سوريا وأوكرانيا وأزمة الحبوب.. أجندة اجتماع بوتين وأردوغان في سوتشي

أشار بيسكوف إلى أن اللقاء سيكون فرصة جيدة لقياس فعالية آلية تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية - الأناضول

2022.08.03 | 09:45 دمشق

نوع المصدر
إسطنبول - متابعات

أعلن المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، سيجري محادثات في سوتشي مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، تتضمن العلاقات الثنائية بما فيها سوريا وأوكرانيا وأزمة الحبوب.

وفي مؤتمر صحفي، أوضح بيسكوف أن أردوغان سيجري زيارة عمل إلى روسيا، يوم الجمعة القادم، وستجري مباحثات بين الرئيسين في منتجع سوتشي على البحر الأسود، وستتناول قضايا العلاقات الثنائية، بما فيها الاقتصاد والمشكلات الإقليمية، وهي سوريا وأوكرانيا".

وأضاف أن الرئيسين "سيركزان، من بين أمور أخرى، على القضايا الثنائية والإقليمية، بما في ذلك الوضع في سوريا وأوكرانيا، ومناقشة التعاون الاقتصادي"، وفق ما نقلت وكالة "تاس" الروسية.

وأكد بيسكوف على أن اللقاء "سيكون فرصة جيدة لمقارنة الملاحظات حول فعالية آلية تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية، وتبادل وجهات النظر والآراء حول القضايا العالمية".

وأشار المتحدث باسم الكرملين أن "جدول أعمال قمة الرئيسين مزدحم للغاية"، لافتاً إلى أنه "من المقرر أن يجري بوتين العديد من المحادثات، والكثير من اجتماعات العمل التي لا يراها الجمهور".

موافقة موسكو على عملية أنقرة شمالي سوريا

ونقل موقع "ميديا لاين" الأميركي عن الخبيرة في الشؤون التركية والروسية، داريا إيساتشينكو، قولها إن "الرئيس التركي سيذهب إلى سوتشي لأنه يريد شيئاً روسيا"، مضيفة أنه "على الأرجح الأمر متعلق بسوريا".

وقالت إيساشينكو إن أردوغان "يسعى للحصول على موافقة روسية للعملية العسكرية التي تنوي أنقرة شنها في سوريا، ومناقشة التفاصيل المتعلقة بها، مثل المنطقة ومدى اتساعها".

من جانبه، أشار الخبير الاقتصادي المختص بالشؤون التركية والأوكرانية، أن أردوغان "يرغب في الحصول على تعهدات من روسيا لمواصلة توفير إمدادات الغاز، والسماح بتصدير المنتجات الزراعية من أوكرانيا"، مضيفاً أن "تلك التعهدات هي مفتاح تخفيض العجز في الاقتصاد التركي، وتخفيف الضغط على الليرة".

وأوضح الخبير الاقتصادي أنه "في مقابل هذه الالتزامات من روسيا، سيرغب بوتين في ضمان ألا تفرض أنقرة عقوبات على موسكو، وتخفيض دعمها لأوكرانيا".

ومطلع حزيران الماضي، أكد الرئيس أردوغان عزم بلاده على تنفيذ عمل عسكري لاستكمال إنشاء المنطقة الآمنة بعمق 30 كيلومتراً شمالي سوريا، وذلك انطلاقاً من تل رفعت ومنبج.

ومن المتوقع أن تشمل العملية التركية عدة مواقع ذات أولوية كبيرة وتنطلق منها هجمات تسببت خلال الأشهر الماضية بمقتل وإصابة العديد من جنود الجيش التركي، مثل عين العرب (كوباني) شرقي حلب، وتل تمر بريف الحسكة وعين عيسى شمالي الرقة.

وفي 22 من تموز الماضي، جرت في إسطنبول مراسم توقيع "وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية" بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، التي تنص على ضمان تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود إلى العالم.