طالبان توقظ الجماعات المناهضة لهيئة تحرير الشام في إدلب

2021.08.20 | 06:52 دمشق

نوع المصدر
إدلب - ثائر المحمد

سيطرت حركة طالبان على أفغانستان بكاملها، وحصدت نتاج عملها المتواصل على مدى أكثر من 20 عاماً، وفي 15 من آب الجاري دخل أفرادها إلى القصر الرئاسي في كابل، بعد أن فرّ الرئيس أشرف غني خارج البلاد، وتلاشت قواته وجنوده.

كان لتمدد طالبان، وبسط نفوذها على كامل الأراضي الأفغانية، ارتدادات سريعة في سوريا وتحديداً في الجزء الشمالي الغربي منها، فبعد ساعات من الحدث، بدأت الأرتال التابعة لهيئة تحرير الشام، تجوب شوارع مدينة إدلب، ووزع عناصرها الحلوى في الأسواق، ابتهاجاً بما وصفوه "نصر طالبان على الاحتلال".

لم يقتصر الأمر على "هيئة تحرير الشام"، واللافت أن بيانات المباركة والتهنئة، صدرت من جماعات جهادية تنتشر في إدلب تناهض الهيئة، ساد اعتقاد في وقت سابق أنها اندثرت وتلاشت، بعد محاولات تفكيكها من قبل "تحرير الشام" والتضييق على قادتها، وضبط تحركاتهم وتواصلاتهم.

صمتت هذه الجماعات عن الأحداث الجارية في سوريا، بما فيها التصعيد في جبل الزاوية جنوبي إدلب، والحصار المفروض على درعا البلد جنوبي البلاد، وآثرت عدم التدخل في أي شأن عام تفادياً للصدام مع "تحرير الشام"، والسؤال اليوم؛ ما غاية تلك الجماعات من تهنئة طالبان، وما الرسائل التي أرادت توجيهها، ولمن؟ بالرغم من ترهلها عسكرياً وخضوعها للهيئة التي تعتبر نفسها الحاكم الوحيد في إدلب.

جماعات مناهضة لتحرير الشام تبارك لطالبان

يبدو أن بعض التشكيلات المحاربة من قبل "تحرير الشام" لم تستسلم للأمر الواقع، ولم ترفع الراية البيضاء رغم محاولات إضعافها المستمرة، وتأطير عملها وتحركاتها، بما يتناسب مع رؤية الهيئة.

لم تجد هذه الجماعات فرصة أفضل من صعود طالبان وتمددها، لإثبات وجودها، والقول "نحن لم ننته"، وهي مناسبة ليس من شأنها أن تزعج الهيئة، حيث يُنظر لها أنها "انتصار لكل المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها".

ولذلك، أصدرت جماعات تنسيقية الجهاد، وفرقة الغرباء، وجنود الشام، بيانات تهنئة لحركة طالبان، وهي تشكيلات تعرضت خلال الأشهر الماضية لعمليات تفكيك وإضعاف من جانب تحرير الشام.

"تنسيقية الجهاد" التي يقودها أبو العبد أشداء المنشق عن هيئة تحرير الشام، تفاخرت في بيانها بـ "النصر العظيم على الصليبيين، وخروجهم ذليلين صاغرين من أفغانستان بعد 20 عاماً من الجهاد في سبيل الله".

وقالت التنسيقية في بيانها الصادر في 16 آب: "إلى أهلنا في أفغانستان الحبيبة: زرعتم وقدمتم فحصدتم وغنمتم، فأكملوا المسير على درب الصالحين، فالإسلام وشرعته عزكم وشرفكم، فليزدد تمسككم بحبل الله واعتصامكم به، ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم، وإننا في هذه المناسبة السعيدة ننادي طلائع الأمة المجاهدين الصابرين في كل مكان، الصبر الصبر والثبات الثبات، هاكم الطريق فالزموه، ولا تغرنكم جيوش الأعداء، فالله أعلى وأجل، ومن سار على الدرب وصل، ولا يضيع الله أجر من أحسن عملا".

