تقنين الكهرباء ينعش سوق الطاقة الشمسية في دمشق والأسعار بالملايين

2021.07.17 | 05:40 دمشق

نوع المصدر
دمشق - خاص

انتعش سوق منظومات توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في دمشق للتغلب على انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة تتراوح بين 18 – 20 ساعة يومياً في بعض المناطق، ما سبب خسائر كبيرة في القطاعات التجارية والصناعية إضافة إلى خسائر على مستوى العائلات كتلف المونة وعدم القدرة على تخزين الطعام في البرادات.

وأكد عدد من العاملين بمجال تركيب أنظمة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية لموقع تلفزيون سوريا أن العمل منتعش وفي ذروته، وهو مربح جداً، مؤكدين تحوّل بعض العاملين في مجال تمديد الكهرباء المنزلية إلى العمل في قطاع الطاقة الشمسية نتيجة انتعاشه وما يحققه من أرباح كبيرة.

وبحسب هؤلاء، فإن مرابح تركيب المنظومة تصل إلى مليون ليرة سورية، وقد تكون أكثر، نتيجة كثرة الخيارات في الأسواق وتفاوت الأسعار من ناحية جودة الألواح والبطاريات وغيرها من مستلزمات خاصة بتركيب المنظومة.

وتتراوح كلفة تركيب منظومة الطاقة الشمسية لمنزل بين 6 – 13 مليون ليرة سورية، تبعاً للطاقة المراد توليدها لتشغيل مستلزمات كهربائية معينة في المنزل، والمبلغ المطلوب غير متوفر لدى الشريحة العظمى من المواطنين، حيث انحصر تركيب المنظومة بين الأسر التي أرسل لهم أبناؤهم حوالات مالية من الخارج، وبعض المسؤولين وأسر التجار، والأبنية المضطرة لتشغيل المصاعد، وبعض المنشآت التجارية والصناعية.

7 ملايين ليرة سورية كلفة توليد الكهرباء للأجهزة الأساسية في المنزل

وبجولة على الأسواق، فإن تشغيل براد مع غسالة على البارد بدون تسخين، ومروحة مع شاشة وراوتر وإنارة منزل كامل خلال فترة النهار، بحاجة إلى منظومة توليد 5000 كيلو واط شمسي، وإنفيرتر 5000 واط، وبين 4 – 6 ألواح شمسية، مع بطاريتين أنبوبيتين بكلفة تتراوح بين 6 – 8 ملايين ليرة سورية، وهي منظومة تتيح تشغيل كل ما ذكر مع مضخة ماء منزلية طوال فترة سطوع الشمس فقط، بينما تنخفض الطاقة لتكون للإنارة مع براد فقط خلال فترة المساء بالاعتماد على المدخرات.

ولتشغيل مكيف باستطاعة طن، مع إنارة منزل كاملة، وبراد وثلاجة (فريزا) وغسالة وشفاط مياه وشاشة ومراوح وغيرها من مستلزمات منزلية كاملة (باستثناء سخان المياه في الحمام)، فهي بحاجة بين 8 – 15 لوحاً شمسياً و3 بطاريات أنبوبية، بكلفة تتراوح بين 11 – 13 مليون ليرة سورية.

وقد لا تتجاوز كلفة تركيب منظومة للإضاءة فقط مع الشاشة والراوتر والشواحن مع مراوح مبلغ الـ 3 – 4 ملايين ليرة سورية، بينما منظومة تشغيل المصاعد تحتاج لألواح وبطاريات بكلفة تصل إلى 17 مليون ليرة سورية، وقد تزيد الكلفة وتصل إلى 30 مليون ليرة للفلل والمزارع والقطاعات التجارية والصناعية.

وتدور الأحاديث في الشارع الدمشقي الذي يعاني من تقنين يفوق نظيره بالمحافظات الأخرى وحتى في ريف دمشق، بأنه هناك سعي حكومي نحو توجيه سكان العاصمة التي يصل عدد سكانها لـ 8 ملايين نسمة، لتركيب منظومة الطاقة الشمسية التي انتشرت مستلزماتها بشكل واضح في الأسواق، وذلك بالضغط عليهم عبر زيادة ساعات التقنين.

ويتداول الشارع الدمشقي معلومات بأن مسؤولي النظام وحكومته تقصدوا زيادة تقنين الكهرباء لدفع الأهالي إلى الطاقة البديلة وخلق سوق جديد بأرباح كبيرة.

ولا يتوقف الأمر عند المبلغ المدفوع لشراء الألواح والإنفيرتر والبطاريات، فهذه القطع تتعرض للتلف وانتهاء مدة الصلاحية، ما يعني أن سوق الطاقة الشمسية سوق مستدام في العمل والأرباح.