icon
التغطية الحية

آخر التطورات في كازاخستان.. تصاعد الاحتجاجات والرئيس يتوعد بالرد

2022.01.05 | 22:12 دمشق

2022-01-05t090354z_36134742_rc2xsr9tq7ce_rtrmadp_3_kazakhstan-protests.jpg
التطورات في كازاخستان (رويترز)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

اتسع نطاق التظاهرات في كازاخستان وشهدت الساعات الأخيرة تصاعداً في وتيرة الاحتجاجات ضد ارتفاع أسعار الغاز المسال في البلاد، رغم استقالة الحكومة وفرض حالة الطوارئ. فيما توعد الرئيس الكازاخي بـ "رد حازم على الاحتجاجات".

وتقدمت الحكومة باستقالتها دون أن يفلح ذلك في تهدئة غضب المتظاهرين الذين خرجوا إلى الشوارع احتجاجا على زيادة أسعار الوقود بدءاً من بداية العام الجديد.

وبث مدون من كازاخستان لقطات مباشرة على انستغرام ظهر فيه مكتب رئيس بلدية ألماتي وقد اشتعلت به النيران في حين تردد دوي طلقات نارية قريبة، كما كشفت مقاطع مصورة منشورة على الإنترنت مكتب النائب العام القريب وهو يحترق.

وذكرت وكالة (رويترز) اليوم الأربعاء أن آلاف المحتجين شقوا طريقهم نحو وسط المدينة، بعضهم على متن شاحنة كبيرة، بعدما فشلت قوات الأمن في تفريقهم بالغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت.

مطالبات برحيل الرئيس

وظهرت في مقاطع مصورة عناصر من الشرطة ومسؤولون أمنيون بملابس مدنية وهم يفرقون مجموعة صغيرة من المتظاهرين في مدينة شيمكنت ويقتادون رجالاً إلى سيارة شرطة وسيارة فان بيضاء في حين هتف البعض "نزارباييف ارحل!".

وأضافت (رويترز) أن مئات المتظاهرين تجمعوا بإحدى الساحات في مدينة أكتوبي وهم يهتفون "ارحل أيها الرجل المسن!". وفي مقطع مصور نُشر على الإنترنت، ظهر رجال الشرطة وهم يستخدمون مدافع المياه والقنابل الصوتية لتفريق المتظاهرين بالقرب من مكتب رئيس البلدية هناك.

ونقلت الوكالة عن مصدر مطلع أن محتجين سيطروا على مطار ألماتي، كبرى مدن كازاخستان، وأضاف المصدر أن جميع رحلات الطيران من ألماتي وإليها أُلغيت مؤقتاً.

توعد بالرد

وفي خطاب للأمة بثه التلفزيون قال رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف إنه تولى اليوم مهام منصب رئيس مجلس الأمن القومي وتوعد بأن يتعامل "بأقصى درجات الحزم، ولن يغادر البلاد وسيبقى في العاصمة نور سلطان"، مضيفاً أن "عصابات إرهابية تسيطر على مرافق كبيرة للبنية التحتية، وأن هناك خسائر بين أفراد قوات الأمن".

وأشار توكاييف في خطاب تلفزيوني ثان إلى أنه ناشد منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وهي تحالف عسكري يضم روسيا وبيلاروسيا وأرمينيا وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان، لمساعدة بلاده فيما تشهده من اضطرابات وقلاقل والتغلب على ما وصفه "بالتهديد الإرهابي".

دعوات دولية لضبط النفس

وحثت الولايات المتحدة الأميركية مساء الأربعاء السلطات في كازاخستان على "ممارسة ضبط النفس" في التعامل مع الاحتجاجات، بحسب وسائل إعلام أميركية.

وقالت السكرتيرة الصحفية بالبيت الأبيض، جين بساكي، إن واشنطن تدعم "الدعوات للتهدئة"، وأنه ينبغي على المحتجين أن "يعبروا عن أنفسهم بشكل سلمي". مشددةً على أن الاتهامات الروسية بأن الولايات المتحدة حرضت على الاضطرابات "كاذبة تماماً".

كما دعت الأمم المتحدة كل الأطراف في كازاخستان إلى ضبط النفس، معبرة عن قلقها إزاء الأحداث التي تشهدها البلاد. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في مؤتمر صحفي: "نحن نتابع بقلق بالغ الموقف في كازاخستان ومن المهم لجميع الأطراف المنخرطة في الأحداث الجارية ضبط النفس، والإحجام عن العنف وتشجيع الحوار لمعالجة كل القضايا".

ودعا الاتحاد الأوروبي السلطات الكازاخستانية إلى "احترام المظاهرات السلمية واستخدام القوة المناسبة عند الدفاع عن المصالح الأمنية المشروعة". وذلك في بيان صادر عن المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي نبيلة مصرالي التي أضافت أن "للناس الحق في التظاهر السلمي" وتوقعت منهم أن يتجنبوا العنف.

وعلى الرغم من أن الاضطرابات ناجمة عن زيادة أسعار الوقود، فإن هناك مؤشرات على تصاعد المطالب لتشمل جوانب سياسية أشمل.

وتعتبر كازاخستان حليفا وثيقا لروسيا، وقال الكرملين إنه يتوقع أن تنجح في حل مشكلاتها الداخلية بسرعة وحذر الدول الأخرى من التدخل.

وبدأت حركة الاحتجاج الأحد بعد ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي المسال في مدينة جاناوزن غربي البلاد، قبل أن تمتد إلى مدينة أكتاو الكبيرة على شواطئ بحر قزوين، ثم إلى ألماتي.

وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت الحكومة الكازاخية استقالتها على خلفية الاحتجاجات التي انطلقت الأحد، تلاها فرض حالة الطوارئ.