 

 

من جانبها أصدرت فرقة الغرباء بياناً، قالت فيه: "لإخواننا طالبان، يهنئكم المجاهدون في بلاد الشام المباركة بهذا النصر المبين الذي تحقق بعد سنوات طويلة من الصبر والإطاقة والتضحية"، وأضافت "مصدر الفخر والشرف، أنتم مثال لجميع الأمة الإسلامية".

جماعة "جنود الشام" التي تنتشر بشكل أساسي في ريف اللاذقية الشمالي وغربي إدلب، هنأت طالبان أيضاً بانتصارها، وقالت "نعاهدكم على الاستمرار بجهادنا في الشام حتى نلقى الله أو نجني ثمرته، سائلين المولى، التوفيق والسداد للطالبان في معركة البناء والتحديات المتعلقة بها".

 

ما طبيعة هذه الجماعات؟

أُسست "تنسيقية الجهاد" في منتصف عام 2020، من قبل القيادي المنشق عن هيئة تحرير الشام "أبو العبد أشداء"، وانخرطت التنسيقية فيما بعد ضمن غرفة عمليات أُطلق عليها اسم "فاثبتوا"، والتي تم تشكيلها في 12 حزيران عام 2020، وتم تفكيكها وتفريق مكوناتها بعد 10 أيام فقط من التأسيس.

"أشداء" ظهر في تسجيل مصور في أثناء عمله في الهيئة، تحدث فيه عن الفساد الإداري والمالي داخل تحرير الشام، وعن تراجع شعبيتها بشكل كبير، وقال إن "قيادة الهيئة لم تهتم خلال المعارك الأخيرة بفتح المحاور القتالية المتعددة، والإكثار من الإغارات، وأهملت التحصين والتمويه".

وعلى الفور أعلنت الهيئة عن إعفاء "أبو العبد أشداء" من جميع مهامه، ومن قيادة "كتلة حلب المدينة" وإدارة "جيش عمر بن الخطاب"، وإحالته إلى القضاء العسكري، بسبب "الافتراء والكلام الذي لا يخدم إلا أعداء الأمة ويشق الصف"، بحسب بيان صدر عن الهيئة.

واعتقلت تحرير الشام "أشداء" بعد مداهمة مقر له في ريف حلب الغربي، ثم حكمت عليه بالسجن لمدة عامين، قبل أن تفرج عنه في وقت لاحق، بعد تدخل وساطات من مدينة حلب التي ينحدر منها "أبو العبد".

تم الإعلان عن تشكيل غرفة عمليات "فاثبتوا"، من قبل تنسيقية الجهاد، ولواء المقاتلين الأنصار بقيادة أبو مالك التلي، وكل من أنصار الإسلام، وأنصار الدين، وتنظيم حراس الدين.

حاولت تلك الجماعات المؤسسة لغرفة العمليات استقطاب العناصر المتشددة داخل هيئة تحرير الشام، مستغلة غضب ما يعرف بـ "التيار الجهادي" من الهيئة، بسبب تنفيذها للاتفاق التركي - الروسي في إدلب، وحمايتها للدوريات التي تم تسييرها على طريق "إم 4"، وعلى إثر ذلك، شنت تحرير الشام عملية عسكرية ضد المكونات المشكلة لغرفة "فاثبتوا"، واستطاعت إخمادها.

وأما فرقة الغرباء، فتنتشر غربي إدلب، ويقودها الجهادي الفرنسي، المعروف بـ عمر أومسين، وسبق أن تعرض "أومسين" للاعتقال من قبل هيئة تحرير الشام في آب العام الماضي.

تتهم السلطات الفرنسية "أومسين"، بتجنيد 80 في المئة من الجهاديين الذين ذهبوا إلى سوريا أو العراق، ممن يتحدثون اللغة الفرنسية.

