زلزال سوريا وتركيا: أرقام الضحايا تتصاعد والركام بات قبوراً مؤقتة

الدفاع المدني السوري يتحول من عمليات الإنقاذ إلى عمليات البحث والانتشال شمال غربي سوريا (الخوذ البيضاء)

2023.02.11 | 01:06 دمشق

نوع المصدر
إسطنبول - تلفزيون سوريا

تنتقل فرق الدفاع المدني والمتطوعون شمال غربي سوريا من عمليات الإنقاذ إلى عمليات البحث والانتشال، مع دخول المنطقة في يومها السادس بعد كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا، فجر الإثنين، مخلفاً عشرات آلاف الضحايا وآلاف المنازل المهدمة والمتصدعة، وعلى الواجهة تبرز تحديات جديدة مرتبطة بالتعرف إلى الضحايا ودفن الجثث، فضلاً عن أزمة متفاقمة تتعلق بإغاثة الناجين.

سوريا

وأعلن الدفاع المدني في مؤتمر صحفي، الجمعة، انتهاء عمليات البحث وإنقاذ العالقين تحت الأنقاض في المناطق المنكوبة بالزلزال شمال غربي سوريا والبدء بعمليات البحث والانتشال بعد شبه انعدام وجود أحياء.

وارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا إلى أكثر من 2166 حالة وفاة وأكثر من 2950 مصاباً، والعدد مرشح للارتفاع بشكل كبير بسبب وجود مئات العوائل تحت الأنقاض.

جاء ذلك في حصيلة جديدة غير نهائية نشرها الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، وشملت جميع عملياته من لحظة وقوع الكارثة وحتى إعلان انتهاء عمليات البحث والإنقاذ.

كما ارتفع عدد الأبنية المنهارة كلياً إلى 418 بناء، والمنهارة جزئياً لأكثر من 1300، بالإضافة إلى آلاف المباني التي تصدعت في شمال غربي سوريا.

 

من جهتها، أعلنت "وزارة الصحة" في دمشق ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 1387 وفاة و2326 إصابة في محافظات حلب واللاذقية وحماة وريف إدلب وطرطوس، مشيرةً إلى أنّها حصيلة غير نهائية.

وقالت الوزارة إنّ عدد ضحايا الزلزال مرشّح للارتفاع بشكل كبير بسبب وجود مئات العائلات العالقة تحت الأنقاض، مع نقص المعدات والآليات الثقيلة اللازمة لرفعها، مشيرة إلى أن 210 من المباني دُمّرت بشكل كامل، وأكثر من 520 مبنى تصدّع بشكل جزئي، إضافةً إلى تصدّع آلاف المباني والمنازل.

تركيا

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ارتفاعَ وفيات كارثة الزلزال إلى 21 ألفا و43 شخصا، في حين ارتفع عدد الإصابات إلى أكثر من 80 ألف شخص.

وكان نائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي أشار، مساء الخميس، إلى أن أعمال البحث والإنقاذ اكتملت في ولايتي كلس وشانلي أورفة، في حين اكتملت إلى حد كبير في ولايات ديار بكر وأضنة وعثمانية.

وأضاف أن نحو مليون و50 ألف مواطن من متضرري الزلزال يقيمون في مراكز إيواء مؤقتة تم إنشاؤها في مناطق الزلزال.

والثلاثاء، أعلن أردوغان حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر في 10 ولايات تضررت من الزلزال وهي أضنة، وأديمان، وديار بكر، وغازي عنتاب، وهاتاي، وكهرمان مرعش، وكلّس، وملاطية، وعثمانية، وشانلي أورفا.