icon
التغطية الحية

أردوغان: روسيا وأميركا لم تُخرجا "قسد" من حدود المنطقة الآمنة

2019.12.16 | 17:54 دمشق

20191215_2_39854750_50385536.jpg
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في لقاء متلفز (الأناضول)
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن روسيا والولايات المتحدة الأميركية لم تلتزما بوعودهما بإخراج وحدات حماية الشعب (المكون الأبرز لقوات سوريا الديمقراطية)، من شمال سوريا.

وجدّد الرئيس التركي يوم أمس في مقابلة متلفزة، تهديداته ضد وحدات الحماية بقوله "إن موسكو وواشنطن لم تلتزما بوعودهما حيال إخراج الإرهابيين من الشمال السوري، وإن تركيا ستتدبر أمرها بنفسها لإبعاد خطر التنظيمات الإرهابية عن حدودها".

ولفت أردوغان إلى استمرار وجود وحدات الحماية في مدينة منبج، رغم وقوعها داخل حدود المنطقة الآمنة المتفق عليها مع كل من روسيا والولايات المتحدة، مشيراً إلى أن العشائر الموجودة في تلك المنطقة، تطلب من تركيا مساعدتهم للتخلص من "ظلم الإرهابيين".

وتطرّق أردوغان في حديثه إلى آبار النفط السوري، وأوضح بأن قسد والولايات المتحدة تسيطران على الآبار النفطية في دير الزور، وأن قسد تقوم ببيعه للنظام في سوريا، في حين تسيطر قسد وروسيا على الآبار الموجودة في القامشلي.

وفي هذا السياق أضاف أردوغان "عرضت على قادة بعض الدول أن ننفق عائدات النفط على سكان المنطقة الآمنة التي سنقيمها في الشمال السوري، ونضمن عودة اللاجئين إلى ديارهم ونقدم لهم حياة كريمة، فلم أتلق أي رد منهم". 

وأبدى الرئيس التركي اعتراضه على لقاء مسؤولين من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، مع مظلوم عبدي (فرهاد عبدي شاهين)، قائد قسد، والذي تعتبره تركيا أنه الابن الروحي لزعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان.

وأكّد أردوغان أن القوات التركية "ألحقت هزائم كبيرة بحزب العمال الكردستاني الإرهابي"، وأن المنظمة لم تعد قادرة على القيام بعمليات إرهابية داخل تركيا.

 

اقرأ أيضاً: خطوات تركيا القادمة في ضوء الموقف المعقّد شمال سوريا

 

وفي الـ 18 من تشرين الأول الفائت، توصل أردوغان ونائب الرئيس الأميركي مايك بنس، بعد اجتماع مغلق لساعات، لاتفاق لوقف لإطلاق النار لمدة 120 ساعة، مقابل انسحاب وحدات حماية الشعب بعمق 32 كم عن الحدود التركية.

وأكد بنس حينها في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة التركية أنقرة، أن الولايات المتحدة ستؤمّن وتسهّل انحساب وحدات حماية العب YPG، مسافة 20 ميلاً (32 كم) من الحدود التركية، وأنه تم التواصل مع "قسد"، وهم موافقون على الانسحاب من هذه المسافة ضمن اتفاق المنطقة الآمنة، لافتاً إلى أن فريقه المكون من مستشار الأمن القومي روبرت أوبراين، ووزير الخارجية مايك بومبيو، والمبعوث الأميركي إلى سوريا جيمس جيفري، بدؤوا سلفاً العمل مع وحدات الحماية لترتيب انسحابهم خارج حدود المنطقة الآمنة بعمق 20 ميلاً.

وفي الـ 22 من تشرين الأول الفائت، اتفق الرئيس أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي الروسية، على انسحاب "قسد" بأسلحتها مِن الحدود التركية مسافة 30 كم، خلال 150 ساعة، وتسيير دوريات روسية - تركية مشتركة في المنطقة.