من الصواريخ من غزة فجر السبت خلال عطلة عيد "بهجة التوراة" اليهودي.

وجاء الهجوم بعد 50 عاما ويوم واحد من شن القوات المصرية والسورية هجوما خلال عطلة يوم الغفران اليهودي في محاولة لاستعادة الأراضي التي استولت عليها إسرائيل خلال صراع قصير في عام 1967.

وابل من الصواريخ

في نحو السادسة والنصف صباحا (0430 بتوقيت جرينتش) أطلقت حركة حماس وابلا من الصواريخ على منطقة غلاف غزة لتدوي صفارات الإنذار في مناطق بعيدة مثل تل أبيب وبئر السبع. بحسب وكالة رويترز.

وقالت حماس إنها أطلقت 5 آلاف صاروخ في أول دفعة من الصواريخ في حين قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن 2500 صاروخ أُطلقت.

وتصاعد الدخان فوق المستوطنات الإسرائيلية واحتمى الناس خلف المباني مع انطلاق صفارات الإنذار في سماء المنطقة. وذكرت تقارير أن امرأة واحدة على الأقل قتلت جراء الصواريخ.

التسلل فجرا

كان القصف غطاء لتسلل لم يسبق له مثيل نفذه مسلحون من حماس عبر محاور متعددة، وقال الجيش الإسرائيلي في الساعة (0540 بتوقيت جرينتش) إن "مسلحين فلسطينيين عبروا الحدود إلى إسرائيل."

وعبر معظم المقاتلين ثغرات في الحواجز الأمنية البرية التي تفصل بين غزة وإسرائيل. وصوّر واحد على الأقل وهو يعبر بمظلة تعمل بالطاقة بينما صوّر زورق متجها إلى زيكيم، وهي مستوطنة ساحلية إسرائيلية وقاعدة عسكرية.

وأظهرت مقاطع مصورة نشرتها حماس مقاتلين يخترقون السياج الأمني بينما كانت الشمس تشرف على الشروق، مما يشير إلى أن ذلك حدث في وقت إطلاق الصواريخ.

وأظهر أحد مقاطع الفيديو ما لا يقل عن ست دراجات نارية مع مقاتلين يعبرون فجوة في حاجز أمني معدني. وأظهرت صورة نشرتها حماس جرافة تهدم جزءا من السياج الأمني.

قتال في القواعد العسكرية الإسرائيلية

قال جيش الاحتلال في العاشرة صباحا، إن المقاتلين الفلسطينيين اخترقوا ثلاث منشآت عسكرية على الأقل على الحدود هي معبر إيريز الحدودي وقاعدة زيكيم ومقر فرقة غزة في رعيم. وأضافت أن القتال في إيريز وزيكيم مستمر.

وأظهرت مقاطع مصورة نشرتها حماس مقاتلين يركضون نحو مبنى محترق بالقرب من جدار خرساني شاهق به برج مراقبة واجتياح المقاتلين جزءا من منشأة عسكرية إسرائيلية وإطلاق النار من خلف جدار.

وصوّر عدد من المركبات العسكرية الإسرائيلية التي تم الاستيلاء عليها في وقت لاحق في أثناء اقتيادها إلى غزة وعرضها هناك.

مداهمات على المستوطنات الحدودية

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية نقلا عن اتصالات هاتفية من سكان أن المقاتلين داهموا مستوطنة سيدروت الإسرائيلية الواقعة على الحدود ووردت تقارير بوجودهم في تجمع حدودي آخر وهو كيبوتس بيري وفي بلدة أوفاكيم التي تبعد 30 كيلومترا إلى الشرق من غزة.

وأظهر مقطع تحققت رويترز من صحته عدة مسلحين يجوبون سيدروت على ظهر سيارات دفع رباعي بيضاء.

واحتمى كثير من سكان مستوطنات جنوب إسرائيل في مخابئ بمنازلهم اليوم.

وأمر الجيش الإسرائيلي السكان بالاحتماء في بيوتهم وقالوا عبر الإذاعة "سنصل إليكم".

وقال يعقوب شبتاي قائد شرطة إسرائيل في منتصف الصباح إن القوات تشتبك مع مسلحين في 21 موقعا، وبحلول الساعة الواحدة والنصف مساء قال الجيش إن القوات ما تزال تعمل على إخلاء المجتمعات المحلية التي اجتاحها المسلحون.

احتجاز رهائن

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن مسلحين احتجزوا رهائن في أوفاكيم. وقالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إنها تحتجز عدة جنود إسرائيليين رهائن ونشرت حسابات حماس على وسائل التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا لما يُقال إنهم رهائن إسرائيليون في أثناء نقلهم إلى غزة.

وأظهر مقطع فيديو ثلاثة شبان في أثناء اقتيادهم إلى منشأة أمنية على جدرانها كتابات باللغة العبرية. وأظهرت مقاطع مصورة أخرى رهائن من الإناث.

وظهر في مقطع مصور آخر مقاتلون يسحبون جنديين إسرائيليين على الأقل من مركبة عسكرية.