في إطار حملة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تركيا أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أن اقتصاد بلاده التي تحاول بعض الدول التلاعب به من خلال سعر صرف الليرة سيصبح أكثر قوة ومتانة.
وقال أردوغان في كلمة خلال برنامج إفطار أقامته غرفة تجارة أنقرة اليوم بأن تركيا تمتلك صورة أبهى من معظم البلدان المتقدمة.
وأضاف "قبل 16 عاما كان دخل المواطن التركي يعادل ثلث دخل المواطن الأوروبي، واليوم ارتفع إلى ثلثي دخل المواطن الأوروبي. هدفنا تحقيق التعادل في هذه النسبة بحلول 2023 بل حتى التقدم عليها".
وتابع أردوغان حديثه "تركيا أضحت نموذجا على مستوى العالم من خلال أدائها الاقتصادي الذي حققته خلال 16 عاما الماضية وهي أسطورة على المستوى العالمي".
كما تطرق أردوغان لتدهور سعر صرف الليرة التركية خلال الفترة الماضية وقال "اقتصادنا الذي ترغب بعض القوى توجيه ضربة له من خلال التلاعب بسعر الصرف والفائدة والتضخم سيصبح أكثر قوة ومتانة بعد انتخابات 24 يونيو".
كما أكد على أنه لا يوجد أي مشكلة في إيرادات تركيا أو نفقاتها أو حتى ديونها وسدادها وأن وكالات التصنيف الائتماني تطلق تصريحات لا تستند إلى وضع الاقتصاد التركي بل تهدف لتغذية الأجواء التي يجري خلقها ضد بلدنا، مشيرًا أن تلك المحاولات ستبوء بالفشل.
في ذات السياق أكد أردوغان في كلمة ألقاها خلال تجمع جماهيري نظمه حزبه "العدالة والتنمية"(الحاكم) في ولاية "موغلا" غربي تركيا بأنهم عازمون على الصعود بتركيا في كل المجالات بدعم من الشعب التركي، متوقعا قدوم 40 مليون سائح خلال العام الجاري، وهو رقم قياسي.
وخاطب أردوغان الناخبين الأتراك في أوروبا " فلتملؤوا صناديق الاقتراع بإراداتكم في الانتخابات المقررة يوم 24 يونيو الجاري".
يذكر أن سعر صرف الليرة التركية شهد انخفاضاً ملحوظاً خلال فترة حملة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المزمع إقامتها في الـ 24 من شهر حزيران الجاري، مما ولد مخاوف لدى مؤيدي حكومة العدالة والتنمية من تأثير ذلك على نتائج الانتخابات خاصة في ظل المنافسة المتوقعة من زعيمي حزب الشعب الجمهوري محرم إينجة ورئيسة حزب الصالح ميرال أكشينار اللذان يعتبران أشد المنافسين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في انتخابات الرئاسة.