تتواصل الاشتباكات بين قوات النظام وتنظيم الدولة جنوب العاصمة دمشق وسط قصف مكثف للنظام على مخيم اليرموك، وتردي الوضع الإنساني للمدنيين العالقين وسط العمليات العسكرية.
ودارت اشتباكات بين الطرفين على محور حي الزين جنوب مدينة دمشق، تزامنا مع قصف النظام للمنطقة بقذائف الهاون و صواريخ من نوع "فيل"، وطال القصف المدفعي والصاروخي محيط المنطقة الرياضية في مخيم اليرموك .
وقال الناشط في جنوب دمشق عمار القدسي لموقع تلفزيون سوريا، إن موجات النزوح مستمرة يوميا، إلا أن العملية صعبة بسبب القصف وقطع الأنقاض للشوارع، حيث ماتزال قرابة ألف عائلة داخل المخيم غير قادرة على النزوح إلى البلدات المجاروة.
وأشار القدسي إلى أنهم وثقوا بالأسماء مقتل 20 مدنيا بينهم أربع نساء منذء بدء العمليات العسكرية للنظام على مخيم اليرموك، مؤكدا وجود عائلات وأشخاص عالقين تحت الأنقاض.
وتابع القدسي"لاتوجد فرق إسعاف أو دفاع مدني داخل المخيم، آخر نقطة طبية تم استهدافها وتدميرها وهي مشفى فلسطين، والآن لايوجد لا نقاط طبية ولا مسعفون نهائيا".
يذكر أن قوات النظام تمنع دخول وخروج الأهالي والسيارات التجارية والمدنية عبر حاجز ببيلا_سيدي مقداد، لليوم الثامن على التوالي، ما تسبب بفقدان الخبز ومادتي الطحين والسكر من الأسواق في بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم وارتفاع أسعار المحروقات بحسب ناشطين من المنطقة.
وشنت مقاتلات النظام وروسيا الحربية قرابة 100 غارة جوية على الأحياءالجنوبية، واستهدفت الغارات أحياء (القدم، العسالي، مخيم اليرموك، الحجر الأسود)، بالإضافة إلى إلقاء المروحيات أكثر من ثلاثين برميلا متفجرا على الأحياء ذاتها.
كما سجل ناشطون سقوط 56 صاروخ أرض – أرض "فيل" وما يزيد عن 35 صاروخ راجمة، وعشرات القذائف المدفعية والصاروخية.
وأسفر التصعيد العسكري غير المسبوق، إلى دمار هائل في البنية التحتية، فضلاً عن اندلاع حرائق في منازل المدنيين والمرافق العامة.
وتأتي الحملة العسكرية لـ قوات النظام في أحياء جنوب دمشق، بعد فشل المفاوضات مع تنظيم "الدولة" الذي رفض الخروج عقب إمهاله 48 ساعة، ما دفع النظام إلى التقدم برياً باتجاه نقاط سيطرة "التنظيم" الذي يسيطر على نحو 70% من مساحة مخيم اليرموك، وعلى معظم أحياء "الحجر الأسود، العسالي، حي القدم، حي التضامن".