"أومسين" مصنف كإرهابي عالمي من قبل الولايات المتحدة، وبررت هيئة تحرير الشام اعتقاله، بأنه سعى للتفرد بما يشبه إدارة مصغرة، تتضمن تسيير معظم الإجراءات المدنية المتعلقة بالأحوال الشخصية (زواج - طلاق - معاملات)، وإدارته سجناً مصغراً في مناطق سيطرة مجموعته (بريف اللاذقية وغربي إدلب).

التشكيل الثالث، تنظيم "جنود الشام"، تأسس في العام 2012، وينحدر أفراده من دول القوقاز التي كانت جزءاً من الاتحاد السوفييتي سابقاً، ووصل عدد مقاتلي التنظيم في أحسن حالاته إلى 300 مقاتل بقي منهم النصف على الأقل بعد موجة الانشقاقات التي عصفت بالتنظيم لصالح عمر الشيشاني الذي بايع تنظيم "الدولة" مع مجموعته، في العام 2014.

يتزعم مراد مارجوشفيلي "جنود الشام"، ويطلق عليه لقب (مسلم الشيشاني/أبو الوليد)، ولد في وادي بانكسي جورج شمال شرقي جورجيا في أثناء حكم الاتحاد السوفييتي وتشكلت خبرته العسكرية في صفوف الجيش الأحمر في منغوليا، وبعد سقوط الاتحاد السوفييتي عاد إلى الشيشان وانضم إلى كتيبة خطاب الشيشاني وعاصر خليفته "أبو الوليد الغامدي"، وبعد مسيرة طويلة من قتال الروس في الحرب الداغستانية توجه إلى سوريا في العام 2012 وأسس فيها تنظيمه.

تعرض "جنود الشام" لضغوط مع نهاية شهر حزيران الماضي من جانب هيئة تحرير الشام، إذ أكد الصحفي الأميركي بلال عبد الكريم أن الهيئة طلبت من "الشيشاني" الانضمام إلى صفوفها أو مغادرة مناطق سيطرتها في إدلب.

وتتهم وزارة الخارجية الأميركية "الشيشاني" ببناء قاعدة للمقاتلين الأجانب في سوريا، وكانت قد صنفته في عام 2014 على أنه قائد جماعة إرهابية مسلحة في سوريا.

 

التشكيلات الجهادية توظف صعود طالبان

كما أسلفنا، ربما أرادت التشكيلات المهنئة لطالبان، إثبات وجودها وعدم استسلامها للأمر الواقع، أو الخضوع لهيئة تحرير الشام، والبعث برسائل تدل على جهوزيتها للظهور مجدداً عندما تسنح الفرصة.

الباحث في الجماعات الجهادية عباس شريفة، يعتقد أن الجماعات المندثرة أو المتلاشية التي باركت لطالبان، تحاول توظيف "الانتصار" الذي حققته الحركة من أجل "شد عصبها وإيجاد نوع من التحفيز والدفع المعنوي لإعادة لملمة أوراقها"، وفي الوقت نفسه الإشارة والغمز بالفصائل المخالفة لها، التي "تماهت مع الاتفاقيات الدولية، واستسلمت لمصيرها".

ويوضح "شريفة" في حديث لموقع تلفزيون سوريا، أن الكثير من هذه الجماعات تحاول توظيف الأمر لتحقيق مكاسب، مثل أن تعطي انطباعاً للجنود وشريحتها المستهدفة، بأنها تمثل حالة امتداد واستنساخ لحركة طالبان، وأنها سائرة على النهج نفسه.

وفسّر الباحث تفاعل تلك التنظيمات مع الحدث في أفغانستان، وغض نظرها عن الأحداث الأخيرة في جبل الزاوية، أو درعا، بأن ذلك يدخل ضمن أهمية هذا الحدث، وتأكيداً على أن اهتمام هذه التشكيلات يتجاوز الحالة القطرية، ويمتد إلى الحالة الإسلامية بعمومها.

