icon
التغطية الحية

"أشعر بخيبة أمل".. سوري يحاول الانتحار بعد تأخر طلب لجوئه في بريطانيا

2022.05.13 | 14:57 دمشق

5ffb2ae8-c585-46c9-815b-d118e4f3c0ff.jpg
(Getty)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

حاول مترجم سوري يعمل مع الحكومة البريطانية وفريق "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء) الانتحار، وذلك بعد قرابة عامين من انتظار قرار بشأن طلب اللجوء الخاص به في المملكة المتحدة.

وقالت صحيفة "الغارديان" البريطانية إن الشاب علي (مستعار) يعمل مترجماً لدى وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية في إسطنبول، ولمؤسسة  Mayday Rescue، وهي منظمة إنسانية دعمت عمل "الخوذ البيضاء" في سوريا.

وأشارت إلى أن الشاب وصل إلى بريطانيا بتأشيرة عامل من الدرجة الثانية في ربيع عام 2020، وأقام بالقرب من ليفربول، مضيفة أنه تقدم بطلب لجوء في صيف 2020 وحصل على إذن للعمل، ولايزال يترجم "للخوذ البيضاء" من المملكة المتحدة.

وبيّنت أنه على الرغم من أن له الحق في العمل، إلا أن القلق والخوف من رفض طلب لجوئه كان لهما تأثير كبير على صحته ورفاهيته.

ونقلت الصحيفة عن علي قوله: "لا أستطيع النوم. إنه يؤثر على كل شيء.. صحتي العقلية، شهيتي، وأستمر في الشعور بالتشنجات والغثيان. وعندما قلت لموظف وزارة الداخلية بكل هذا، وطلبت منه إعطائي إطارا زمنيا. أجابني قائلا: "عليك الانتظار"، مضيفا: "إنه أمر محبط أكثر أن تمر بمزيد من البيروقراطية، عندما أكون فعلت كل ما طلبوا مني القيام به".

وذكرت أنه على الرغم من اتصاله المتكرر بوزارة الداخلية للحصول على تحديث بشأن حالة طلبه، إلّا أنه لم يُمنح أي إطار زمني أو تأكيدات إيجابية، وهو ما أدى لتدهور حاد في صحته العقلية.

"عندما اتصلت بوزارة الداخلية لأخبرهم أنني أحاول إنهاء حياتي قالوا إنهم سيتصلون بالشرطة، لا أعرف ما إذا كان هذا يمثل تهديداً أو ما إذا كانوا يقولون ذلك لحمايتي"، وتابع: "وصلت سيارة إسعاف بعد ساعتين. لقد عاملوني بلطف لكن الأمر يبدو كما لو أنها حالة لمرة واحدة، وهي ليست كذلك. لدي هذه الأفكار السوداء المتطفلة طوال الوقت. أشعر بالإهمال".

وأعرب علي، بحسب ما ذكرت الصحيفة، عن خيبة أمله من الحكومة البريطانية، خاصة أنه خضع لفحص أمني عام 2013 قبل أن يبدأ العمل في المشاريع التي تمولها، متسائلاً: "لماذا يثق بي جزء من الحكومة البريطانية في ترجمة مواد حساسة جداً في حين أن فرعاً آخر من الحكومة لا يثق بما أقوله؟".

وأفاد بأن عائلته في سوريا أصبحت مستهدفة نتيجة عمله مع الحكومة البريطانية و"الخوذ البيضاء"، مشيراً إلى أنه "في صيف 2020 اعتُقلت والدته وجرى استجوابها في أحد السجون.. إنها الآن خائفة جداً من التحدث إلي، وتخشى من أن يكون الخط مراقبا. إنها مصدومة وتشعر بأنها تخضع للمراقبة".

وبحسب تصريح لمتحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية فإن الحكومة "تلتزم بضمان النظر في طلبات اللجوء دون تأخير غير ضروري، لكننا نعطي الأولوية حالياً للحالات التي تشمل الأطفال طالبي اللجوء غير المصحوبين بذويهم. يتمتع طالبو اللجوء بإمكانية الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية والاجتماعية، بما في ذلك دعم الصحة العقلية من نقطة الوصول إلى المملكة المتحدة. نتخذ كل خطوة لمنع إيذاء النفس أو الانتحار، بما في ذلك فريق متخصص مسؤول عن تحديد طالبي اللجوء المستضعفين وتقديم الدعم المخصص".