icon
التغطية الحية

أردوغان: مرحلة جديدة في العلاقات التركية الإسرائيلية تفتح آفاقا للتعاون بالمنطقة

2022.01.27 | 10:41 دمشق

hjvtlz5tu_0_0_850_479_0_x-large.jpg
الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ (الإنترنيت)
تلفزيون سوريا - خالد خليل
+A
حجم الخط
-A

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء الأربعاء، إن مرحلة جديدة في علاقات بلاده مع إسرائيل ستبدأ مع زيارة نظيره الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ لتركيا في النصف الأول من شهر فبراير/شباط القادم.

جاء ذلك خلال مقابلة خاصة مع قناتي "NTV" و"Star TV" التركيتين، في معرض حديثه عن التطورات في شرق البحر الأبيض المتوسط.

وأشار أردوغان إلى أن إسرائيل اتخذت بعض الخطوات المتعلقة بالتعاون مع شرقي المتوسط، وتركيا بدورها مستعدة لاتخاذ الخطوات اللازمة أيضًا معها، مشدداً على أن زيارة هرتسوغ تعتبر "تطوراً إيجابياً".

وتطرق الرئيس التركي إلى مشاريع شبكات خطوط نقل الغاز الطبيعي من حوض شرق البحر المتوسط إلى أوروبا، وضرورة تعاون دول المنطقة في مجال الطاقة.

مشاريع الطاقة في المنطقة

وقال أردوغان، "لا يمكن أن ينجح أي مشروع إقليمي يتجاهل تركيا في شرقي البحر المتوسط، ونحن رأينا هذه الحقيقة بالفعل في منطقتنا وأكدنا على ذلك بشكل صريح".

وحول رأيه في سحب الولايات المتحدة دعمها عن مشروع خط أنابيب "إيست ميد" لنقل الغاز الطبيعي إلى أوروبا، قال أردوغان إن واشنطن انسحبت لأنها لم تر في المشروع ما كانت تتوقعه من حيث الكلفة والفائدة التي ستعود عليها.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت، منتصف كانون الثاني/يناير الجاري، أنها لم تعد تمنح الأولوية لمشروع "إيست ميد"، وأنها بدأت تعطي الأولوية للمشاريع القائمة على الطاقة المتجددة والكهرباء شرقي المتوسط.

"إيست ميد" هو خط لنقل الغاز الطبيعي المستخرج من شرقي البحر المتوسط إلى اليونان عبر قبرص ومنها إلى إيطاليا، وهو مشروع وقعت عليه كل من قبرص الرومية واليونان وإسرائيل في العاصمة أثينا، في 3 من كانون الثاني/يناير 2019.

وتعترض أنقرة على المشروع لأنه يستثنيها ويستثني جمهورية شمال قبرص التركية لدوافع سياسية.

ويشار إلى أن تركيا ليست عضواً في "منتدى غاز شرق المتوسط"، الذي أطلقته كل من مصر وإسرائيل واليونان وقبرص اليونانية وإيطاليا وفلسطين والأردن، في مطلع عام 2019 ومقره القاهرة.

هدف المنتدى مساعدة أعضائه للاستفادة من مواردهم الطبيعية من الغاز والبنية التحتية لديهم.

من جهة ثانية أكّد أردوغان أن الاتفاق الذي أبرمته تركيا مع ليبيا لترسيم الحدود البحرية في المتوسط مهد لاتخاذ خطوات مهمة من قبل رجال الأعمال الأتراك في هذا البلد.

وأضاف: "بالطبع نحن نؤيد التعاون الشامل والتقاسم العادل (للثروات) في شرقي البحر الأبيض المتوسط، وقلنا ذلك مراراً وتكراراً".

وبيّن أن تركيا اقترحت في هذا الصدد عام 2020 عقد مؤتمر شامل حول شرقي المتوسط لكن لم تكن هناك أي استجابة وهي لا تزال تنتظر.

وعن زيارته المنتظرة إلى الإمارات العربية المتحدة الشهر القادم، قال أردوغان إن العلاقات بين تركيا ودول الخليج اكتسبت زخمًا في الفترة الأخيرة، موضحاً أن الديناميكيات الجديدة التي ظهرت في المنطقة كان لها دور مهم في هذا الإطار.

وتشهد الأيام الأخيرة كثافة في الاتصالات بين إسرائيل وتركيا، بعد توتر العلاقات بين البلدين دام أكثر من عقد، في أعقاب الهجوم الإسرائيلي في 2010 على سفينة "مرمرة" التركية المتجهة لفك الحصار عن قطاع غزة وأسفر الهجوم عن مقتل 10 متضامنين أتراك وإصابة 56 آخرين.

وفي 2018 انقطعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد سحب السفراء في أعقاب الاعتداء الإسرائيلي على قطاع غزة.

الأسبوع الماضي، أجرى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اتصالاً هاتفياً مع نظيره الإسرائيلي يائير لابيد، وكانت هذه أول محادثة بين وزيري خارجية البلدين منذ 13 عاماً.