بالمقابل يرى الخبير في مجال الحركات الإسلامية، حسن أبو هنية، أن إصدار بيانات من مجموعات جهادية عدة في سوريا، لتهنئة طالبان أمر طبيعي ومنطقي، رغم عدم ملاحظة وجود ظاهر لهذه المجموعات، لكن بالتأكيد هي موجودة كأفراد وأشخاص، ولديها مشاريع وطموحات.

وقال "أبو هنية" لموقع تلفزيون سوريا، إن هذه الجماعات تعتبر أن الحالة الجهادية متضامنة بعضها مع بعض، وترى أن هذا الانتصار لحركة طالبان، هو انتصار للنهج الجهادي، والإسلام والمسلمين بشكل عام.

"تحرير الشام" تهنئ وتتحدث باسم الثورة السورية

لم تتخلف "هيئة تحرير الشام" عن التهنئة لطالبان، رغم تأخرها في ذلك، وقد أصدرت في 18 آب بياناً، تحدثت خلاله باسم الثورة السورية، وتحاشت ذكر الولايات المتحدة الأميركية فيه.

وجاء في بيان الهيئة: "ببالغ الفرح والسرور تلقينا أخبار فتوحات أهلنا في أفغانستان، ونيل بلادهم الحرية من الاحتلال وعملائه على يد الطالبان - سددهم الله وأعانهم -، فهنيئا لشعب الأفغان هذا الفتح المبين والنصر العزيز، إن الحق ينتصر ولو بعد حين، فلا يدوم محتل على أرض مغتصبة مهما نكل بأهلها وأذاقهم الويلات، فإن الحق لا يفنى أو يموت، ولن تعلو يد الظالم، والتاريخ شاهد على انتصار الإرادة الحرة والعزيمة الراسخة".

وأضافت "إننا في الثورة السورية نستلهم صمودنا وثباتنا -بعد توكلنا على الله- من هذه التجارب الحية والأمثلة الشاهدة على التمسك بخيار المقاومة والجهاد، وصولاً إلى نيل الحرية والكرامة المتمثلة بإسقاط النظام المجرم وأعوانه، كما يدفعنا بجانب أهلنا إلى تعزيز التمسك بخيار الاعتصام والوحدة ونبذ التفرقة، وكذلك الفخر بهويتنا وحضارتنا وانتمائنا".

ولعل في هذا "النصر المشاهد اليوم درساً وفرصة للمجتمع الدولي وغيره من الدول الساكتة عن جرائم بشار وأعوانه، إذ يحثهم إلى دعم إرادة الشعوب واحترام مطالبها وعدم الوقوف إلى جانب الجلاد في مواجهة الشعوب الحرة"، بحسب بيان الهيئة.

 

 

كذلك كان الشرعي العام في الهيئة، أبو عبد الله الشامي، من ضمن المهنئين، وأتى على ذكر الولايات المتحدة بشكل غير مباشر، بوصفها "الدولة الأولى عالمياً"، حيث قال "إن انتصار أفغانستان على تحالف دولي تقوده -الدولة الأولى عالمياً- يمثّل انتصاراً لعامة أمة الإسلام، وهو نصر أكبر بكثير من حدوده الجغرافية، وستكون له -بإذن الله- آثاراً حميدة على مستوى عموم الأمة".

ولم يكن بوسع هيئة تحرير الشام أن تلتزم الصمت أو تتغافل عن هكذا حدث، وفي الوقت نفسه، لم تكن بوارد الدخول في مواجهة "بيانية سياسية" مع الولايات المتحدة، كونها تسعى -بحسب عباس شريفة- إلى تبييض صورتها وفتح علاقات مع الغرب، لذلك اكتفت بمباركة الانتصار، واستغلال الحالة المعنوية المرتفعة، للتأكيد على أنها تشكل حالة إسلامية ربما تكون شبيهة بطالبان.

الخبير "أبو هنية"، ذكر أن تحرير الشام حاولت سابقاً وتحاول تقديم نموذج قريب من حركة طالبان، ذلك مع المفارقة، حيث إن طالبان دحرت الاحتلال الأميركي، في حين أن تحرير الشام تغازل الولايات المتحدة، وتناهض نظام الأسد وروسيا.

