icon
التغطية الحية

أسلوب اعتقال جديد تتبعه استخبارات "قسد" بضوء أخضر من التحالف الدولي

2022.03.12 | 18:20 دمشق

17342595_1318372208244562_7745773946947041813_n.jpg
عنصر من "قسد" شمال شرقي سوريا (الاتحاد برس)
إسطنبول - خاص
+A
حجم الخط
-A

أفاد مصدر خاص من "مركز إعادة تأهيل الإرهاب" في مدينة عين العرب شرقي حلب لموقع تلفزيون سوريا، بتغيّر في نهج الاعتقالات الذي تتبعه استخبارات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).

ولفت المصدر إلى أنه وعقب هجوم تنظيم "الدولة" على سجن غويران نهاية شهر كانون الثاني الماضي، باتت استخبارات "قسد" تستخدم أسلوبا جديدا ضد من تصفهم بـ "الإرهابيين" أو "الخطرين" على الأمن المحلي.

وقال المصدر إن "الأسلوب الجديد أخذ منحى العصابات وعلى شكل خلايا، إذ يتم من خلاله تعقب المطلوب واختطافه خارج منزله أو مكان عمله".

وأوضح "غالبا ما تتم هذه العملية خلال ساعات الليل، الأمر الذي يمكنهم من فعل ما يشاؤون به دون أي ملاحقة من قبل الإعلام أو ذوي المعتقل، لا سيما وأن عملية الخطف تتم بسيارة مغلقة وعبر أشخاص يرتدون الزي المدني".

وأضاف المصدر أن هذا السيناريو بدأ يرعب الأهالي بشكل كبير شمال شرقي سوريا، إذ إن "قوى الأمن الداخلي" (أسايش) المسؤولة عن كاميرات المراقبة في الشوارع لا تساعد الأهالي مطلقا على معرفة تفاصيل عمليات الخطف التي تجري بحجة أن الكاميرات معطلة أو أن المشاهد لا تظهر شخصية الخاطفين، لا سيما وأن حواجز "أسايش" تتعاون مع الخاطفين بشكل غير مباشر عبر تسهيل المرور دون تفتيش .

وأكد المصدر أن مقتل بعض المعتقلين تحت التعذيب بات أمرا وارداً،  لأن مكان المعتقل غير معروف.

 ولفت إلى أن الاستخبارات قد  تسعى لتجنيد المعتقلين تحت الضغط والتهديد والتعذيب، إضافة للمغريات المعطاة في حال الموافقة، لتصنع منهم خلايا أو جواسيس تستخدمهم في مناطق سيطرتها في الرقة أو ضمن مناطق الجيش الوطني السوري .

وأشار المصدر إلى أن أسماء المعتقلين لا تنزل مطلقا ضمن سجلات السجون، على اعتبار أنها أعمال استخبارية بحتة لا يجوز إظهارها.

وبين المصدر أيضا أن هذا السلوك جاء بعلم من التحالف الدولي الذي يهدف من خلال موافقته على ما يجري إلى اكتشاف أي خلايا أو أشخاص ينتمون إلى تنظيم الدولة، مهما كلف الأمر دون مراعاة الحقوق الإنسانية وحتى حق المعتقل .

ورغم مناشدات أهالي عشرات المخطوفين "أسايش" للكشف عن مصير أبنائهم، إلا أنها تؤكد لهم عدم معرفتها بأي شيء .