icon
التغطية الحية

أسرة جندية أميركية قتلت في هجوم قاعدة البرج 22 تتحدث عن فاجعتها

2024.02.01 | 07:31 دمشق

i6yui
المجندة بيرنونا موفيت
Daily Mail- ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

فجعت أسرة بيرنونا موفيت بوفاة ابنتها (23 عاماً) يوم الأحد الماضي إثر غارة مدعومة إيرانياً استهدفت قاعدة عسكرية أميركية تقع في الأردن بالقرب من الحدود السورية وذلك خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي. 

لقيت الجندية موفيت مصرعها رفقة جنديين آخرين هما كينيدي للادون ساندرز وويليام ريفرز في هجوم انتحاري نفذته مسيرة يوم السبت الماضي، وعشية يوم الإثنين، أعلنت إدارة بايدن بأنها تفكر بشن غارات انتقامية على مواقع إيرانية في مختلف أنحاء الشرق الأوسط.

وفي مقابلة مع محطة سي إن إن، وصف والدا الفقيدة ابنتهما بأنها كانت صاخبة ومحبة ودوماً تمد يد العون للجميع.

انضمت موفيت لقوات الاحتياط في الجيش الأميركي في عام 2019، ثم أرسلت إلى الأردن في آب من عام 2023، وقد ذكرت والدتها بأن ابنتها أصبحت عصبية قبيل سفرها إلى هناك، وأضافت: "لقد اختلطت مشاعرها، لدرجة بتنا معها غير قادرين على توقع أي شيء".

كما ذكر الوالدان بأن ابنتهما كانت تخطط لتصبح مجندة، فقد كانت تقدس خدمتها للجيش وتفخر بأنها جزء منه.

كانت موفيت من بين أوائل الضحايا الأميركيين الذين قتلوا منذ هجوم حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول والذي تسبب باشتعال الحرب في المنطقة.

وصف الأهل كيف تلقوا خبر وفاة ابنتهم الكبرى والذي كان خبراً قاسياً عليهم، وذلك عندما طرق مسؤولون عسكريون بابهم لينقلوا لهم الخبر، إذ يقول الأب: "لم نسمع بأمر الهجوم إلى أن أبلغونا فقد كنا نستعد للذهاب إلى الكنيسة عندما وصلت عناصر من الجيش وبلغونا بما حدث لابنتنا".

أما الأم فتخبرنا بأن قرار ابنتها بالانضمام إلى الجيش أتى بعدما أمضت الأم نفسها فترة في الجيش، وعلقت على ذلك بقولها: "أصبحت ثاني امرأة في الأسرة تنضم للجيش، وكانت فخورة بنفسها، كما كنت فخورة بها أيضاً".

هذا ولقد كان الجنود في مهاجع النوم عندما نفذت الهجمة، وأكد البنتاغون يوم الإثنين الماضي بأن الضحايا كانوا في أسرتهم على الأرجح.

يذكر أنه تم فرز الضحايا الثلاثة ضمن سرية الهندسة رقم 718 وهي وحدة احتياطية تابعة للجيش الأميركي.

وفي مؤتمر صحفي ذكرت نائب المتحدث للصحافة باسم البنتاغون سابرينا سينغ بأن: "المختلف في هذا الهجوم هو الموقع الذي نفذ فيه، لأنه دمر مهاجع المعيشة، وأعتقد أن الوقت كان مبكراً قليلاً ولهذا كان الجنود في أسرتهم عندما نفذت المسيرة الهجوم".

في حين ذهبت قائدة قوات الاحتياط، اللواء جودي دانييلز إلى القول إن خسارة هؤلاء الجنود خلفت: "أثراً لا يمحى لدى قوات الاحتياط الأميركية"، وعزت بالنيابة عن جيش الاحتياط أهل وأحباء الضحايا، وأكدت بأنهم لن ينسوا خدمتهم وتضحيتهم، وبأن الجيش الأميركي ملتزم بدعم من بقي هناك عقب تلك المأساة.

أما الفقيد الثاني واسمه ريفرز، فقد انضم لقوات الاحتياط في الجيش في عام 2011 وكان يعمل فنياً لتمديدات الكهرباء الداخلية، أما جوائزه وميدالياته فتشمل ميدالية الإنجاز في الجيش، وميدالية الخدمة في الدفاع الوطني، وميدالية الخدمة في الحرب العالمية على الإرهاب، ووشاح خدمة الجيش، ووشاح الخدمة خارج البلد، ووشاحين للتدريب في الخارج لعنصر من قوات الاحتياط، وميدالية عنصر الاحتياط في القوات المسلحة وميدالية حملة العزم الصلب، مع نجمة الحملة.

 

الفقيد المجند ريفرز

في حين حصلت ساندرز على شهادة المدرسة الثانوية في عام 2017 وانخرطن في قوات الاحتياط ضمن الجيش في عام 2019 لتعمل في مجال هندسة الإنشاءات الأفقية.

Kennedy Ladon Sanders, 24, was among three US soldiers killed in the drone strike

الفقيدة المجندة ساندرز

وفي تصريح لبايدن خرج به خلال عطلة نهاية الأسبوع، قال: "في الوقت الذي مازلنا نجمع الحقائق حول هذا الهجوم، نعرف بأن من نفذه مجموعات مسلحة متطرفة تدعمها إيران وتنشط في سوريا والعراق، ولهذا أضم صوتي وصوت جيل إلى أهالي وأصدقاء الضحايا وأصوات الأميركيين في عموم البلد حزناً على من فقدناهم من مقاتلينا في هذا الهجوم الخسيس الظالم".

وأضاف بأن الجنود الثلاثة الذين سقطوا يجسدون أفضل ما تمثله هذه الأمة، من خلال شجاعتهم الراسخة، واندفاعهم لتنفيذ واجباتهم، والتزامهم الأصيل ببلدهم، فقد توفوا وهم يخاطرون بأمنهم من أجل أمن الشعب الأميركي، وأمن حلفائه وشركائه  الذين يقفون مع الولايات المتحدة على صعيد واحد في الحرب ضد الإرهاب التي أكد بايدن أن بلاده لن ترجع عنها.

وفي حين أنه لم يذكر هوية المقاتلين المسؤولين عن العملية، أكد في تصريحه بأن الغارة من عمل جهاديين معادين للغرب ينشطون في المنطقة.

هذا ويفتخر كل من العراق وسوريا بوجود مجموعة من الميليشيات المتحالفة مع إيران على أراضيهما، ومن بينها حزب الله وغيره من المجموعات المسلحة الشيعية الأخرى.

فمنذ بداية الحرب السورية في عام 2011، دعمت إيران عدداً من الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط، كما استعانت بالحرس الثوري الإيراني وخاصة فيلق القدس في تمويل تلك التنظيمات الإرهابية.

وفي عام 2019، اعترفت هذه الدولة النووية بتورط قواتها في النزاعات الدائرة في العراق وسوريا، وهذا ما دفع الولايات المتحدة إلى تصنيف الجيش الإيراني ضمن التنظيمات الإرهابية الأجنبية.

ومن المعروف عن إيران امتلاكها لجماعات مقاتلة وكيلة في المنطقة وذلك حتى تتمكن من الإنكار عند تنفيذ هجمات من هذا القبيل، كما بوسع ذلك أن يحميها من المساءلة بالنسبة لسياساتها التي تعمل على زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.

كما تورطت إيران حالياً في قصف مدفعي استهدف جارتها باكستان، وهي دولة تعتبر من أهم الدول المتحالفة مع حلف شمال الأطلسي في المنطقة.

المصدر: Daily Mail