وذكر "أبو هنية" أن تحرير الشام وقعت بمأزق، فهي تحدثت عن طرد المحتل من أفغانستان، والانتصار، لكن من دون أن تذكر من هو هذا المحتل، كون الهيئة تبحث عن علاقات جيدة مع الغرب والدول الأوروبية وأميركا.

الجولاني: سياسة أميركا غبية وفاشلة

في 14 أيار الماضي، نشرت هيئة تحرير الشام فيديو يوثق معايدة قائد الهيئة أبو محمد الجولاني، لبعض قيادات الجناح العسكري في الفصيل، بمناسبة عيد الفطر، وخلال اللقاء تحدث "الجولاني" عن سياسات الولايات المتحدة التي وصفها بـ "الغبية والفاشلة".

وذكر أن أميركا دخلت إلى أفغانستان قبل 20 عاماً لأجل تدمير طالبان، لكنها خرجت من البلاد بعد هذه المدة، وهي تعلم أن طالبان ما زالت حية، وكبرت أكثر مما كانت عليه في عام 2001، وكذلك تعلم أن الحركة هي من سيستلم زمام الأمور في أفغانستان.

وتابع "شوف الغباء الأميركي، ظنت أن المشكلة يمكن أن تحل عبر جلسة حوارية في الدوحة، طيب اعملوها قبل 20 سنة، لماذا أنفقتم تريليونات الدولارات وشردتم الشعوب، وقتلتم من جنودكم الكثير".

واعتبر أن السياسات الأميركية فاشلة في كل المنطقة، وكل يوم تسجل فشلاً جديداً، ومنها ما يعطي نوعا من الإهانة للشعب السوري، عندما "تقول أميركا مثلاً لا يوجد بديل عن بشار الأسد، أو عندما تدعو إلى الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية".

وختم بالقول: "لا نتوقع الكثير من الأميركان، نتوقع غباءً أكثر وفشلاً أكبر، ولكن أرى أنه ليس لهم خيار سوى التصالح مع المسلمين، وعدم استفزازهم".

"تحرير الشام" مستمرة بتقطيع أوصال معارضيها

بالعودة إلى سياسة هيئة تحرير الشام تجاه معارضيها، يمكن القول إن الهيئة لا تحاول تفكيك الجماعات الجهادية المناهضة لها فحسب، بل تسعى إلى قطع أي علاقة أو تواصل بين الشخصيات المعارضة لها، وتحديداً الجهاديين أو الشرعيين.

من الأمثلة على ذلك، اعتقال العامل في المجال الإغاثي، أبو حسام البريطاني، لمجرد تواصله مع أبو العبد أشداء، وتقديم المساعدات المالية له ولفصيله، وكذلك اعتقال الإعلامي الأميركي بلال عبد الكريم، لتواصله مع شخصيات معادية للهيئة.

في 14 من آب الجاري، قال الشرعي السابق في الهيئة، أبو شعيب المصري، في منشور على قناته في التلغرام: "سألني عدد من الإخوة عن الشيخ أبي اليقظان، لقد حصلت جلسة بينه (أبو اليقظان) وبين مجموعة من قيادات الهيئة الأمنية والشرعية والعسكرية في رجب 1442، الموافق للشهر الثاني 2021، طلبوا منه فيها قطع كل علاقة عملية معي ومع الشيخ أبي العبد أشداء ومع عدد من الإخوة".

وأردف "هذا ما حصل فعلاً، فلم تعد بيني وبينه أي علاقة من يومها، واتفقوا على عدة أمور منها أن تكون علاقته العملية بالساحة قائمة على التنسيق بينه وبينهم، وهذا ما حصل".

ومن دوافع وأسباب ذلك، خشية تحرير الشام من أن يؤدي مثل هذا التواصل بين تلك الشخصيات، إلى خلق جبهة معارضة لها، يمكن أن تتسع إذا استطاعت استقطاب المزيد من الساخطين على سياسة الهيئة، بحسب "شريفة".