icon
التغطية الحية

 ألمانيا: الضربة الثلاثية للنظام ستعيد تنشيط محادثات جنيف

2018.04.22 | 14:04 دمشق

وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير لاين (الانترنت)
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أكدت وزيرة الدفاع الألمانية "أورسولا فون دير ليين" أن الضربة العسكرية التي استهدفت نظام الأسد في 14 من الشهر الجاري، أعادت تنشيط مبادرات السلام، وأنه من المهم أن تبدأ محادثات السلام السورية في جنيف مع جميع المشاركين مرة أخرى، لتحقيق خطوات أولية مثل وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية للسوريين.

وقالت "فون دير ليين" إن القوات المسلحة الألمانية كانت قادرة على المشاركة في الضربات لكن "لم يطلب منا ذلك هذه المرة".

وشددت "فون دير ليين" على ضرورة أن تحافظ روسيا على التزاماتها في اتفاق "مينسك" للسلام قبل تخفيف العقوبات المفروضة على موسكو بسبب الصراع في أوكرانيا.

وأيّدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل استمرار الاتحاد الأوروبي في فرض عقوبات على روسيا، كما انتقدت ميركل تصرفات روسيا في الصراعين الروسي والأوكراني.

كما شددت "ميركل" في وقت سابق على أنه كان من الضروري توجيه الضربة العسكرية لنظام الأسد بعد مجزرة الكيماوي في دوما في الغوطة الشرقية، في حين ولم تشارك بلادها تلك الضربة إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.

ودعا وزير الخارجية الألماني "هيكو ماس" روسيا إلى المساعدة في حل الأزمة السورية، قبل مغادرته لحضور اجتماع وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في تورونتو.

وقال "ماس" الذي ينتمي إلى الحزب الديمقراطي الاشتراكي في مؤتمر صحفي "نحن بحاجة إلى إسهامات بناءة من روسيا من أجل التوصل إلى حل سلمي في سوريا"، مضيفاً أن الأمر ذاته ينطبق على الصراع الأوكراني الذي من المقرر أن يناقشه وزراء خارجية مجموعة السبع.

ومن المقرر أن يشارك "ماس" هذا الأسبوع في مؤتمر دولي حول سوريا في بروكسل، وقد ذكر أن الاجتماع سيتركز بشكل أساسي على المساعدات الإنسانية للشعب السوري.

وألحقت التدخلات الروسية في سوريا وأوكرانيا ضرراً بالعلاقات بين الدول الأوروبية وروسيا، ومنذ الحرب العالمية الثانية تتجنب ألمانيا المشاركة في المهام العسكرية خارج البلاد، وركزت أنشطتها الخارجية المحدودة بشكل رئيسي على التدريب والمراقبة والإنقاذ الطبي وحفظ السلام.

وشنت الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا هجمات صاروخية ضد مواقع ومنشآت تابعة للنظام في سوريا في 14 من هذا الشهر، بعد مجزرة الكيماوي التي ارتكبها النظام في مدينة دوما في الغوطة الشرقية والتي راح ضحيتها عشرات القتلى ومئات المصابين.