icon
التغطية الحية

 تجويع الفلسطينيين يستمر والقتال يحتدم جنوب قطاع غزة

2024.01.28 | 16:33 دمشق

آخر تحديث: 28.01.2024 | 17:35 دمشق

غزة
يعاني الفلسطينيون في غزة وضعا إنسانيا مأساويا مع تعليق عدة دول الدعم عن الأونروا ـ الأناضول
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

تدور معارك عنيفة جنوبي قطاع غزة، الأحد، بين حركة "حماس" وجيش الاحتلال، وسط استمرار عملية نزوح المدنيين الذين يعانون الجوع وسوء الأحوال الجوية.

وحذرت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم، من أن المنشآت الطبية باتت على شفا الانهيار في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة التي تتركز فيها الآن الحملة العسكرية الإسرائيلية في حين احتدمت المعارك في أنحاء القطاع.

وقال سكان لوكالة رويترز، إن طائرات ودبابات إسرائيلية دكت مناطق في مدينة غزة شمال القطاع أيضا وهي منطقة تسحب إسرائيل قواتها منها ببطء. ويمكن سماع دوي إطلاق نار واشتباكات في بيت لاهيا وجباليا القريبتين من مدينة غزة.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه منخرط في "معارك شرسة" في خان يونس حيث أشار إلى أن القوات "قضت على إرهابيين وحددت موقع كميات كبيرة من الأسلحة".

وقالت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وكذلك حركة الجهاد الإسلامي إن مقاتلين اشتبكوا مع القوات الإسرائيلية في عدة مناطق في أنحاء القطاع الليلة الماضية. وقالت حماس إن مقاتلي كتائب القسام دمروا دبابتين إسرائيليتين في خان يونس.

سياسة التجويع في غزة

في وقت سابق الأحد، جددت فلسطين، عبر وزارة الخارجية والمغتربين ودائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية تنديدها بتعليق عدد من الدول تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، ورأت في ذلك "عقابا جماعيا وازدواجية معايير بائسة".

وفي السياق، دعا وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إلى استمرار "الأونروا"، معتبرا أنها تقوم بدور "لا يمكن الاستغناء عنه" في قطاع غزة.

جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه الصفدي، مع مفوض عام الوكالة الأممية فيليب لازاريني، وفق بيان للخارجية الأردنية، تلقت الأناضول نسخة منه.

وذكر البيان، أن الصفدي، أشار إلى أن الأونروا، "تقوم بدور لا يمكن الاستغناء عنه في إيصال المساعدات الإنسانية لأكثر من مليوني فلسطيني، يواجهون كارثة إنسانية، نتيجة العدوان الإسرائيلي على غزة".

وشدد على "ضرورة استمرار المجتمع الدولي في توفير المساعدات اللازمة للوكالة لتمكينها من المضي في تقديم خدماتها في غزة التي يواجه أهلها المجاعة، وترفض إسرائيل السماح بإدخال المساعدات الإنسانية والمستدامة لهم، في خرق فاضح للقانون الدولي الإنساني وقرار محكمة العدل الدولية".

وأكد الصفدي، على ضرورة "ألا تخضع الوكالة لعقوبات جماعية نتيجة مزاعم ضد 12 من طاقمها البالغ 13 ألف شخص في غزة، خصوصاً أن الوكالة بدأت تحقيقاً فورياً في هذه المزاعم".

وفق المصدر ذاته، حث الصفدي ولازاريني، الدول التي علقت دعمها للأنروا، على العودة عن قرارها "لضمان قدرة الوكالة على تقديم خدماتها الحيوية التي يعتمد عليها أكثر من مليوني فلسطيني في غزة للحصول على أدنى مقومات الحياة، وتوفر ملاجئها الملاذ الوحيد لنحو مليون من بين نحو 1.9 مليون فلسطيني نزحوا في غزة منذ بدء العدوان".

تعليق المساعدات للأونروا

ويوم الجمعة، علقت الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا وألمانيا وهولندا تمويل الوكالة الأممية "مؤقتا"، إثر مزاعم إسرائيلية بمشاركة 12 من موظفيها في عملية "طوفان الأقصى" يوم 7 من تشرين الأول.

وطالت الاتهامات الإسرائيلية 12 موظفا من أصل ما يزيد على 30 ألف موظف وموظفة، معظمهم من اللاجئين الفلسطينيين أنفسهم يعملون لدى الأونروا، بالإضافة إلى عدد قليل من الموظفين الدوليين.

وجاءت الإعلانات الغربية عقب ساعات من إعلان محكمة العدل الدولية في لاهاي رفضها مطالب إسرائيل بإسقاط دعوى "الإبادة الجماعية" في غزة التي رفعتها ضدها جنوب إفريقيا وحكمت مؤقتا بإلزام تل أبيب "بتدابير لوقف الإبادة وإدخال المساعدات الإنسانية".