ردود فعل غاضبة ومظاهرات شمالي سوريا ضد تصريحات وزير خارجية تركيا |فيديو

مظاهرة في ريف حلب رفضاً لتصريحات وزير الخارجية التركي

2022.08.11 | 23:59 دمشق

نوع المصدر
إسطنبول - متابعات

أثارت تصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، مساء أمس الخميس، حول ضرورة تصالح المعارضة مع النظام السوري، غضب واستياء الشارع السوري، الذي استغرب من هذه الدعوات للتصالح مع من تسبب بتهجير ونزوح الملايين وقتل واعتقال مئات الآلاف من المواطنين على مدار السنوات العشر الفائتة.

وكشف جاويش أوغلو اليوم الخميس في مؤتمر صحفي في أنقرة، عن لقاء جمعه بوزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد في اجتماع دول عدم الانحياز ببلغراد، في تشرين الأول من العام الفائت 2021.

كما دعا جاويش أوغلو إلى "تحقيق مصالحة بين المعارضة والنظام في سوريا بطريقة ما، وإلا فلن يكون هناك سلام دائم"، بحسب وصفه.

 

مظاهرات ليلية خرجت قبل قليل في عدة مدن وبلدات في الشمال السوري للتنديد بالتصريحات التركية بشأن التصالح مع نظام الأسد ،...

Posted by ‎منير الحاجي‎ on Thursday, August 11, 2022

مظاهرات في ريف حلب الشمالي

شهدت مدن وقرى في الشمال السوري، ليل أمس الخميس، مظاهرات غاضبة ضد التصريحات التركية، مؤكدة ألا تصالح مع النظام السوري، وأن الخيار الوحيد للسوريين هو الاستمرار بالثورة حتى إسقاط النظام وأركانه.

 

وخرج العشرات من أهالي جرابلس واعزاز ومارع والراعي والباب في ريف حلب، في احتجاجات غاضبة ضد تصريحات جاويش أوغلو.

 

وشهدت بلدتا سلوك وتل أبيض شمالي الرقة، احتجاجات ضد تصريحات الوزير التركي.

كما وجه ناشطون في محافظة إدلب شمال غربي سوريا دعوات للخروج في مظاهرات غداً الجمعة في عموم مناطق الشمال السوري، تنديداً بالتصريحات التركية.

 

ردود فعل غاضبة على تصريحات جاويش أوغلو

ورداً على تصريحات جاويش أوغلو، قال وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة العميد حسن حمادي: "عند أول صيحة الشعب يريد إسقاط النظام هي نقطة اللا عودة للوراء"

ومن جانبها قالت إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني السوري، إن "نظام الأسد خطر على الشعب السوري والتركي والمنطقة، وهو مخلب إيران وذيل روسيا، وراعي الإرهاب الداعشي والقسدي".

وأكد أن "المصالحة مع نظام الإجرام والإرهاب والطائفية خيانة وتدمير للمنطقة وتسليمها للفوضى والتكفير والخراب".

وقال القائد العام لفرقة الحمزة سيف بولاد (سيف أبو بكر): لا شأن لنا في موازين السياسة وتقلباتها، لا كلمة لنا إلا ما صدحنا بها من أول يوم في ثورتنا لن نركع ولن نصالح المجرمين لن نجالس قتلة الأبرياء لن نتنازل عن حقوقنا في الحرية والكرامة، بشار هو رأس الإرهاب الكبير ومنبع للتنظيمات الأخرى".

تصريحات جاويش أوغلو تستفز السوريين

وشارك جاويش أوغلو والمقداد في اجتماع مجموعة دول حركة عدم الانحياز في بلغراد، في تشرين الأول من العام الماضي 2021. لكن وزير الخارجية التركي كشف اليوم عن اللقاء.

وقال: "تركيا تواصل حربها ضد الإرهاب على الأرض في سوريا، لكن صيغة أستانا جاهزة للحل من خلال الدبلوماسية والسياسة في سوريا، علينا أن نصالح المعارضة والنظام في سوريا بطريقة ما وإلا فلن يكون هناك سلام دائم".

وأكد وزير الخارجية التركي أن الاتصال بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وبشار الأسد غير وارد حالياً.

وأضاف جاويش أوغلو: "يجب أن تكون هناك إرادة قوية لمنع انقسام سوريا، والإرادة التي يمكنها السيطرة على كل أراضي البلاد لا تقوم إلا من خلال وحدة الصف".

وقبل يومين ذكرت صحيفة "تركيا" المقربة من دوائر حكومية، أن هناك أنباء عن محادثة هاتفية محتملة بين أردوغان والأسد. وبينت الصحيفة أن الزعيم الروسي دعا الأطراف للاجتماع لإجراء مناقشات.

وقالت الرئاسة الروسية "الكرملين"، إن الإجابة بخصوص المزاعم عن خطة اتصال بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس النظام السوري بشار الأسد باقتراح من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يمكن لموسكو إعطاء تعليق عليها.

وأوضح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، يوم الثلاثاء الماضي، أن الشؤون السورية تمت مناقشتها من قبل قادة روسيا الاتحادية وتركيا، ما تبقى هي القضايا الثنائية للنظام السوري وأنقرة، وفق وكالة ريا نوفوستي.

وقال بيسكوف للصحفيين "تمت مناقشة الشؤون السورية خلال اجتماع عقد مؤخراً في سوتشي، أما بالنسبة لآفاق الاتصالات الثنائية عبر الهاتف، فيجب أن تسأل الجانب التركي أو الجانب السوري".