مدافعة عن السوريين.. الصحفية التركية ناغيهان ألجي لأوميت أوزداغ: حزبك نازي

ناغيهان ألجي - أوميت أوزداغ (صحيفة الجمهورية)

2021.10.15 | 16:13 دمشق

نوع المصدر
إسطنبول - متابعات

وصفت الصحفية التركية ناغيهان ألجي في مقال نشرته اليوم الجمعة حزب ظفر "Zafer Parteisi" الذي يتزعمه أوميت أوزداغ بـ "الحزب النازي الجديد".

وعنونت ألجي مقالها في موقع HaberTürk، اليوم الجمعة، بعنوان "إنه لشرف لي بأن اُستهدف من قبل أوميت أوزداغ".

وبدأت ألجي مادتها بالقول: "بادئ ذي بدء، أود أن أهنئ أوميت أوزداغ، فقد حقق الأول في تركيا"، وفي توضيح مباركتها، أشارت ألجي إلى أن الساحة السياسية التركية كانت خالية من الأحزاب النازية الجديدة "Neo-Nazi" التي تترجم أيديولوجية اليمين المتطرف بالمعنى الغربي، وسياستهم الرئيسية في عداء المهاجرين.

وتابعت ألجي: "يوجد الآن حزب تركي يميني متطرف، مثل حزب الفجر الذهبي في اليونان، وحزب الشعب النمساوي، وحزب البديل من أجل ألمانيا، وجبهة لوبان الوطنية في فرنسا؛ ذلك الحزب هو حزب ظفر معتبرةً بأن قولها هذا ناتج عن أدبيات العلوم السياسية العالمية التي تعلمتها أثناء دراستها في جامعة "Boğaziçi"، وبأن علماء السياسة في أرقى الجامعات العالم تستطيع أن تؤيد كلامها في كونه حزباً نازياً.

أوزداغ: "عصابات الطلاب السوريين في المدارس الابتدائية"

وأكدت ألجي في مادتها المنشورة، على أن أوزداغ يعتبر معادياً للأطفال السوريين أيضاً، مستشهدةً بلقائه التلفزيوني الذي بث، أمس الأربعاء" على شاشة HaberTürk حيث استخدم مصطلح "عصابات المدارس الابتدائية السوريين" معربة عن دهشتها في إطلاقه مثل هذه الكلمات على أطفال لا تتجاوز أعمارهم ثماني سنوات "هؤلاء الأطفال قد خرجوا للتو من أحضان أمهاتهم، أي نوع من عدم الأمانة هذا".

فيما قدمت نصيحة لأوزداغ بعدم استخدامها من خلال مهاجمتها للحصول على تصفيق من "قاعدته الضيقة الصغيرة" بحسب تعبيرها، وأشارت "على الرغم من أني فخورة بكوني معارضة للخط النازي الجديد الذي يمثله. ولكن، من الصعوبة بمكان أن يستطيع السياسي القيام بحملة علاقات عامة من خلال استهداف كاتبة زاوية صحفية".

وأضافت: "أنا لا أصنف أو أهين أي شخص بسبب هويته العرقية، لقد عايشنا مثل هؤلاء الأشخاص في ألمانيا، حيث صنفوا الأتراك لسنوات عديدة بأنهم مرتكبو جرائم، بسبب أن تركياً فقط قد ارتكب جريمة، لهذا السبب أرى أن خط حزب ظفر وزعيمه أوزداغ على خطر".

وجاءت هذه المادة عقب التجاذب الذي حصل بين الصحفية ألجي والسياسي أوزداغ ضمن برنامج HaberTürk Gündem الذي بث البارحة على شاشة قناة HaberTürk، حيث اتهم أوزداغ الصحفية ألجي بأنها أحد مهندسي التوتر الاجتماعي في تركيا، ليكون ردها باتهامه بالعنصرية.

 

أوميت أوزداغ

وعرف عن النائب التركي أوميت أوزداغ، الذي طرد العام الماضي من حزب الجيد، معاداته للاجئين السوريين ومطالبته الدائمة بإعادتهم إلى سوريا، إضافة إلى إطلاقه بشكل دائم لتصريحات عنصرية ضدهم ليتحول لاحقاً إلى مادة للسخرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي في تركيا حيث أطلق مغردون أتراك وسوريون، في آب 2020، وسماً "هاشتاغ" تحت عنوان (#Ümitözdağing) للسخرية من أوميت أوزداغ بسبب الادعاءات التي يطلقها لتأجيج الرأي العام التركي ضد اللاجئين السوريين، من خلال زرع فكرة لدى المواطنين الأتراك بأن الأموال التي يجنيها السوريون هي عبارة عن تبرعات من الحكومة التركية.

ومنتصف نيسان الفائت رفعت جمعية "إعلام اللاجئين - Mülteci Medyası" شكوى جنائية ضد أوزداغ، إثر تصريحات له احتوت على خطاب كراهية تجاه اللاجئين السوريين.

وجاء في الدعوى التي قدمها مديرو الجمعية إلى مكتب المدعي العام لمحكمة إزمير، أن أوزداغ ارتكب جرائم "تحريض الجمهور على الكراهية والعداء" إضافة إلى "الإهانة والتمييز" بحسب قانون العقوبات التركي.