"تحرير الشام" تلمّح لإمكانية حل نفسها ضمن "مشروع ثوري"

مقاتلون من هيئة تحرير الشام بريف إدلب (إنترنت)

2018.09.11 | 14:09 دمشق

نوع المصدر
تلفزيون سوريا - خاص

أكد مسؤول العلاقات العامة في "هيئة تحرير الشام" عماد الدين مجاهد، أن "الهيئة" مستعدة للانضواء تحت راية أي تشكيل عسكري- سياسي شامل يرفض المصالحة مع نظام الأسد.

وقال "مجاهد" في تصريحات لموقع تلفزيون سوريا اليوم الثلاثاء، إن "أي مشروع ثوري شامل يحقق أهداف الثورة ويضمن سيرها نحو التحرير ورفضها القاطع المصالحة والاستسلام لنظام بشار، فإن الهيئة ستكون أول المبادرين له".

وتابع "مجاهد" في السياق نفسه : "نضع في اعتبارنا مع علاقتنا مع أي جهة وفي أي اتفاق أن يتضمن الحفاظ على كرامة شعبنا ولا يمس بالثوابت والمبادئ التي نادت بها الثورة السورية".

وأشار "مجاهد" إلى أن روسيا تعمل على "شق الصف الداخلي للثورة"، باعتبارها هيئة تحرير الشام ذريعة لهجوم نظام الأسد على إدلب، وأضاف إنهم "لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام أي هجوم".

وحول إمكانية صد أي حملة عسكرية للنظام بدعم من روسيا والمليشيات قال المسؤول في "الهيئة": "في جعبتنا من المفاجئات العسكرية ما يكفي لقلب الموازين وردع المعتدين".

وفي تطور لافت كتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس مقالاً في صحيفة أميركية، وصف فيه "هيئة تحرير الشام "بالتنظيم "الإرهابي"، ودعا إلى "عملية دولية شاملة" -من دون نظام الأسد- للقضاء على العناصر "الإرهابية والمتطرفة" في إدلب وتقديم المقاتلين الأجانب إلى العدالة.

وقال وزير الخارجية التركية بعد اجتماع مع الروس في 25 آب الماضي، إن "تحييد المجموعات الإرهابية المتطرفة بالنسبة لتركيا وروسيا والمنطقة برمته.. مع تجنيب المدنيين الخطر عند التخلص من الإرهابيين".

ويحشد النظام وروسيا لهجوم واسع على محافظة إدلب بذريعة وجود "هيئة تحرير الشام" وفصائل مرتبطة بها، بينما تسعى تركيا لتجنيب المنطقة عمل عسكري عبر حل سياسي يضمن تحييد "الهيئة".