icon
التغطية الحية

أستراليا تكرم ناشطاً سورياً ومعلمة أوكرانية لمناصرتهما للاجئين

2023.07.13 | 14:22 دمشق

الأوكرانية أوداركا بريكو التي جرى تكريمها في أستراليا لحفظها ثقافة بلدها ولغته
الأوكرانية أوداركا بريكو التي جرى تكريمها في أستراليا لحفظها ثقافة بلدها ولغته
Yahoo News -ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

كرمت أستراليا معارضاً سورياً إلى جانب معلمة أوكرانية لمناصرتهما لحقوق طالبي اللجوء واللاجئين، إذ حصل كل منهما على جوائز إنسانية في حفل أقامه مجلس اللاجئين في أستراليا ودائرة نيوساوث ويلز لمعالجة وإعادة تأهيل الناجين من التعذيب والصدمات.

وقدمت رئيسة بلدية نيوساوث ويلز، مارغريت بيزلي، الجوائز لمن يستحقها في مجال التعليم وإدارة المشاريع والرياضة مساء يوم الأربعاء الماضي.

مطلوب من قبل النظام رغم إعاقته!

حظي محمود مراد بثناء كبير على عمله مع طالبي اللجوء واللاجئين من ذوي الاحتياجات الخاصة، ولكن بالنسبة له، لم تكن حفلة التكريم تشبه حياته تحت القصف والسنوات التي أمضاها وهو يتعرض للقذائف في سوريا، بيد أن إعاقته لم تمنعه من أن يصبح ناشطاً معارضاً لنظام بشار الأسد.

وبما أنه كان يعمل في مجال الطباعة، لذا أخذ يوزع جريدة توثق الخسائر اليومية التي تكبدتها حمص، تلك المدينة التي تحولت لمعقل للثوار، فما كان من قوات الأسد إلا أن أخذت تدكها دكاً في ذلك الحين.

وبسبب نشاطه السري، أصبح محمود مطلوباً من قبل النظام، فهرب إلى لبنان قبل أن يصل إلى أستراليا بفضل تأشيرة إنسانية حصل عليها في عام 2014.

يعاني مراد من ضمور عضلي شديد يؤثر على حركته أثناء المشي، إلا أن ذلك لم يمنعه من الاعتناء بغيره من أصحاب الاحتياجات الخاصة، وعن ذلك يقول: "ثمة وصمة عار كبيرة يلحقها الإعلاميون باللاجئين الذين أتوا إلى أستراليا، إذ يقولون عنهم إنهم لا يعملون ولا يمارسون أية نشاطات ويعيشون على أموال الدولة، ولكن هذا غير صحيح".

يذكر أن محمود مراد أقام مركز معلومات خصصه للاجئين الناطقين بالعربية وذلك ليبحثوا عن المجال الذي يناسب إعاقتهم وليناقشوا العوائق التي تقف أمام توظيفهم وعملهم، كما يعمل أيضاً مساعداً لباحث في العديد من الجامعات بأستراليا.

التمسك بالتراث يحافظ على ثقافة البلد

عملت الأوكرانية أوداركا بريكو، 71 عاماً، وهي مديرة المدرسة الأوكرانية بمنطقة سانت آندرو غربي سيدني، على الترويج بكل حماسة لللغة السلافية طوال فترة امتدت لخمسين عاماً، غير أن تكريمها حظي بأهمية بالغة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، وعن ذلك تقول: "فخورة جداً بهذا التكريم، لأني أجد فيه اعترافاً وتكريماً للجالية الأوكرانية ولبلدي أوكرانيا، إذ إن الغربة التي تشتتنا على خارطة العالم ليست بمأساة دوماً، فقد تشتمل على أمور إيجابية أيضاً، ولذلك أشعر بأن الجائزة ليست لي فحسب بل إنها لكل الشعب الأوكراني".

يذكر أن والدي السيدة بريكو سافرا إلى أستراليا ليعيشا فيها كلاجئين في خمسينيات القرن الماضي، وقد فرزا في ذلك الحين إلى مخيمات احتجاز، فتحولت تلك المخيمات إلى مركز لنهضة لغوية عندما أخذ والداها يعلمان الصغار على التمسك بثقافتهم ولغتهم.

وقد تأكدت صحة هذا التراث والتقليد عندما عاد الشعب الأوكراني للتمسك بلغته أثناء دفاعه عن بلده، وتعلق بريكو على ذلك بقولها: "إن ثقافتنا تتعرض للتدمير أمام أعيننا، ولكني أحس بأننا قمنا بدورنا هنا في أستراليا عبر سعينا لإعادة بناء أمتنا".

المصدر: Australian Associated Press