البث المباشر
يعاني الأهالي في مناطق سيطرة النظام من ارتفاع أسعار التحاليل الطبية بشكل كبير، مقارنة مع دخلهم الشهري، وذلك بالتزامن مع زيادة أسعار الأدوية ومعاينات الأطباء.
ووصلت أسعار تحاليل الدم في مخابر دمشق وريفها إلى أرقام قياسية، إذ بلغ سعر تحليل (فيتامين د) 96 ألف ليرة، وسعر تحليل الحمل الرقمي (يحدد وقت تشكل الحمل)، 65 ألف ليرة، أما تحليل الحمل العادي 12 ألف ليرة.
بينما وصل سعر تحليل الغدة إلى 55 ألف ليرة، وسعر تحليل الكوليسترول 28 ألف ليرة، وسعر تحليل الحمى المالطية 20 ألف ليرة، وسعر تحليل سكر الدم 7 آلاف ليرة، بحسب موقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري.
سوريون يستغنون عن التحاليل
وقال أحد المسنين إنه عانى من الرشح والسعال لمدة أسبوعين، وبعد تناوله عددا من الأدوية لم يتغير حاله، بل ازداد الأمر سوءاً، فذهب إلى الطبيب وطلب منه إجراء تحليلي "حمى مالطية وتيفوئيد"، ودفع مبلغ 70 ألف ليرة أجرة التحاليل، ناهيك عن أجرة المعاينة للطبيب.
وأضاف أن التحاليل أصبحت ثقلاً كبيراً على عاتق المريض، بسبب أسعارها الكاوية، وعلى الرغم من ذلك فإنها تتصدر طلبات الأطباء.
وذكرت إحدى السيدات أنها ذهبت لإجراء تحليل حمل رقمي للتأكد من مدّة الحمل، وبعد معرفتها بتكلفته قررت الذهاب إلى الطبيبة النسائية لمعرفة الفترة المتبقية للولادة، مضيفة أن أجرة معاينة الطبيبة 30 ألف أي أقل من نصف تكلفة التحليل (65 ألف).
وأشارت سيدة أخرى إلى أنها ألغت إجراء تحاليلها السنوية (سكر وكوليسترول وشحوم ثلاثية وفقر الدم) لارتفاع سعرها بشكل مخيف، وبدأت بتخفيف السكريات والمأكولات الدسمة واتباع تعليمات الطبيب، إذ لا تستطيع تحمل عبء الأدوية والتحاليل معاً.
التحاليل مرتبطة بسعر الصرف
من جهته، أكد طبيب مخبري بأحد مخابر دمشق لـ"أثر برس" أن ارتفاع سعر تحاليل الدم، يعود لطبيعة المواد الداخلة في عملية تجزئة الدم، ويعتبر سعرها متذبذباً نظراً لارتباطها بسعر صرف الدولار.
وأوضح أن كل تحليل له تكلفة مختلفة عن غيره وفق عدد الوحدات المخبرية المستخدمة، إذ إن سعر الوحدة الثابت 3500 ليرة، فكلما كان التحليل هرمونيا ودقيقا يحتاج مواد أكثر.
ولفت إلى أن تكاليف الطاقة البديلة لها دور أساسي في رفع سعر التحاليل، حيث تعمل الأجهزة الطبية على التيار الكهربائي وفي ظل الوضع الراهن يجري الاعتماد على الطاقة الشمسية والأمبيرات أو مولدة الكهرباء، وبالتالي هذه تحمل جزءاً من سعر التحليل.
