بايدن يتحدّث عن "المهدي المنتظر": أعرف القليل عن الإسلام

تداول ناشطون مقطع فيديو لتصريحات أدلى بها الرئيس الأميركي جو بايدن، مؤخراً، تطرّق خلالها إلى معرفته القليلة عن الإسلام، وما عرفه مؤخّراً عن "المهدي المنتظر".

وقال بايدن وفق المقطع المتداول: "أدركت أنني أعلم القليل عن تفاصيل الإسلام، أعرف القليل ولكن لم أعرف الفرق، لم أعرف الإمام المخفي (المهدي)، ولذلك وظّفت بروفيسوراً".

وحديث بايدن عن "المهدي"، الذي يُعتقد أنه جاء في سياق تهنئته للمسلمين بعيد الفطر، الأسبوع الفائت، أثار ضجة واسعة على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، خاصةً من الكتّاب والناشطين السعوديين.

وعلّق الكاتب السعودي فهد ديباجي قائلاً: "أهلاً بك في قم (مدينة إيرانية تعدّ المركز العلمي الديني للشيعة بعد مدينة النجف العراقية) لتكمل مسيرة الملالي الشيطانية".

بايدن يهنّئ المسلمين بشهر رمضان وعيد الفطر

وكان الرئيس الأميريكي جو بايدن قد هنّأ المسلمين، يوم الإثنين الفائت، بمناسبة حلول عيد الفطر، كما وجّه خلال التهنئة رسالة دعم للاجئين والنازحين حول العالم.

وقبل العيد، هنّأ بايدن المسلمين بحلول شهر رمضان، منتصف نيسان الفائت، وكتب على تويتر: "نوجه أنا وجيل (السيدة الأميركية الأولى) أحر تحياتنا وأطيب تمنياتنا إلى الجاليات المسلمة في الولايات المتحدة وحول العالم. رمضان كريم".

وأضاف: "نظراً لأن العديد من إخواننا الأميركيين يبدؤون الصيام غداً، فإننا نتذكر مدى صعوبة هذا العام في ظل وباء كورونا، حيث لا يمكن للأصدقاء والأحباء أن يجتمعوا معاً للاحتفال، وستفتقد كثير من العائلات أحباءها في أثناء وجبات الإفطار".

"المهدي" في الإسلام

من المعروف لدى المسلمين من السُّنّة والشِّيعَة، أن هنالك أموراً غيبية في وقت حدوثها لكنها حتمية ويقينية، إذ تندرج تحت مفهوم أشراط الساعة، وأحد هذه الأمور المتفق عليها لدى معظم المسلمين هو خروج "المهدي المنتظر".

فمعظم السُّنّة والشِّيعَة يتفقون على أنّ "المهدي" سيكون مخلصاً وحاكماً عادلاً من السلالة الهاشمية، وسيكون خروجه ممهداً لخروج المسيح عيسى ابن مريم.

والاختلاف الجوهري بين الطرفين هو أن "المهدي المنتظر" يعدّ من العقائد الأساسية عند طائفة الشِّيعَة، إذ يؤمنون بحياته ووجوده في سرداب معيّن وسيخرج حينما يحين وقت خروجه، ويُعرف لديهم بـ"الإمام الغائب (محمد بن الحسن العسكري)"، أمّا السُّنّة فيؤمنون بخروج رجل في آخر الزمان من ذرية النبي محمد صلى الله عليه وسلّم، يُقال إنّ اسمه أيضاً (محمد بن عبد الله).