بعد رفض تزويجهما.. انتحار عاشقين شرقي دير الزور

انتحار شاب وفتاة في ريف دير الزور (أرشيف - إنترنت)

2022.08.31 | 20:48 دمشق

نوع المصدر
إسطنبول - خاص

أقدم شاب سوري على الانتحار عقب انتحار حبيبته في بلدة الجرذي شرقي دير الزور، صباح اليوم الأربعاء، بعد رفض عائلتيهما تزويجهما.

وأفادت مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا، بأنّ الفتاة "ح.أ" (20 عاماً) أطلقت النار على نفسها من مسدّس والدها، بعد رفضه تزويجها من الشاب الذي تحبّه، وإجبارها على الزواج من رجلٍ يكبرها في السن.

وأضافت المصادر أنّه بمجرّد وصول خبر انتحار الفتاة إلى مسامع حبيبها صالح العياش العجيل، أقدم هو الآخر على الانتحار بالطريقة ذاتها، حيث أطلق النار على نفسه أمام جنازة حبيبته.

اقرأ أيضاً.. انتحار شابة بإطلاق نار على نفسها بالرأس في دير الزور

وأشارت إلى أنّ علاقة حب وعشق كانت تربط الشاب والفتاة منذ سنوات، وأنّ الشاب - رغم رفض عائلته - تقدّم لخطبتها أكثر من مرة، لكن عائلة الفتاة رفضوا تزويجها له، بسبب ثأرٍ قديم بين العائلتين.

وبحسب المصادر فقد دُفن كل من الشاب والفتاة أمام أنظار جميع الأهالي بجوار بعضهما، في مقبرة قرية الجرذي شرقي دير الزور.

ولاقت الحادثة غضباً على منصات التواصل الاجتماعي، إذ حمّل ناشطون مسؤولية حادثة الانتحار إلى عائلتي الشاب والفتاة، مشيرين إلى أنّ "الجهل والتعصب هما السبب وراء منع الحبيبين من الزواج".

حالات الانتحار في سوريا

يشار إلى أنّ وتيرة حوادث الانتحار زادت في سوريا، مؤخّراً، خاصة بين فئة الشباب التي تعاني من الضغوطات الناتجة عن الأوضاع الأمنية والاقتصادية المتردية التي تشهدها البلاد، لكن الحادثة الأخيرة - بحسب ناشطين - هي الأولى من نوعها.

وبحسب العديد من التقارير فإنّ معدلات الانتحار في مناطق سيطرة قوات نظام الأسد ازدادت بشكل كبير أيضاً، ويعدّ الفقر والأوضاع الاقتصادية السيئّة في مقدمة الأسباب التي تدفع الشباب والفتيات إلى اتخاذ القرار بإنهاء حياتهم، فضلاً عن ظروف الحرب والبطالة والضغوط النفسيّة والاجتماعية.

اقرأ أيضاً.. انتحار شاب عشريني في بلدة ذيبان شرقي دير الزور

وآخر إحصائية نشرها رئيس الهيئة العامة للطب الشرعي زاهر حجو التابع للنظام السوري، تشير إلى 101 حالة انتحار (77 من الذكور و24 من الإناث) في مناطق سيطرة "النظام"، وذلك منذ بداية العام الحالي 2022، وحتى الـ20 من شهر تموز الفائت.

وفي مناطق شمال غربي سوريا، وثّق فريق الاستجابة نحو 25 حالة انتحار في إدلب وريف حلب، منذ مطلع العام الحالي 2022، مشيراً إلى أنّ "معظم الذين أقدموا على الانتحار من فئة النساء لعدم وجود من يساعدهنّ على تخطي الصعوبات التي يعانون منها، واليافعين غير القادرين على التعامل مع المصاعب والضغوط المختلفة التي تواجههم".

وتصنّف منظمة الصحة العالمية "الأوضاع الاقتصادية المتردية" أولى أسباب الانتحار حول العالم، وبحسب المنظمة، ينتحر ثلاثة أشخاص كل دقيقتين، ويبلغ معدل الانتحار العالمي 10.5 لكل مئة ألف شخص، منها 79  في المئة  بالبلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط.