مخيم جرمانا.. إجبار التجّار بتعليق لافتات مؤيّدة لانتخاب "الأسد"

مخيم جرمانا للاجئين الفلسطينيين في ريف دمشق (actionpal)

2021.05.19 | 14:57 دمشق

نوع المصدر
إسطنبول - متابعات

أفادت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، اليوم الأربعاء، بأنّ عناصر المخابرات في نظام الأسد أجبرت أصحاب المحال التجاريّة والسيارات في مخيم جرمانا بريف دمشق، تعليق لافتات مساندة ومؤيّدة لرئيس النظام بشار الأسد، في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وأوضحت مجموعة العمل - نقلاً عن مصادرها - أنّ أصحاب المحال التجارية في مخيم جرمانا للاجئين الفلسطينيين اضطروا وبشكل إجباري لـ تعليق تلك اللافتات والشعارات على نقتهم الشخصية، خشية المساءلة أو المضايقة الأمنية.

وأضافت المصادر أن دوريات الأمن العسكري تجول في مخيم جرمانا، منذ 11 أيار الجاري، وتُهدّد كل مَن لا يضع صورة أو لافتة يُعبّر فيها عن تأييده لـ"الأسد".

وتصطحب قوات الأمن - وفق المصادر - شخصين مِن أبناء مخيم جرمانا - أحدهما يُعرف بـ"أبو عبدو تعفيش" - وذلك من أجل ترهيب الأهالي وتهديدهم بالاعتقال، إذا لم يلتزموا بوضع لافتات مؤيّدة لـ"الأسد" في الانتخابات.

وحسب مجموعة العمل الفلسطينيّة فإنّ مندوبي "حزب البعث" - الحاكم والتابع لـ نظام الأسد في سوريا - في مخيم الحسينية للاجئين الفلسطينيين أجبروا أيضاً، قبل عدة أيام، أصحاب المحال التجارية على تعليق لافتات تأييد ودعم لـ"الرئيس بشار".

ويعاني سكّان مخيم جرمانا - ومعظم مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في دمشق وريفها - مِن التشديد الأمني المتواصل، وسط أزمات يعيشونها في المخيمات مِن نقص الخدمات وتردّي البنى التحتية، لا سيما شبكة الطرق والإنارة والنظافة والمياه، وتراكم النفايات وانقطاع التيار الكهربائي.

يشار إلى أنّ نظام الأسد سيجري انتخابات رئاسية في 26 أيار الجاري، وذلك وفق "دستور عام 2012" الذي تنص "المادة 88" منه على أن "الرئيس لا يمكن أن يُنتخب لأكثر من ولايتين كل منهما سبع سنوات"، إلّا أنّ "المادة 155" توضّح أن ذلك "لا ينطبق على الرئيس الحالي، إلا اعتباراً من انتخابات العام 2014".