icon
التغطية الحية

أحرار عشيرة حرب يستنكرون تجنيد روسيا أبناءهم للقتال في ليبيا

2020.05.30 | 19:12 دمشق

7bdeff5e57581169c12f1a75f15d020c_xl.jpg
 تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

عبر أحرار عشيرة حرب في محافظة الحسكة في بيان لهم، عن استنكارهم لما يقوم به بعض العملاء لقوات الاحتلال الروسي، وشركة فاغنر الروسية من تجنيد أبناء العشيرة وأبناء عشائر طي في ريف القامشلي للقتال مع مرتزقة فاغنر في ليبيا إلى جانب قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

وقال أحرار العشيرة في بيانهم إن القوات الروسية وعملاءها يستغلون الوضع الاقتصادي السيء نتيجة انخفاض قيمة الليرة السورية وانخفاض أسعار المحاصيل الزراعية للضغط على المدنيين ودفعهم للانضمام إلى معسكرات التجنيد الروسية، من خلال ضغوط أمنية وعروض مالية مغرية.

وأوضح البيان أنه تم إرسال دفعة أولى تضم عشرات الشبان، ويتم تجميع المزيد لإرسالهم في دفعة جديدة.

ودعا البيان الشرفاء من أبناء العشائر من مثقفين ووجهاء للوقوف في وجه هذه المحاولات، والتوعية لعدم تلبية الدعوات الروسية والذهاب للموت المحتم.

وفي تصريح خاص لموقع تلفزيون سوريا قال حسن الحنظل الناطق الرسمي باسم أحرار عشيرة حرب، "إن المعلومات المتوافرة حتى الآن تتحدث عن إرسال دفعتين من شبان المنطقة، تتألف كل دفعة من 150 إلى 200، كما تم توثيق أسماء بعض من تم إرسالهم وهم موجودون الآن في ليبيا للقتال إلى جانب ميليشيا حفتر".

وأوضح الحنظل أن البيان يهدف لمناشدة أبناء العشيرة والعشائر الثانية للعدول عن إرسال أبنائهم للقتال كمرتزقة في ليبيا، رغم الظروف المعيشية الصعبة والسطوة الأمنية للنظام والقوات الروسية التي ساهمت في تجنيد هؤلاء الشبان للقتال كمرتزقة في ليبيا.

وناشد الحنظل منظمات الأمم المتحدة المعنية وكل الدول المعنية والمسؤولة في المنطقة لمنع عمليات التجنيد التي تتم من خلال استغلال الظروف الاقتصادية الصعبة لأبناء المنطقة.

في السياق ذاته قالت مصادر خاصة لتلفزيون سوريا إن النفوذ الروسي في منطقة شرق الفرات ازداد بعد عملية "نبع السلام"، حيث بدأ الروس بالتواصل مع العشائر في المنطقة لكسب ودهم، من خلال زيارات القرى واللقاء مع شيوخ العشائر في منطقة القامشلي التي تنتشر فيها عشائر طي المؤلفة من 12 عشيرة من ضمنها عشيرة حرب، كما قاموا بتوزيع مساعدات للأهالي.

وأضاف المصدر أن القوات الروس بدأت باستغلال سوء الأوضاع الاقتصادية بسبب انخفاض سعر الليرة السورية وانتشار البطالة بين الشبان الذين كانوا يعملون ضمن ميليشيا الدفاع الوطني والتي لم يعد النظام يدفع لهم رواتبهم.

كما استغل الروس انتشار الحرائق واحتكار النظام لشراء المحاصيل الزراعية ودفع مبالغ لا تصل لسعر التكلفة، وذلك عبر مجموعة من الوسطاء الذين تم إغراؤهم ماديا بهدف التحرك بين القرى لتجنيد الشبان للقتال كمرتزقة في ليبيا.

وأشار المصدر إلى أن أول دفعة تم إرسالها إلى ليبيا في 11 من الشهر الماضي، بينما تم إرسال الدفعة الثانية قبل يومين، حيث يتم تجميع الشبان في الفوج 154 قوات خاصة ثم يتم نقلهم إلى مطار القامشلي ومن هناك إلى مطار حميميم، ليتم بعد ذلك إرسالهم عبر ميليشيا فاغنر الروسية إلى مدينة بنغازي الليبية.

وأوضح المصدر أن كل متطوع يحصل على راتب ألف دولار ويتم تسليمه مبلغ مليون و700 ألف ليرة سوري قبل الذهاب مع عقد لمدة ثلاثة أشهر، وأكد أن عملية التجنيد مستمرة حتى الآن حيث تم اليوم تجميع عدد من الشبان ونقلهم بالباصات إلى الفوج 154 بعد فترة تدريب لمدة عشرة أيام.

أقرأ أيضاً ..15 شاباً من زاكية يلغون عقود تجنيدهم للقتال في ليبيا

يذكر أن القوات الروسية تواصل منذ أشهر تجنيد الشبان السوريين ضمن صفوف مرتزقة "فاغنر" الروسية بهدف نقلهم للقتال في ليبيا إلى جانب ميليشيا حفتر.

أقرأ أيضاً .. روسيا تُجنّد 600 شاب من حمص للقتال مع "حفتر" في ليبيا

وبحسب وكالة الأناضول التركية فقد جنّدت روسيا، خلال شهر أيار الجاري، نحو 600 شابٍ مِن أبناء محافظة حمص للقتال إلى جانب قوات "خليفة حفتر" في ليبيا، كما جمعت، منتصف شهر نيسان الماضي، نحو 300 مسلح مِن محافظة القنيطرة أيضاً وأرسلتهم إلى ليبيا، بعد إخضاعهم لـ تدريب قصير في معسكر تابع لها بمحافظة حمص.

DQy2431EHi9UYSaRJ9HrD46QmLyj6b3HfL6GsWY5.jpeg