icon
التغطية الحية

أردوغان: تحضيرات عملية "شرق الفرات" شارفت على النهاية

2019.01.08 | 17:01 دمشق

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (الأناضول)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن التحضيرات الجارية لإطلاق حملة عسكرية شرق الفرات شارفت على النهاية، منتقداً في الوقت ذاته التصريحات الأخيرة لمستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون.

وفي كلمة له اليوم الثلاثاء أمام الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا قال أردوغان "رغم توصلنا إلى اتفاق واضح مع ترمب (بشأن شرق الفرات) إلا أن هناك أصواتاً مختلفة بدأت تصدر من إدارته".

وانتقد تصريحات مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون حول سوريا ووصفها بالخطأ الجسيم، وأن تركيا لن تستطيع تقديم تنازلات في مجال مكافحة الإرهاب على حد وصفه.

وأضاف أردوغان "سنبدأ قريباً جداً التحرك ضد التنظيمات الإرهابية في الأراضي السورية وإذا حاولت تنظيمات إرهابية أخرى عرقلة كفاحنا، فإنه واجب علينا القضاء على هذه التنظيمات أيضا".

وأوضح بأن التحضيرات الجارية لإطلاق حملة على شرق الفرات أوشكت على الانتهاء، دون تحديد موعد محدد لانطلاقها.

وشدد أردوغان خلال حديثه على أن بلاده تحملت العبء الأكبر للأزمة الإنسانية الحاصلة في سوريا، وأنها الوحيدة التي تكافح الإرهاب بشكل حقيقي، وبفضل جنودها الذين قاتلوا تنظيم "الدولة" دخلت سوريا مرحلة التخلص من بلاء هذا التنظيم، لذلك لا يمكن لتركيا قبول رسالة بولتون، حيث وصف ادعاءات استهدافها للأكراد بالافتراء الدنيء.

وتابع قائلاً" من الواضح أن الأميركيين لا يستطيعون التمييز بين المواطنين الأكراد وحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب، ولم ولن تكون هذه التنظيمات ممثلين لإخوتنا الأكراد، فإذا كانت واشنطن تعتبر الإرهابيين من الأكراد، فهي مخطئة جداً".

وأكد عزم تركيا القيام بما يلزم للقضاء على عناصر التنظيمات الإرهابية، بصرف النظر عن انتماءاتهم العرقية سواء أكانوا من الأكراد أم العرب أم الأتراك.

ونوه أردوغان لعدم وجود أي فارق بين تنظيم "الدولة" ووحدات حماية الشعب وحزب الاتحاد الديمقراطي، وأن تركيا ستلقن درساً لكل من يشارك في إنشاء الممر الإرهابي في سوريا.

وبخصوص منبج قال أردوغان "منذ فترة طويلة والولايات المتحدة تحاول صرفَ نظرنا عما يجري هناك وما زالت تفعل ذلك، لكننا قطعنا شوطاً كبيراً في منبج، وكذلك أظهرنا للعالم مدى إصرارنا على تطهير شرق الفرات من الإرهابيين".

وكشف أردوغان فحوى اتصاله الأخير مع نظيره الأميركي قائلاً: "أبلغت ترمب عن استياء أنقرة من الشراكة القائمة بين واشنطن والإرهابيين في شرق الفرات، وقال لي بأن هذا التعاون هدفه، القضاء على تنظيم الدولة، عندها قلت له إن واشنطن ليست بحاجة لحزب الاتحاد الديمقراطي لتحقيق هذا الهدف، يمكنها تحقيق ذلك مع تركيا والجيش السوري الحر، حينها قال ترمب إن بإمكان بلاده الانسحاب مباشرة من سوريا في حال تبنّت تركيا مكافحة بقايا تنظيم الدولة".

ولفت أردوغان إلى أنّ أصواتا مختلفة بدأت تصدر من الإدارة الأميركية حول الانسحاب الأميركي من سوريا، رغم التفاهم الذي جرى بينه وبين ترمب خلال المكالمة الهاتفية الأخيرة.

وشدد أردوغان خلال حديثه على أن تركيا تبنت مواقف مبدئية لحل الأزمة السورية، والتي تمر بمرحلة حساسة، وتركيا لم تغير موقفها المبدئي حيال حق الشعب السوري في تقرير مصيره والحفاظ على وحدة أراضيه وصياغة دستور جديد وإجراء انتخابات حرة ونزيهة.

يذكر أن مستشار الأمن القومي الأميركي (جون بولتون) غادر تركيا اليوم "غاضباً"، بعد أن رفض أردوغان استقباله في المجمّع الرئاسي بالعاصمة أنقرة على خلفية تصريحاته التي قال فيها بأنه يجب على تركيا أن لا تقتل الأكراد وأن الانسحاب الأميركي لن يحدد دون الاتفاق على ذلك.