رسائل روسية لتركيا من القامشلي.. تحليق مكثف للطائرات ونشر دفاعات جوية

تحليق مكثف في السماء ونشر دفاعات جوية على الأرض - AFP

2022.06.07 | 21:05 دمشق

نوع المصدر
الحسكة – خاص

حلقت أربع طائرات حربية روسية بكثافة في سماء مدينة القامشلي لقرابة ساعتين اليوم الثلاثاء كما سيرت قواتها دورية على الشريط الحدودي مع تركيا شمالي الحسكة.

وقال مصدر أمني في "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) لموقع "تلفزيون سوريا" إن "التحركات الروسية وتعزيز قواتها العسكرية في محافظة الحسكة يأتي رداً على تهديدات تركيا بشن عملية عسكرية عبر الحدود".

وسيرت القوات الروسية خلال الأيام الماضية دوريات جوية للعديد من طائراتها المروحية على طول الشريط الحدودي من مدينة القامشلي وصولاً إلى ريف الدرباسية الغربي وريف تل تمر على طول خطوط التماس بين مناطق سيطرة "قسد" و"الجيش الوطني السوري".

وأضاف المصدر أن "القوات الروسية تتجنب التحرك عسكرياً في مناطق ريف القامشلي الشرقي خشية الاحتكاك بالقوات الأميركية التي تسير دوريات في مناطق حقول النفط بالقرب من الحدود السورية – التركية".

تعزيزات روسية بعد التهديدات التركية

وكشف مصدر من داخل مطار القامشلي لموقع "تلفزيون سوريا" عن "استمرار استقدام القوات الروسية لأسلحة وذخائر وآليات وزيادة عدد جنودها في قاعدتها العسكرية دخل المطار خلال الـ 48 ساعة الماضية".

ويوم الجمعة الفائت نشرت وكالة "rusvesna" الروسية، صوراً لمنظومة الدفاع الجوي (بانتسير-إس1)" الروسية، في مطار القامشلي شمال شرقي سوريا.

وقالت الوكالة إن "المنظومة الروسية ستكون في مهمة قتالية في أقرب وقت ممكن".

وزادت القوات الروسية عدد طائراتها الحربية في مطار القامشلي من ثلاث مروحيات إلى ثماني مروحيات وطائرتين حربيتين خلال الأسبوع الماضي، وفق ما أكدت مصادر خاصة لموقع "تلفزيون سوريا".

وأشارت المصادر إلى "استقدام القوات الروسية لتعزيزات عسكرية يوم أمس الإثنين إلى نقطتها العسكرية في مدينة تل تمر شمالي الحسكة".

وشملت التعزيزات بحسب المصادر "آليات مدرعة وأخرى لنقل الجنود ومواد لوجستية وذخائر وصهاريج ينقل المحروقات".

"قسد" مستعدة للتنسيق مع نظام الأسد

وأعلنت القيادة العامة لـ"قسد"، اليوم الثلاثاء، أنها مستعدة للتنسيق مع نظام الأسد، لصد أي عملية عسكرية تركية محتملة في مناطق شمالي سوريا.

وقال بيان لقوات "قسد" إن المجلس العسكري لقوات سوريا الديمقراطية عقد اجتماعاً استثنائياً حضره قادة المجالس والفصائل العسكرية لمناقشة التطورات الأخيرة في مناطق شمال وشرق سوريا إثر "التهديدات التركية بغزو محتمل يستهدف المنطقة"، وفق تعبيره.

العملية العسكرية التركية في سوريا

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أكد قبل أيام عزم بلاده على البدء بعمل عسكري لاستكمال إنشاء المنطقة الآمنة على عمق 30 كيلومتراً شمالي سوريا، انطلاقاً من تل رفعت ومنبج.

وقال أردوغان حينئذٍ إن بلاده بصدد الانتقال إلى مرحلة جديدة في قرارها المتعلق بإنشاء المنطقة، وستعمل على "تطهير" المنطقتين المذكورتين ممن وصفهم بـ "الإرهابيين".

ومن المتوقع أن تشمل العملية التركية عدة مواقع ذات أولوية كبيرة وتنطلق منها هجمات تسببت خلال الأشهر الماضية بمقتل وإصابة العديد من جنود الجيش التركي، مثل عين العرب (كوباني) شرقي حلب، وتل تمر بريف الحسكة وعين عيسى شمالي الرقة.

وفي الوقت ذاته فإنه من المستبعد أن تطول العملية المرتقبة مدينة القامشلي "لأن لها حساسية خاصة"، بحسب ما ذكر كبير مراسلي وكالة الأناضول للشأن السوري في تصريح سابق لتلفزيون سوريا، حين أشار إلى أن "هذه العملية أمنية بحتة أكثر منها عملية طرد للتنظيمات الإرهابية وإنما لحماية المنطقة الآمنة وتأمين حدودها بشكل كامل مع اتباع أنقرة سياسة جديدة بما يسمى العودة الطوعية للاجئين".