البث المباشر
وصلت قيمة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي السوقية إلى أدنى درجاتها حسب آخر مؤشّرات منصّة ترانسفير ماركت (Transfermarket) لتسجّل 30 مليون يورو حالياً، في أقل رقم للاعب منذ عام 2006، حينما كان شاباً صاعداً في فريق برشلونة الإسباني.
يبدو أن ميسي قد وصل إلى نهاية مسيرته بالفعل، فقد حصد 8 كرات ذهبية وأحرز ما يربو على 800 هدف مع 400 تمريرة حاسمة، والأهم أنّهُ رفع كأس العالم مع منتخب بلاده الأرجنتين أخيراً، في نسخة قطر 2022، لم يتبقَ لديه شيء لإنجازه.
ينشط اللاعب الملقّب بـ(البولغا) -أي البرغوث في الإسبانية- مع نادي إنتر ميامي، وقد علل ميسي اختياره الدوري الأميركي على نظرائه الأوروبية، بأنه يريد قضاء السنوات القليلة المتبقية في مسيرته الاحترافية، بعيداً عن الضغوط النفسية.
قيمة ميسي السوقية تأخذ منحناها الطبيعي
رغم أنّه سجّل 16 هدفاً وقدّم 7 تمريرات حاسمة من 19 مباراة مع إنتر ميامي الموسم الماضي وقاده لحصد بطولة كأس الدوريات، فقد أخذت قيمة ميسي السوقية في التقلّص، لتهبط من 35 مليون العام الماضي، إلى 30 مليون يورو العام الحالي 2024.
أعلى قيمة سوقية وصل إليها ميسي كانت عام 2018، حينما بلغت قيمته 180 مليون يورو، لكن منذ عام 2018، تناقصت قيمة ميسي السوقية موسماً تلو الآخر، لتستقر حالياً عند حاجز 30 مليون يورو، أي أنّها فقدت 150 مليون يورو على مدار 6 سنوات متتالية، وهذا عائد بالتأكيد إلى عدّة عوامل، أبرزها التقدّم في العمر.
ميسي ما يزال يحتفظ ببعض البريق
مع ذلك، لا يزال ميسي في صدارة أغلى اللاعبين قيمةً سوقيةً ممن تعدوا حاجز 34 عاماً، في الدوريات العالمية.
وبعد ميسي، يأتي 3 لاعبين في المركز الثاني بنفس القيمة، وهم ليفاندوفسكي مهاجم برشلونة، وكريم بنزيما من الاتحاد السعودي وكريستيانو رونالدو نجم النصر السعودي، وثلاثتهم بقيمة 15 مليون يورو، على النصف تمامًا من قيمة ميسي.
أغلى اللاعبين قيمة سوقية - فوق 34 عاماً
كيف تُحدَّد القيمة السوقية للاعبين؟
لا تخضع عملية تحديد القيمة السوقية للاعبين إلى خوارزميات أو عمليات رياضية، وإنما هي مجرّد "قياس عقلي بشري بحت" يستند إلى عدّة عوامل تتضافر معًا، لإنتاج القيمة النهائية للاعبين، حسبما صرّح توماس ليتنز، أحد مديري ترانسفير ماركت.
أهم عوامل تحديد القيمة السوقية للاعبين، هي (العمر والإصابات والطلب) فكلما كان العمر أصغر؛ زادت قيمة اللاعب، وكلما كان مُعدّل إصاباته أقل؛ زاد ذلك من قيمته، وكلما ارتفع الطلب عليه في السوق؛ زادت القيمة، وهكذا.
عطفاً على إصابة اللاعب وغيابه عن إنتر ميامي في آخر 3 مباريات، وبالتالي غيابه عن منتخب الأرجنتين في التوقف الدولي بمارس/ آذار الحالي، فقد قلّت قيمة ميسي السوقية ومن المنتظر أن تواصل النقصان، طبقاً لمانويل فيث، مدير ترانسفير ماركت في أميركا.
كما تبرز عوامل أخرى مثل شعبية اللاعب بين الجماهير، ومستواه في الملعب.. وبعد وضع هذه العوامل معاً عين الاعتبار من خبراء ترانسفير ماركت، يتم إصدار القيمة السوقية للاعبين كل شهر، ويقول لينز إنّ المنصّة لديها بيانات أكثر من مليون لاعب حول العالم.
المصدر: winwin
